الفلبين تستدعي دبلوماسياً صينياً بعد «مضايقات» ببحر الصين الجنوبي

التوتر يسود بين مانيلا وبكين منذ زمن طويل اثر نزاع على مناطق في بحر الصين الجنوبي الذي تصر بكين على أنها تملك حقوقا حصرية فيه كاملا (أ.ب)
التوتر يسود بين مانيلا وبكين منذ زمن طويل اثر نزاع على مناطق في بحر الصين الجنوبي الذي تصر بكين على أنها تملك حقوقا حصرية فيه كاملا (أ.ب)
TT

الفلبين تستدعي دبلوماسياً صينياً بعد «مضايقات» ببحر الصين الجنوبي

التوتر يسود بين مانيلا وبكين منذ زمن طويل اثر نزاع على مناطق في بحر الصين الجنوبي الذي تصر بكين على أنها تملك حقوقا حصرية فيه كاملا (أ.ب)
التوتر يسود بين مانيلا وبكين منذ زمن طويل اثر نزاع على مناطق في بحر الصين الجنوبي الذي تصر بكين على أنها تملك حقوقا حصرية فيه كاملا (أ.ب)

كشفت مانيلا اليوم (الثلاثاء) بأنها استدعت الشهر الماضي دبلوماسيا صينيا رفيع المستوى للاحتجاج على ما قالت إنها مضايقة تعرض لها مركب للأبحاث البحرية تابع لها من قبل سفينة لخفر السواحل الصيني في المياه الإقليمية الفلبينية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وذكرت الخارجية الفلبينية أيضاً أنها تنظر في تقارير بشأن «وجود مراكب تابعة لخفر سواحل دولة أجنبية في محيط ريد بنك، حيث غرق مركب صيد فلبيني العام 2019 في حادثة أثارت موجة غضب في الداخل.
وجاء ذلك تزامنا مع إعلان مانيلا بأنها احتجت دبلوماسيا أيضاً على ما وصفته بأنه فرض بكين «الأحادي لوقف للصيد مدته ثلاثة أشهر ونصف الشهر» قرب جزر سبراتلي المتنازع عليها.
ويسود التوتر بين مانيلا وبكين منذ زمن طويل إثر نزاع على مناطق في بحر الصين الجنوبي الذي تصر بكين على أنها تملك حقوقا حصرية فيه كاملا وترفض قراراً صدر عن المحكمة الدولية في لاهاي عام 2016 واعتبر أنه لا أساس لمطالباتها التاريخية في المنطقة.

وأفادت الخارجية الفلبينية أنها في 13 من أبريل (نيسان) «استدعت مسؤولا رفيع المستوى لدى سفارة الصين في مانيلا للاحتجاج على المضايقة التي تعرضت لها (آر في ليجند) التي كانت تجري بحثا علميا بحريا مرخصاً له».
وذكر البيان أيضاً أن الوزارة تنظر في تقارير عن «وجود مراكب لخفر سواحل دولة أجنبية في محيط ريد بنك» حيث تقوم شركات فلبينية بعمليات استكشاف للنفط.
وأضافت أن الحادثين يمثلان «انتهاكا واضحا للمنطقة التابعة لسيادة الفلبين البحرية».
ولم ترد السفارة الصينية في مانيلا بعد على طلب وكالة الصحافة الفرنسية الحصول على تعليق.
وفي بيان منفصل اليوم، قالت الوزارة إنها جددت «احتجاجها على ممارسة الصين السنوية التي تقوم على إعلان حظر للصيد في مناطق تتجاوز إلى حد بعيد حقوق الصين البحرية القانونية».
وجاء في تقرير لمركز أبحاث «مبادرة الشفافية البحرية في آسيا» الأسبوع الماضي أن مركبا لخفر السواحل تعقب «آر في ليجند» من مسافة قريبة شمال جزيرة لوزون الفلبينية.
وذكر المركز أنه في مناسبتين أخريين الشهر الماضي، ضايقت مراكب صينية سفنا تجارية وبحثية كان أحدها قرب سيكند توماس شول الخاضع لحماية الفلبين.

وأفاد مركز الأبحاث بأن الخطوات الصينية تتسبب في «خطر مرتفع من إمكان وقوع حوادث تصادم في البحر».
وقالت وزارة الخارجية إن «أنشطة غير قانونية» لم تحددها في محيط سيكند توماس شول كانت أيضاً «موضع احتجاجات دبلوماسية» وأن سفنا صينية حاصرت مركبا تابعا لخفر السواحل الفلبيني في المكان.


مقالات ذات صلة

زيلينسكي يطلب مساعدة الرئيس الصيني لإعادة أطفال أوكرانيين من روسيا

العالم زيلينسكي يطلب مساعدة الرئيس الصيني لإعادة أطفال أوكرانيين من روسيا

زيلينسكي يطلب مساعدة الرئيس الصيني لإعادة أطفال أوكرانيين من روسيا

أدلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمزيد من التصريحات بشأن مكالمة هاتفية جرت أخيراً مع الرئيس الصيني شي جينبينغ، في أول محادثة مباشرة بين الزعيمين منذ الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال زيلينسكي في كييف، الجمعة، بعد يومين من الاتصال الهاتفي، إنه خلال المكالمة، تحدث هو وشي عن سلامة الأراضي الأوكرانية ووحدتها «بما في ذلك شبه جزيرة القرم (التي ضمتها روسيا على البحر الأسود)» وميثاق الأمم المتحدة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم الصين ترفض اتهامها بتهديد هوية «التيبتيين»

الصين ترفض اتهامها بتهديد هوية «التيبتيين»

تبرأت الصين، اليوم (الجمعة)، من اتهامات وجهها خبراء من الأمم المتحدة بإجبارها مئات الآلاف من التيبتيين على الالتحاق ببرامج «للتدريب المهني» تهدد هويتهم، ويمكن أن تؤدي إلى العمل القسري. وقال خبراء في بيان (الخميس)، إن «مئات الآلاف من التيبتيين تم تحويلهم من حياتهم الريفية التقليدية إلى وظائف تتطلب مهارات منخفضة وذات أجر منخفض منذ عام 2015، في إطار برنامج وُصف بأنه طوعي، لكن مشاركتهم قسرية». واكدت بكين أن «التيبت تتمتع بالاستقرار الاجتماعي والتنمية الاقتصادية والوحدة العرقية وموحّدة دينياً ويعيش الناس (هناك) ويعملون في سلام». وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، أن «المخاوف المز

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

وافق البرلمان الياباني (دايت)، اليوم (الجمعة)، على اتفاقيتين للتعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا، ما يمهّد الطريق أمام سريان مفعولهما بمجرد أن تستكمل كانبيرا ولندن إجراءات الموافقة عليهما، وفق وكالة الأنباء الألمانية. وفي مسعى مستتر للتصدي للصعود العسكري للصين وموقفها العدائي في منطقة المحيطين الهادئ والهندي، سوف تجعل الاتفاقيتان لندن وكانبيرا أول وثاني شريكين لطوكيو في اتفاق الوصول المتبادل، بحسب وكالة كيودو اليابانية للأنباء. ووافق مجلس المستشارين الياباني (مجلس الشيوخ) على الاتفاقيتين التي تحدد قواعد نقل الأفراد والأسلحة والإمدادات بعدما أعطى مجلس النواب الضوء الأخضر لها في وقت سابق العام

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق الصين تُدخل «الحرب على كورونا» في كتب التاريخ بالمدارس

الصين تُدخل «الحرب على كورونا» في كتب التاريخ بالمدارس

أثار كتاب التاريخ لتلاميذ المدارس الصينيين الذي يذكر استجابة البلاد لوباء «كورونا» لأول مرة نقاشاً على الإنترنت، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). يتساءل البعض عما إذا كان الوصف ضمن الكتاب الذي يتناول محاربة البلاد للفيروس صحيحاً وموضوعياً. أعلن قادة الحزب الشيوعي الصيني «انتصاراً حاسماً» على الفيروس في وقت سابق من هذا العام. كما اتُهمت الدولة بعدم الشفافية في مشاركة بيانات فيروس «كورونا». بدأ مقطع فيديو قصير يُظهر فقرة من كتاب التاريخ المدرسي لطلاب الصف الثامن على «دويين»، النسخة المحلية الصينية من «تيك توك»، ينتشر منذ يوم الأربعاء. تم تحميله بواسطة مستخدم يبدو أنه مدرس تاريخ، ويوضح

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

شجّع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، (الأحد) أساطيل الاتحاد الأوروبي على «القيام بدوريات» في المضيق الذي يفصل تايوان عن الصين. في أوروبا، تغامر فقط البحرية الفرنسية والبحرية الملكية بعبور المضيق بانتظام، بينما تحجم الدول الأوروبية الأخرى عن ذلك، وفق تقرير نشرته أمس (الخميس) صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية. ففي مقال له نُشر في صحيفة «لوجورنال دو ديمانش» الفرنسية، حث رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أوروبا على أن تكون أكثر «حضوراً في هذا الملف الذي يهمنا على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية».

«الشرق الأوسط» (بيروت)

شي لبايدن: بكين ستعمل من أجل «انتقال سلس» في العلاقات الصينية - الأميركية

الرئيس الأميركي جو بايدن يصافح نظيره الصيني شي جينبينغ قبل لقائهما في ليما (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يصافح نظيره الصيني شي جينبينغ قبل لقائهما في ليما (أ.ب)
TT

شي لبايدن: بكين ستعمل من أجل «انتقال سلس» في العلاقات الصينية - الأميركية

الرئيس الأميركي جو بايدن يصافح نظيره الصيني شي جينبينغ قبل لقائهما في ليما (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يصافح نظيره الصيني شي جينبينغ قبل لقائهما في ليما (أ.ب)

قال الرئيس الصيني شي جينبينغ لنظيره الأميركي جو بايدن، يوم السبت، خلال لقاء جمعهما في ليما عاصمة البيرو، قبل شهرين من عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، إن الصين «ستسعى جاهدة من أجل انتقال سلس» في العلاقات مع واشنطن، وفق وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).

وفي المحادثات التي عُقدت على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك)، قال الرئيس الصيني لنظيره الأميركي إنه يتعين على البلدين «مواصلة استكشاف الطريق الصحيح» للتفاهم و«تحقيق تعايش سلمي على المدى الطويل».

من جهته، أعلن بايدن أنه يتعين على الولايات المتحدة والصين بذل كل ما في وسعهما لمنع المنافسة بينهما من «التحول إلى نزاع».

وقال بايدن في مستهل اجتماعه مع شي: «لا يمكن لبلدينا أن يسمحا لهذه المنافسة بالتحول إلى نزاع. هذه مسؤوليتنا، وعلى مدى السنوات الأربع الماضية أعتقد أننا أثبتنا أنه يمكن الحفاظ على هذه العلاقة».

واللقاء بين رئيسي أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم يأتي قبل شهرين من تولي ترمب منصبه في يناير (كانون الثاني)، وسط مخاوف من حروب تجارية جديدة واضطرابات دبلوماسية.

وفي ولايته الرئاسية الأولى، انخرط الرئيس الجمهوري في حرب تجارية مع الصين، وفرض رسوماً جمركية على مليارات الدولارات من المنتجات الصينية، في خطوات ردّت عليها بكين بتدابير انتقامية.

وفي حملته الانتخابية الأخيرة، تعهّد ترمب اتّباع سياسات تجارية حمائية بما في ذلك فرض رسوم على كل الواردات، خصوصاً على تلك الصينية.

وحذّر شي، السبت، من أن العلاقات بين البلدين قد «تشهد تقلبات وانعطافات أو حتى تراجعاً» إذا اعتبر أحد الجانبين الآخر خصماً أو عدواً.

وحضر المحادثات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ومسؤولون آخرون.

وضم الوفد الصيني تساي تشي، المسؤول الرفيع في الحزب الشيوعي الصيني، ووزير الخارجية وانغ يي ووزير التجارة وانغ وينتاو.