حداد: الأهلي بحاجة إلى صدمة فنية... والإدارة مسؤولة عن النتائج السيئة

قال إن المدرجات الخضراء ستسهم في إنقاذ الفريق من أزمته

السومة متحسراً بعد التعادل أمام أبها (تصوير: عدنان مهدلي)  -  إدواردو أنقذ القلعة من هزيمة وشيكة أمام أبها (تصوير: علي خمج)
السومة متحسراً بعد التعادل أمام أبها (تصوير: عدنان مهدلي) - إدواردو أنقذ القلعة من هزيمة وشيكة أمام أبها (تصوير: علي خمج)
TT

حداد: الأهلي بحاجة إلى صدمة فنية... والإدارة مسؤولة عن النتائج السيئة

السومة متحسراً بعد التعادل أمام أبها (تصوير: عدنان مهدلي)  -  إدواردو أنقذ القلعة من هزيمة وشيكة أمام أبها (تصوير: علي خمج)
السومة متحسراً بعد التعادل أمام أبها (تصوير: عدنان مهدلي) - إدواردو أنقذ القلعة من هزيمة وشيكة أمام أبها (تصوير: علي خمج)

أثار التعادل الذي حققه الأهلي أمام ضيفه أبها 1/11 ضمن منافسات الجولة 27 من الدوري السعودي للمحترفين، غضباً واسعاً في أوساط الأهلاويين، فيما تنوعت اتهاماتهم بين تقصير الإدارة وعدم جدية اللاعبين وعجز المدرب عن إيجاد الحلول الفنية.
وكان آخر فوز حققه الأهلي قبل قرابة شهرين على حساب الطائي 3/1 في ملعب الأمير عبد الله الفيصل لحساب الجولة الـ24 للدوري فيما خسر أمام الهلال 4/2 قبل أن يتعادل مع الباطن على أرضه 2/2.
وبات الأهلي أكثر فريق تحقيقاً للتعادل، في الدوري، بـ12 تعادلاً، ليفض الشراكة مع التعاون والفيصلي (11)، فيما يحتل الأهلي المركز الحادي عشر في سلم ترتيب الدوري بـ30 نقطة، وبفاصل نقطة وحيدة عن فرق المؤخرة الدوري الفيصلي والباطن، فيما يعد الحزم أول الهابطين لمصاف أندية الدرجة الأولى.
من جهته، عبر الأورغوياني روبرت سيبولدي مدرب الأهلي عن حزنه، بعد تعادل فريقه مع أبها، مشيراً إلى أن لاعبيه قدموا مباراة جيدة ولم يوفقوا في ترجمة الفرص لأهداف، واعداً بالتعويض في المباريات المقبلة والعمل على تلافي الأخطاء وتقديم المستوى مقرونة بالنتيجة التي تسعد جماهير النادي.
ومن جانبه، أكد عبد الهادي حداد حارس الأهلي السابق حاجة الفريق لصدمة فنية تسهم في تحسين نتائجه مع تقلص الحلول المطروحة لتعديل مسار الفريق، مشيراً إلى ضرورة تكاتف الأهلاويين مع الكيان في هذا الوقت الصعب محملاً إدارة ناديه المسؤولية الكاملة عن تدهور نتائج الفريق واقترابه من بلوغ خطر الهبوط في ظل الفارق النقطي الذي يجمعه بمؤخرة سلم ترتيب الدوري السعودي للمحترفين.
وقال الحداد في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «الكثير يعلم عن وجود مشاكل بين عدد من اللاعبين وإدارة الكرة وإجراء تغيير بسيط قد يسهم في تصحيح مسار الفريق والعودة لجادة الانتصارات والابتعاد عن أي خطر يتهدده، منوهاً إلى ضرورة تحييد العلاقات الشخصية والصداقات عن مصالح الفريق.

مشجع أهلاوي يحتج على أداء الفريق في المباراة الأخيرة (تصوير: عدنان مهدلي)

وأشار حارس الأهلي السابق إلى تقلص الحلول مع الاقتراب من نهاية الموسم الرياضي، لعدم التمكن من التعاقد مع لاعبين لدعم الفريق حيث باتت الحلول محدودة ومنها السعي لتغيير نفسيات اللاعبين والتواجد الجماهيري بكثافة بالمدرجات لدعم الفريق في المباريات الثلاث المتبقية.
ولفت الحارس الأهلاوي النظر إلى فترة مشابهة مر بها الأهلي حيث تراجع ترتيب الفريق كثيراً واستطاع تجاوز هذا الأمر، مع اختلاف جوهري في معطيات المرحلة حيث كانت الأسباب لا إرادية، وقال: «مر الأهلي في فترة سابقة وتحديداً في موسم 19878/1987 بمرحلة مشابهة، وشهدت انضمامي من الناشئين للفريق وكانت نتاج عدم قيام الإدارات السابقة بتجديد الفريق وسط هبوط في مستوى لاعبي الخبرة، ما دفع إدارة النادي آنذاك إلى تغيير جلد الفريق حيث تم استبعاد 11 لاعباً وفي ثاني أو ثالث موسم عاد الفريق للمنافسة على البطولات».
وأضاف: «ما يمر به الأهلي حالياً هو نتاج عمل تتحمله إدارة النادي بشكل كامل، ولو كان الخلل في اللاعبين كان من الممكن تبديلهم خلال فترة الانتقالات، ولكن للأسف الشديد الإدارة الموجودة تمسكت بقناعاتها حيث طالبنا في البداية بلاعبين يدعمون الفريق وتحدثنا عن ضرورة تغيير المدرب هاسي من الجولة الثالثة لمنافسات الدوري، ومع ذلك الإدارة لم تسمع لنا وكذلك تحدثنا عن الجهاز الإداري وطالبنا بوجود شخص في إدارة الكرة يكون لاعب كرة سابقاً ولديه خبرة كروية وكذلك تم تجاهلنا».
واستطرد الحداد: «أعطني شخصاً واحداً فقط من إدارة الكرة من الرئيس إلى أصغر إداري بالفريق الأول كان لاعب كرة قدم، وليس بالضرورة أن يكون المدير التنفيذي لاعب كرة بل يفترض أن يكون من بين الجهاز الإداري لاعب مارس كرة القدم ليتفهم احتياجات اللاعبين ونفسياتهم».
وعرج حارس الأهلي السابق إلى الفترة الماضية التي مر بها الغريم التقليدي الاتحاد من الدخول في ذات الدوامة، مشيراً: «الاتحاد عندما مر بالفترة الصعبة الماضية كانت هناك إدارة تستمع لجماهيرها وتناقش مع اللاعبين السابقين مستقبل الفريق الأمر الذي أسهم في تحسن النتائج وتصحيح مسار الفريق الذي بات منافساً على البطولات، خلاف إدارة الأهلي الحالية التي كابرت عن الاستماع للآراء والالتقاء باللاعبين السابقين والاستماع لآرائهم».
وأشار الحداد إلى قيامه خلال مواجهة الفريق باجتهاد شخصي بتجميع اللاعبين السابقين للفريق في إحدى المباريات الأخيرة للفريق بجدة والتنسيق مع العلاقات العامة بالنادي التي وفرت التذاكر لهم لحضور المباراة لدعم اللاعبين، مشيراً «كان التنسيق أن نلتقي باللاعبين ونحفزهم ولكن الذي حصل أننا تواجدنا في المنصة الرئيسية لمتابعة المباراة وقد يكون اللاعبون داخل الملعب لا يعلمون أننا متواجدون».
وأبدى حارس الأهلي تفاؤله بعدم دخول فريقه خطر الهبوط لعدة عوامل، مشيراً «الفريق بحاجة فقط لـ4 نقاط من المباريات الثلاث المتبقية له أمام النصر وأبها والشباب ستكون كفيلة ببقاء الفريق بالدوري، وهناك مواجهات مباشرة تجمع الفرق المهدد بالهبوط وهو الأمر الذي يعزز من حظوظ ابتعاد الفريق عن خطر الهبوط».
وبين الحداد أن المباريات المتبقية للأهلي ليست صعبة لحصد نقاطها، مؤكداً ثقته باللاعبين وقدرة الفريق على تجاوز المرحلة بقوة وإسعاد جماهيره، متمنياً تجاوز الأهلي للمرحلة الحرجة مع تطلعاته لعدم تواجد الإدارة الحالية في سدة المسؤولية في الأعوام المقبلة.
وقال حارس الأهلي الحداد: «حضرت مواجهة الأهلي أمام أبها أول من أمس وتعمدت الخروج بعد مرور 25 دقيقة فقط على بداية المباراة، لتخفيف الضغط النفسي عليَّ من إكمال المباراة في ظل عدم تقديم الفريق المستوى المأمول والمنهجية التكتيكية التي دخل بها الجهاز الفني للمباراة، وفريق أبها كان هدفه واضحاً في المباراة بإغلاق المناطق الدفاعية للحصول على التعادل وسط عدم تركيز أهلاوي لاستثمار إنصاف الفرص للتسجيل».
وأضاف: «الفترة المقبلة صعبة جداً على الفريق خصوصاً أنه سيلتقي النصر الذي سيسعى لاستمرار انتصاراته للمنافسة على المركز الثاني، ومن ثم سيواجه الرائد الذي سيبحث عن الهبوط من شبح الهبوط ومن ثم سيختتم الفريق مواجهاته بملاقاة الشباب وجميعها مباريات صعبة ولكن الطموح كبير في قدرة اللاعبين على استشعار المسؤولية وتحقيق نتائج إيجابية».
وشدد حارس الأهلي السابق على أهمية الدعم الجماهيري للاعبين، وتجنب انتقاد اللاعبين والالتفاف حول الكيان للنهوض بالفريق.


مقالات ذات صلة

الدوري السعودي: «فارق النقطة» يحفز الهلال لشباك الخليج

رياضة سعودية من استعدادات الخليج الأخيرة للمباراة (الخليج)

الدوري السعودي: «فارق النقطة» يحفز الهلال لشباك الخليج

يتطلع فريق الهلال لمواصلة رحلة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين، وذلك عندما يلاقي الخليج، اليوم، وسط منافسة شديدة على الصدارة، بعدما تقلص الفارق بينه وبين

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية بيريرا ومساعده خلال مباراة الشباب أمام الأخدود (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الشباب عن إصابة حمد الله: اسألوا الطبيب!

عَدَّ البرتغالي فيتور بيريرا، مدرب الشباب، أن الخروج من أمام الأخدود بنقطة يُعدّ نتيجة جيدة قياساً بظروف الفريق.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية بيولي مدرب فريق النصر (تصوير: نايف العتيبي)

بيولي: خسر النصر بسبب «أخطائه»

قال الإيطالي ستيفانو بيولي مدرب فريق النصر إن الخسارة أمام القادسية كانت بسبب أخطاء مرتكبة من جانب فريقه، مشيراً إلى أن غياب تاليسكا عن المباراة مؤثر.

فارس الفزي (الرياض ) نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية ميشيل غونزاليس مدرب فريق القادسية (تصوير: نايف العتيبي)

غونزاليس: هزمت أفضل مدرب في الدوري السعودي

قال غونزاليس مدرب فريق القادسية إن لاعبي فريقه جعلوه من أسعد المدربين بالعالم بعد تحقيق الفوز أمام النصر، وأن فريقه واجه فريق بيولي أفضل مدرب في الدوري السعودي.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية رونالدو قائد النصر محبط عقب الخسارة (رويترز)

الدوري السعودي: لدغة أوباميانغ تحبط فرحة رونالدو

ألحق القادسية الخسارة الأولى بفريق النصر في الدوري السعودي للمحترفين، بعدما كسب اللقاء الذي جمع بينهما ضمن الجولة الحادية عشرة بنتيجة 2/1.

نواف العقيل (الرياض )

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.