الانتخابات اللبنانية: نافذة محدودة لقوى التغيير

إقبال ضعيف... وتوترات جوالة... وتسجيل شوائب ومخالفات

رئيس الجمهورية ميشال عون يدلي بصوته في مركز اقتراع ببيروت أمس (أ.ب)
رئيس الجمهورية ميشال عون يدلي بصوته في مركز اقتراع ببيروت أمس (أ.ب)
TT

الانتخابات اللبنانية: نافذة محدودة لقوى التغيير

رئيس الجمهورية ميشال عون يدلي بصوته في مركز اقتراع ببيروت أمس (أ.ب)
رئيس الجمهورية ميشال عون يدلي بصوته في مركز اقتراع ببيروت أمس (أ.ب)

أحبط الإقبال الضعيف على صناديق الاقتراع الآمال في تغيير جذري بمجلس النواب الجديد الذي انتخبه اللبنانيون أمس (الأحد) ضمن انتخابات عامة، تنافس فيها المرشحون على عناوين «سيادية» ومعيشية، واتسمت بالعنف والتوتر في الكثير من الدوائر، وتحديداً في مناطق نفوذ «حزب الله».
وبلغت نسبة التصويت نحو 41 في المائة. وتصدرت الدوائر المسيحية نسبة الاقتراع لدى إقفال معظم مراكز التصويت مساء أمس، إذ حازت دوائر جبل لبنان على النسبة الأعلى من التصويت، فيما تدنت إلى أقل مستوياتها في طرابلس في الشمال التي يغلب فيها الصوت السني، لكنها في المجمل لم تصل إلى نسبة الاقتراع التي تحققت في الدورة الماضية، وبلغت آنذاك 49.68% في عام 2018.
وقال وزير الداخلية بسام مولوي، في تصريح تلفزيوني، إن «نسبة الاقتراع غير مرتفعة»، مشيراً إلى أنه «لا يعرف ما إذا كان ذلك خيار المواطنين أو يخدم التوجّه السياسي للذين قاطعوا الانتخابات»، معلناً أن نسبة الاقتراع في جبل لبنان هي الأعلى. وإذ رأى أن «اليوم الانتخابي الطويل كان مقبولاً نسبة للأوضاع التي نعيشها»، أقر بأن «العمليّة لم تكن ممتازة وقمنا بما يتوجّب علينا»، مسجلاً «مخالفات وشوائب في عددٍ قليل من أقلام بعلبك - الهرمل» في شرق لبنان، مشيراً إلى «أننا تابعناها وقمنا بالاتصالات اللازمة».
ويُعد العنف الذي رُصد في دوائر يتقاسم فيها «القوات» و{حزب الله» النفوذ الشعبي، هو الأعلى، حيث اتهم «القوات» خصمه بالاعتداء على مناصريه، كما اتصل رئيس «القوات» سمير جعجع برئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الداخلية من أجل وقف «تجاوزات فاضحة».
وحتى منتصف ليل أمس، لم تكن صورة النتائج قد اتضحت بعد، لكنها أظهرت عموماً نتائج غير مشجعة لـ{التغييرين» الذين حققوا إنجازاً بخرق لائحة «الثنائي الشيعي»، أي «حزب الله» و{حركة امل»، في مرجعيون، ويفترض أن يحل مرشح قوى التغيير إلياس جرادة محل النائب أسعد حردان، ممثل الحزب القومي السوري.
وتقاسمت القوى الأساسية المتنافسة مقاعد المتن الشمالي ذي الغالبية المسيحية، فنالت «القوات» مقعدين ومثلهما لـ «الكتائب»، مقابل مقعدين لـ «التيار الوطني الحر»، ومقعدين لتحالف الطاشناق الأرمني وميشال المر. وبالنسبة إلى عاليه، فقد تحدثت المعلومات الأولية عن احتمال خسارة رئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال إرسلان مقعده لصالح مرشح قوى التغيير مارك ضو.
... المزيد


مقالات ذات صلة

25 حزباً موريتانياً تتنافس في انتخابات «توافقية» سابقة لأوانها

العالم 25 حزباً موريتانياً تتنافس في انتخابات «توافقية» سابقة لأوانها

25 حزباً موريتانياً تتنافس في انتخابات «توافقية» سابقة لأوانها

انطلقت فجر أمس، الحملة الانتخابية للاستحقاقات التشريعية والجهوية والمحلية، التي تنظم بشكل متزامن في موريتانيا يوم 13 مايو (أيار) المقبل، والتي يتنافسُ فيها 25 حزباً سياسياً ضمن أكثر من ألفي لائحة انتخابية، لنيل ثقة 1.7 مليون ناخب موريتاني. وكان من المفترض أن تنظم الانتخابات في شهر أغسطس (آب) المقبل، لكن تم تعجيلها إلى شهر مايو، بموجب اتفاق سياسي بين أحزاب الموالاة والمعارضة، تفادياً لتنظيمها في موسم الأمطار، حيث تنتشر الفيضانات والعواصف، ما يمنع الوصول إلى مناطق نائية من البلد، وهو ما تسبب في مشاكل كبيرة خلال الانتخابات السابقة (2018). وبموجب الاتفاق السياسي نفسه الذي أشرفت عليه وزارة الداخلية

الشيخ محمد (نواكشوط)
العالم 25 حزباً موريتانياً تتنافس في انتخابات «توافقية» مبكرة

25 حزباً موريتانياً تتنافس في انتخابات «توافقية» مبكرة

انطلقت فجر اليوم (الجمعة) الحملة الانتخابية للاستحقاقات التشريعية والجهوية والمحلية، التي تنظم بشكل متزامن في موريتانيا يوم 13 مايو (أيار) المقبل، والتي يتنافسُ فيها 25 حزباً سياسياً ضمن أكثر من ألفي لائحة انتخابية، لنيل ثقة 1.7 مليون ناخب موريتاني. وكان من المفترض أن تنظم الانتخابات في شهر أغسطس (آب) المقبل، لكن جرى تعجيلها إلى شهر مايو، بموجب اتفاق سياسي بين أحزاب الموالاة والمعارضة، تفادياً لتنظيمها في موسم الأمطار، حين تكثر الفيضانات والعواصف، ما يمنع الوصول إلى مناطق نائية من البلاد، وهو ما تسبب في مشكلات كبيرة خلال الانتخابات السابقة (2018). وبموجب الاتفاق السياسي نفسه الذي أشرفت عليه وز

الشيخ محمد (نواكشوط)
العالم «تجمع الأحرار» المغربي يفوز بمقعد نيابي في انتخابات جزئية

«تجمع الأحرار» المغربي يفوز بمقعد نيابي في انتخابات جزئية

فاز حزب «التجمع الوطني للأحرار» المغربي، متزعم الائتلاف الحكومي، بمقعد نيابي جديد عقب الانتخابات الجزئية، التي أُجريت أمس بالدائرة الانتخابية في مدينة بني ملال، الواقعة جنوب شرقي الدار البيضاء. وحصل مرشح الحزب عبد الرحيم الشطبي على أعلى عدد من الأصوات، حسب النتائج التي أعلنت عنها السلطات مساء (الخميس)، حيث حصل على 17 ألفاً و536 صوتاً، في حين حصل مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي المعارض على 2972 صوتاً، بينما حل مرشح «الحركة الشعبية» في المرتبة الثالثة بـ2259. ويشغل الشطبي، الذي فاز بمقعد نيابي، منصب المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار في جهة بني ملال - خنيفرة. وشهدت الانتخابات الجزئية مشاركة ضعي

«الشرق الأوسط» (الرباط)
العالم ما الدور المرتقب للقبائل الليبية في الانتخابات المُنتظرة؟

ما الدور المرتقب للقبائل الليبية في الانتخابات المُنتظرة؟

أعادت التحركات الجارية في ليبيا حالياً باتجاه السعي لإجراء الانتخابات العام الجاري، القبائل إلى دائرة الضوء، وسط توقع سياسيين بأنه سيكون لها دور في السباق المنتظر، إذا توفر التوافق المطلوب بين الأفرقاء، والذي تعمل عليه البعثة الأممية. ويرى سياسيون أن الاستحقاق المنتظر يعد بوابة للقبائل في عموم ليبيا، لاستعادة جزء من نفوذها الذي فقدته خلال السنوات الماضية على خلفية انخراطها في حسابات الصراع السياسي والعسكري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم إردوغان يلغي أنشطته الانتخابية اليوم بسبب إنفلونزا المعدة

إردوغان يلغي أنشطته الانتخابية اليوم بسبب إنفلونزا المعدة

قطع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس (الثلاثاء)، مقابلة تلفزيونية مباشرة قبل أن يعود ويعتذر متحدثاً عن إصابته بإنفلونزا المعدة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. ألقى الزعيم البالغ التاسعة والستين ثلاثة خطابات انتخابية، أمس، قبل انتخابات رئاسية وتشريعية في 14 مايو (أيار) تبدو نتائجها غير محسومة. وكان مقرراً أن يُنهي إردوغان الأمسية بمقابلة مباشرة مشتركة مع قناتي «Ulke» و«Kanal 7»، وقد بدأ ظهوره التلفزيوني بعد تأخير لأكثر من 90 دقيقة، ثم قطعه بعد عشر دقائق خلال طرح سؤال عليه. وعاد إردوغان بعد 15 دقيقة واعتذر قائلاً إنه أصيب بوعكة. وأوضح: «أمس واليوم كان هناك عمل كثير.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.