بريطانيا: روسيا سيطرت على معظم سيفيرودونيتسك الأوكرانية

رجل يسير بجوار مبانٍ سكنية تعرضت لأضرار جسيمة وسيارات مدمرة بعد القصف الروسي في باخموت بشرق أوكرانيا (أ.ب)
رجل يسير بجوار مبانٍ سكنية تعرضت لأضرار جسيمة وسيارات مدمرة بعد القصف الروسي في باخموت بشرق أوكرانيا (أ.ب)
TT

بريطانيا: روسيا سيطرت على معظم سيفيرودونيتسك الأوكرانية

رجل يسير بجوار مبانٍ سكنية تعرضت لأضرار جسيمة وسيارات مدمرة بعد القصف الروسي في باخموت بشرق أوكرانيا (أ.ب)
رجل يسير بجوار مبانٍ سكنية تعرضت لأضرار جسيمة وسيارات مدمرة بعد القصف الروسي في باخموت بشرق أوكرانيا (أ.ب)

قالت وزارة الدفاع البريطانية اليوم (الخميس) إن روسيا سيطرت على معظم مدينة سيفيرودونيتسك الصناعية الأوكرانية.
وأضافت الوزارة أن أوكرانيا لا تزال على الأرجح تسيطر على خط النهر في مواقع العبور بين سيفيرودونيتسك وبلدة ليسيتشانسك المجاورة وفي مدينة ليمان. وتابعت في تحديث للمخابرات منشور على «تويتر» أن القوات الأوكرانية دمرت الجسور القائمة في كلا الموقعين.
وضيقت القوات الروسية الخناق على مدينة سيفيرودونيتسك الاستراتيجية في دونباس في اليوم التاسع والتسعين للحرب في أوكرانيا التي قد «تستمر لأشهر كثيرة» على ما حذرت واشنطن.
وبعد فشل هجوم خاطف لإسقاط النظام في كييف، يركز الجيش الروسي جهوده للسيطرة على منطقة دونباس التي تشهد حرب استنزاف بعد نزاع مستمر منذ ثلاثة أشهر تقريباً.
ويبدو أن تكتيك المحدلة، الذي تعتمده موسكو لقضم أجزاء من منطقة دونباس تدريجاً، يؤتي ثماره.
وأعلن حاكم منطقة لوغانسك الواقعة في حوض دونباس سيرغي غايداي ليل الأربعاء الخميس أن «القوات الروسية باتت تسيطر على 80 في المائة من سيفيرودونيتسك» فيما المعارك مستعرة.
وقال قائد القوات الأوكرانية فاليري زالوجني في بيان صادر عن الجيش ليل الأربعاء الخميس: «يسجل الوضع الأصعب في منطقة لوغانسك حيث يحاول العدو السيطرة على مواقع قواتنا». وأقر خلال اتصال هاتفي، أمس (الأربعاء) مع رئيس هيئة الأركان الفرنسية الجنرال تييري بورخارد: «يتمتع العدو بتفوق عملاني على صعيد القصف المدفعي» على ما أفادت كييف.
وأكد الجنرال الأوكراني: «يطرح ذلك مسألة انتقال قواتنا بأسرع وقت ممكن إلى استخدام أسلحة كتلك المتوافرة لدى حلف شمال الأطلسي. سيؤدي ذلك إلى إنقاذ أرواح».
وتنتظر أوكرانيا الحصول على راجمات صواريخ متطورة وعد بها الرئيس الأميركي جو بايدن التي من شأنها أن تغير موازين القوى على الأرض.
ولا توفر موسكو منطقة دونيتسك أيضاً، ولا سيما سلوفيانسك على بعد نحو 80 كيلومتراً غرب سيفيرودونيتسك.
وبعد أكثر من ثلاثة أشهر على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، أكد الانفصاليون الموالون للروس في ضاحية مدينة دونيتسك أمس الأربعاء أنهم قطعوا طريقين يسمحان بوصول الإمدادات إلى مدينة أفدييفكا القريبة التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية.
وتخسر هذه القوات يومياً ما قد يصل إلى مائة جندي على ما أكد الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي في مقابلة مع الوسيلة الإعلامية الأميركية «نيوزماكس» نشرت أمس.
وقال الرئيس البالغ 44 عاماً: «الوضع في الشرق صعب للغاية نخسر 60 إلى مائة جندي يومياً في القتال فيما يجرح نحو 500».
في جنوب البلاد، يقلق الأوكرانيون من احتمال ضم المناطق التي سيطرت عليها القوات الروسية إذ إن موسكو تتحدث عن إجراء استفتاءات اعتباراً من يوليو (تموز) لضمها.
وتحاول الدول الغربية تشغيل الموانئ الأوكرانية المطلة على البحر الأسود، ولا سيما مرفأ أوديسا (جنوب) المنفذ الرئيسي لتصدير الإنتاج الزراعي الأوكراني من أجل تنشيط صادرات الحبوب التي تعتبر أوكرانيا أحد المنتجين الرئيسيين لها في العالم.
ويتعذر تصدير ما لا يقل عن 20 مليون طن من الحبوب الأوكرانية بسبب حصار روسي، مما يزيد من احتمالات حصول أزمة غذائية عالمية.
وستكون إقامة «ممرات آمنة» لنقل هذه الحبوب في صلب زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى تركيا في الثامن من يونيو (حزيران) على ما أفادت أنقرة.
في ضاحية كييف لم يتوقف مصنع تسار - خليبي عن إمداد العاصمة بالخبز رغم الحرب.
ويستمر المصنع بالعمل وإن بشكل محدود مع جزء ضئيل من العاملين فيه البالغ عددهم 800 شخص، بينهم نحو عشرين يبيتون في طابق سفلي في المصنع. وينتج 16 طناً من الخبز يومياً في مقابل مائة طن قبل الحرب.
وعندما تصدح صفارات الإنذار ينزل العمال إلى طوابق تحت الأرض وتتراكم قطع الخبز أمام الأفران في المصنع.
ويقول أولكسندر تاريننيكو مدير مجموعة «خليبيني إينفيسيتسي» المالكة للمصنع إن السكان «يشكروننا لأننا نستمر بالعمل حتى تحت القصف».
وبعدما دفع الغزو الروسي، فنلندا والسويد إلى طلب الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي تتواصل تداعياته الجيوستراتيجية. فقد صوت الدنماركيون بغالبية كبيرة الأربعاء في استفتاء لانضمام بلدهم إلى سياسة الاتحاد الأوروبي الدفاعية بعدما رفضوا ذلك على مدى ثلاثة عقود.


مقالات ذات صلة

روسيا تعلن اعتراض 8 صواريخ أميركية الصنع أُطلقت من أوكرانيا

أوروبا صورة تظهر حفرة بمنطقة سكنية ظهرت بعد ضربة صاروخية روسية في تشيرنيهيف الأوكرانية (رويترز)

روسيا تعلن اعتراض 8 صواريخ أميركية الصنع أُطلقت من أوكرانيا

أعلن الجيش الروسي اليوم (السبت)، أنه اعترض 8 صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا في اتجاه أراضيه.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رجال إنقاذ أوكرانيون في موقع هجوم مسيّرة روسية بكييف (إ.ب.أ)

مقتل 5 أشخاص على الأقل بهجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا

أسفرت هجمات روسية بمسيّرات وصواريخ على أوكرانيا، يوم الجمعة، عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقلّ، في حين قُتل شخصان في ضربات أوكرانية طالت مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو - كييف)
أوروبا ترمب وزيلينسكي (أ.ف.ب)

زيلينسكي: ترمب قادر على وقف بوتين

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الخميس إن بمقدور الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أن يحسم نتيجة الحرب المستعرة منذ 34 شهرا مع روسيا،

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناة تلغرام)

زيلينسكي: عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات ترمب قد يساعد في إنهاء حرب أوكرانيا

اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس أن عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب قد يساعد على إنهاء الحرب مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف )
أوروبا صورة من مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية 7 نوفمبر 2024 يُظهر جنوداً من الجيش الروسي خلال قتالهم في سودجانسكي بمنطقة كورسك (أ.ب)

روسيا: كبّدنا القوات الأوكرانية خسائر جسيمة على محور كورسك

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، اليوم الخميس، أن الجيش الروسي استهدف القوات المسلحة الأوكرانية بمقاطعة كورسك، وكبّدها خسائر فادحة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.