في خطوة لعكس القيود التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، أعلنت إدارة الرئيس جو بايدن سلسلة من الإجراءات لتخفيف بعض السياسات في شأن كوبا، وسط جدال داخل الولايات المتحدة وبعض الدول المجاورة حول توجيه دعوة إلى حكومة هافانا للمشاركة في قمة الأميركتين السابعة التي ستنعقد في لوس أنجليس الشهر المقبل.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة ستسهل لم شمل العائلات، من خلال إعادة برنامج الإفراج المشروط للم شمل الأسر والسماح برحلات الطيران إلى مواقع خارج العاصمة هافانا. وأضافت أن واشنطن ستضمن أيضاً تدفق التحويلات بحرية أكبر إلى الشعب الكوبي، موضحة أنها ستلغي الحد الحالي للتحويلات العائلية البالغ ألف دولار كحد أقصى كل ثلاثة أشهر لكل زوج من المرسل والمستقبل. وقالت في بيان: «سنتعامل مع معالجات الدفع الإلكتروني لتشجيع زيادة الوصول إلى السوق الكوبية. ولن نحذف كيانات من القائمة المقيدة لكوبا».
وتهدف الولايات المتحدة إلى تسهيل زيارة العائلات لأقاربها في كوبا وللمسافرين الأميركيين المصرح لهم بالتواصل مع الشعب الكوبي وحضور الاجتماعات وإجراء البحوث.
وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن إن «سياسة الإدارة تجاه كوبا تواصل التركيز أولًا وقبل كل شيء على دعم الشعب الكوبي، بما في ذلك حقوق الإنسان ورفاهيته السياسية والاقتصادية».
وأشار بلينكن إلى ازدياد عملية معالجة التأشيرات في هافانا بينما تعالج غالبية حالات تأشيرة الهجرة في سفارة الولايات المتحدة في جورج تاون، غويانا. ولفت إلى أن واشنطن تخطط أيضاً لتوفير مزيد من الوصول إلى خدمات الإنترنت والتطبيقات ومنصات التجارة الإلكترونية الأميركية بالإضافة إلى دعم مواقع جديدة للمدفوعات الإلكترونية. وأضاف: «بهذه الإجراءات، نهدف إلى دعم تطلعات الكوبيين إلى الحرية وفرص اقتصادية أكبر حتى يتمكنوا من عيش حياة ناجحة في وطنهم... نواصل دعوة الحكومة الكوبية إلى الإفراج الفوري عن السجناء السياسيين واحترام الحريات الأساسية للشعب الكوبي والسماح للشعب الكوبي بتقرير مستقبله».
في غضون ذلك، أعلنت السلطات المكسيكية أن مسؤولين أميركيين سيزورون مكسيكو العاصمة لإجراء محادثات هذا الأسبوع، بعد تهديد الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور بمقاطعة قمة الأميركتين في لوس أنجليس في 6 يونيو (حزيران) المقبل ما لم تدعُ واشنطن كل دول المنطقة لحضورها، في إشارة إلى امتعاض بعض الدول في المنطقة من استبعاد كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا المحتمل من القمة.
وناقش بلينكن هذه المسألة في اتصال هاتفي مع نظيره المكسيكي مارسيلو إبرارد. وصعدت الولايات المتحدة انتقاداتها للسلطات الكوبية بعد اعتقال مئات الأشخاص لمشاركتهم في احتجاجات مناهضة للحكومة في يوليو (تموز) 2021. وترفض إدارة بايدن الاعتراف بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ورئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا لاتهامهما بارتكاب مخالفات انتخابية. وكان البيت الأبيض قد أعلن الأسبوع الماضي أنه لم يتخذ قراراً في شأن دعوة كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا إلى القمة في لوس أنجليس. وتعهد الرئيس البوليفي لويس أرسي بدوره مقاطعة القمة ما لم يُسمح لجميع دول المنطقة بحضورها. وكذلك أكدت تشيلي أنها ترغب في أن تكون القمة «واسعة قدر الإمكان».
واشنطن تخفف إجراءاتها القاسية حيال كوبا
زعماء يهددون بمقاطعة قمة الأميركتين في لوس أنجليس
واشنطن تخفف إجراءاتها القاسية حيال كوبا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة