بدءاً من مساء اليوم الاثنين، يبدأ «مسرح الغد» المصري، في استقبال الجمهور مجدداً بعد الانتهاء من تطويره، وإعادة تأهيله عبر عرض «صانع البهجة عسل وطحينة - جنان في جنان)»، إعداد وإخراج ناصر عبد المنعم، ويضم العرض مجموعة من إبداعات الراحل بديع خيري، ونجيب الريحاني، وذلك ضمن احتفاء وزارة الثقافة بالفنون والإبداعات المصرية خلال عشرينات القرن الماضي.
وعدت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة المصرية، مسرح الغد، «إحدى مفردات التنوير في الثقافة المصرية»، مشيرة إلى أن «تطويره وإعادة افتتاحه يعدان إضافة لمنظومة العمل الإبداعي في مصر، التي تسعى للارتقاء بالوجدان الجمعي، ومواجهة الأفكار المتطرفة».
يشار إلى أن عرض «صانع البهجة (عسل وطحينة - جنان في جنان)»، تم بثه إلكترونياً على قناة وزارة الثقافة بموقع «يوتيوب»، قبل عرضه للجمهور على المسرح لأول مرة على خشبة «الغد».
عرض «صانع البهجة» الذي يسلط الضوء على مسيرة وأعمال نجيب الريحاني وتعاونه المميز مع الكاتب بديع خيري، بطولة سيد الرومي، سامية عاطف، ريم أحمد، محمود الزيات، الخضر زنون، أشرف عبد الفضيل، هايدي بركات، محمد هاشم، وإعداد موسيقي جمال رشاد.
وشملت أعمال تطوير المسرح الذي يقع في حي العجوزة بالجيزة (غرب القاهرة)، وفق وزارة الثقافة المصرية، إنشاء منظومة حماية مدنية وسلامة وصحة مهنية كاملة، تغيير أنظمة الصوت والإضاءة والمؤثرات، تغييراً كاملاً لخشبة المسرح والصالة وأنظمة الديكور وتعليق الإضاءة والصوت (الميكانيزم)، تغيير الواجهات بالكامل، بالإضافة إلى إنشاء غرف للفنانين والإداريين، واستحداث مساحة للإعلان الخارجي، ورفع كفاءة المبنى بتجديد مكوناته من الأخشاب والألومنيوم، وإنشاء نظام للإطفاء».
وتم إنشاء «مسرح الغد» في البداية باسم «الفرقة القومية للعروض التجريبية» عام 1992 ضمن فرق البيت الفني للفنون الشعبية، حيث أسسه الفنان عبد الغفار عودة، وصمم قاعة العروض الفنية الفنان زوسر مرزوق، بعد فوزه بمسابقة التصميم التي أطلقتها وزارة الثقافة المصرية في بداية تسعينات القرن الماضي.
ورغم أن عرض «أوقات عصيبة»، تأليف تشارلز ديكنز وإخراج سمير العصفوري، أول عرض يستضيفه المسرح عام 1992، فإنه افتتح رسمياً عام 1995، باسمه الجديد «الغد»، حيث استضاف وقتئذ عرض «رحلة الحلاج» تأليف عز الدين المدني، وإخراج محمد أبو الخير، قبل أن تنتقل تبعيته من قطاع الفنون الشعبية، إلى البيت الفني للمسرح عام 1996.
ويقدم البيت الفني للمسرح مجموعة متنوعة من العروض المسرحية خلال الفترة الحالية، من بينها «الحفيد» المأخوذ عن رواية الأديب عبد الحميد جودة السحار، وبطولة لوسي وعابد عناني، وتامر فرج ومحمد مبروك وشريهان الشاذلي، و«كاليجولا» من إنتاج فرقة مسرح الشباب، الذي يقدم على المسرح العائم الصغير بالمنيل، و«حلم جميل» عن رائعة شارلي شابلن للفنان سامح حسين، من إنتاج المسرح الكوميدي، بالمسرح العائم الكبير بالمنيل.
كما يعرض مسرح الطليعة التابع للبيت الفني للمسرح «الحب في زمن الكوليرا»، المأخوذة عن الرواية الشهيرة لغارسيا ماركيز، وهي إحدى روائع الأدب العالمي، ويتم تقديمها في رؤية مسرحية جديدة كتبها مينا بباوي وإخراج السعيد منسي.
«مسرح الغد» المصري يستقبل الجمهور بعد تطوير واسع
يتجاوز عمره ربع قرن
«مسرح الغد» المصري يستقبل الجمهور بعد تطوير واسع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة