بينما اعتبر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في كلمته الافتتاحية في «حوار طنجة»، أن الحوار «فرصة لمواجهة الكراهية بالعمل المشترك»، قال مستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس، أندري أزولاي، إن «المغرب منفتح على الجميع ويؤمن بحرية الأديان والمعتقدات».
جاء ذلك في الجلسة الافتتاحية لفعاليات «حوار طنجة» حول التعايش والحوار بين الأديان على مستويات مختلفة.
وأضاف أزولاي أن «الثقافة المغربية في صورتها الراهنة هي تكثيف لـ3000 عام من الحضارة»، مبرزاً أن «الحضارة الإسلامية هي جزء من المكونات الثقافية ليهود المغرب... والمملكة أتاحت للجميع بمختلف أديانهم الحفاظ على شعائرهم الدينية». كما أبرز أن «عشرات آلاف اليهود يجتمعون في المغرب في حرية وتسامح»، مؤكداً «إيمان المغرب بحرية الأديان واحترامها».
وشارك في اللقاء مجموعة من المسؤولين رفيعي المستوى من أفريقيا وأوروبا، والخليج العربي والشرق الأوسط، بما فيها إسرائيل.
من جهته، قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إن المغرب يعد فضاء للحوار والتعايش بين الثقافات، معتبراً أن مثل هذه اللقاءات «مهمة جداً لأن العالم يحتاج إلى الفكر»، وداعياً إلى ضرورة أن يتحول هذا الحوار إلى تقليد وموعد منتظم.
بدوره، رأى الممثل السامي لتحالف الحضارات، ميغيل أنخيل موراتينوس، أن اختيار طنجة لهذا اللقاء كان «رأياً صائباً» قائلاً: «هنا في طنجة نعيش حواراً حقيقياً»، مشيراً إلى أن الملتقى سيبحث تحديد الحوار الذي يقود إلى السلم. وأضاف موراتينوس موضحاً: «نحاول أن نجعل هذا التحالف من أجل الإنصاف والسلم... والتحدي الأساسي الذي نرفعه هو صنع السلام».
بدوره، قال الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والخارجية والداخلية بالمجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، إنه جرى اختطاف العديد من الأجيال «في منطقتنا بفعل الإرهاب والتطرف، وهذا هو الوقت المناسب بالفعل لصياغة رواية جديدة، يمكنها الفوز بقلوب وعقول الشباب».
وأضاف النعيمي أن عالم اليوم «يحتاج إلى الحوار ونبذ العنف والكراهية والتطرف من أجل العيش في سلام وحرية»، مشدداً على أهمية قيم التعايش والتسامح من أجل بناء عالم مليء بالسلام. كما أشاد النعيمي بـ«حوار طنجة»، معتبراً إياه «من أهم نقاط القوة في السلام وتلاقي الحضارات، والثراء المتبادل بين مختلف مكونات العالم المتنوع».
يذكر أن «حوار طنجة» خصص لموضوع العوامل الاقتصادية، وأهميتها في ديناميكيات العلاقات بين الغرب والعالم الإسلامي، جلسة كاملة خلال اليوم الأول من المنتدى. كما قارب «حوار طنجة» إشكاليات التكنولوجيا وتغير المناخ في أفريقيا والشرق الأوسط، إلى جانب الحديث عن سبل إعادة ضبط العلاقات بين الغرب والدول ذات الأغلبية المسلمة.
كما يقارب المنتدى موضوع «حقبة جديدة من الشراكة بين الدول ذات الأغلبية المسلمة والغرب، وسبل بناء السلام بين الدول عبر آلية الثقافة»، إلى جانب موضوع «الآفاق على المديين القريب والمتوسط لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا». ومن المنتظر أن يختم «حوار طنجة» بإصدار إعلام طنجة.
وعرفت الحلسة ايضا مداخلات لكل من انطونيو غوتيريش، الأمين العام للامم المتحدة، وليا
بيسار رئيسة «مشروع علاء الدين»، وعمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية والشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، مستشار ملك البحرين، وموسى فكي ، رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي .
المغرب: انطلاق فعاليات «حوار طنجة» حول التعايش والحوار بين الأديان
وزير الخارجية الأميركي عدّه فرصة لمواجهة الكراهية
المغرب: انطلاق فعاليات «حوار طنجة» حول التعايش والحوار بين الأديان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة