باشرت نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج، مهام منصبها، أمس، في محاولة منها لتخطي أزمة «اتهام ابنها في جريمة قتل بالولايات المتحدة»، وهي الواقعة التي أثارت ردود فعل متباينة ما بين المتعاطفة مع الوزيرة، وانتقاد ما اعتبر «محاولة للتكتم» على الحادثة التي وقعت الشهر الماضي».
وبحسب وسائل إعلام أجنبية ومصرية اتُهم رامي فهيم (26 عاماً) بقتل شابين (23 عاماً) في ولاية كاليفورنيا الأميركية في أبريل (نيسان) وتحدد لبدء محاكمته الشهر المقبل. وجاء في تقاريرها أن أحد القتيلين زميل لفهيم في العمل بشركة لإدارة الثروات والآخر شريك له في السكن».
وبعد أن أقرت الوزيرة بالأزمة، مشيرة إلى تعرضها وأسرتها لـ«محنة شديدة... ووقت عصيب»، أجرت نبيلة مكرم حواراً صحافياً أمس، تناولت فيه تفاصيل النسخة السادسة من سلسلة مؤتمرات «مصر تستطيع»، والتي تطلقها الوزارة يومي31 مايو (أيار) والأول من يونيو (حزيران)». فيما بدت محاولة منها لتخطي أزمتها».
وقالت عبيد لـ«اليوم السابع» إن الرئيس عبد الفتاح السيسي حريص على متابعة الترتيبات الخاصة بالمؤتمر بداية من المشاركين والجلسات ومحتواها ومضمونها، ولفتت إلى تواجد شركات أجنبية للترويج للمناخ الاستثماري في مصر، وتنظيم جولات وزيارات خاصة للمشاركين في المؤتمر.
وفي بيانها السابق الخاص بالأزمة، قالت الوزيرة إن «قيامي بواجباتي، كوزيرة في الحكومة المصرية، لا يتعارض إطلاقاً مع كوني أماً مؤمنة تواجه بشجاعة محنة ابنها». ومهما كانت العواقب، فإنني كوزيرة أتحمل مسؤوليتي كاملة تجاه منصبي ومقتضيات العمل به، وأفرق بشكل واضح بين ما هو شخصي وما هو عام». وطالبت الوزيرة المصرية في بيانها وسائل الإعلام بتحري الدقة بشأن ما تنشره عن القضية وأن «تراعي... (الجوانب) الإنسانية في تعاملها مع تلك المحنة التي ألمت بأسرة مصرية تنتظر حكماً لا يزال في علم الغيب وفي ضمير القاضي المكلف بنظر القضية».
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بصورة واسعة البيان الذي أصدرته وزيرة الهجرة المصرية، نبيلة مكرم، بعد اتهام نجلها في جريمتي قتل بالولايات المتحدة، الأمر الذي أثار تفاعلاً واسعاً».
وأثارت القضية ردود فعل متباينة، وقال الإعلامي عمرو أديب: «بدعي أن ابنك يأخذ ما يستحق إن كان بريئاً أو قاتلاً»، وأوضح أن نجل وزيرة الهجرة متهم في ارتكاب جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد، متسائلاً: «هل عندهم في أميركا يُمكن أن ينظروا إلى الظروف المختلفة مثل حالته النفسية».
وأضاف أنه يمكن لوكيل الوزارة أن يتابعها لكن رحمة بها ومنعاً للحرج للإدارة، يجب منحها إجازة وليس إقالة، متابعاً: «يمكن تروح تاخد نفسها وتقعد جنب ابنها». وتابع: «كل الدعم لهذه السيدة في المصيبة التي تعيش فيها، وإنه لا يرى أن يتم تحميلها مسؤولية في هذا الأمر».
فيما قال الفنان المصري نبيل الحلفاوي موجهاً حديثه للوزيرة: «ربنا يلطف بك في محنتك... لم تقصري في عملك ودائماً كنت متواجدة وفعالة في كل حالة. كل الدعم لك إلى أن تجتازي المحنة إن شاء الله».
لكن تأخر الإعلان عن الواقعة، التي تجاوزت الشهر، أثار انتقادات لدى الكثيرين وقال مغردون على «تويتر» إن البعض حاول التكتم على الحادثة، وعدم ظهورها للإعلام، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل».
وزيرة مصرية تسعى لتخطي أزمة اتهام نجلها بالقتل
وسط ردود فعل متباينة بين التعاطف وانتقادات «التعتيم»
وزيرة مصرية تسعى لتخطي أزمة اتهام نجلها بالقتل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة