استجابت الجماهير العربية في إسرائيل (فلسطينيّو 48) لدعوة لجنة المتابعة العليا، أمس (الأحد)، وقامت بإحياء الذكرى السنوية الـ74 لنكبة الشعب الفلسطيني، برفع العلم الفلسطيني على البيوت وفي الشوارع وعلى الجدران. وقد شوهدت أعلام فلسطين ترفرف فوق ألوف البيوت في البلدات العربية.
وقد جاءت هذه الخطوة رمزاً لتخليد الانتماء الفلسطيني لهذه الشريحة من الشعب الفلسطيني والتأكيد على أنها جزء لا يتجزأ من هذا الشعب، وأن كونها تحمل الجنسية الإسرائيلية، لا يغير في انتمائها العربي والفلسطيني شيئاً. وأيضاً رداً على الهجوم الإسرائيلي الهستيري على رافعي العلم في جنازة الصحافية شيرين أبو عاقلة، وعموماً على من يرفع العلم الفلسطيني في القدس.
المعروف أن إسرائيل كانت تقاضي من يرفع العلم الفلسطيني في إسرائيل أو في القدس الشرقية المحتلة. لكنها توقفت عن ذلك بعد التوقيع على اتفاقيات أوسلو. وعندما كان يلتقي مفاوضون فلسطينيون وإسرائيليون، بعد أوسلو، للتفاوض حول تطبيق الاتفاق، حرص كلاهما على رفع العلمين الإسرائيلي والفلسطيني في المكان، سواء أكان ذلك في إسرائيل أو في رام الله وبيت لحم حتى في الخارج. وفي سنوات ما بين 2006 و2009 حرص رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، على رفع العلم الفلسطيني فوق مبنى رئاسة الحكومة الإسرائيلية في القدس، حتى في موقف السيارات الذي استقبل فيه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن).
لكن في السنتين الأخيرتين من حكم بنيامين نتنياهو، بدأت الشرطة الإسرائيلية تحارب ظاهرة رفع علم فلسطين في القدس الشرقية المحتلة، وتعمل على إنزال العلم بالقوة عن المباني، وتهاجم بعنف من يرفعه في المناسبات الوطنية. وخلال تشييع جثمان الصحافية شيرين أبو عاقلة، لم تتورع عن الاعتداء عدة مرات على المشيعين، وهم يحملون النعش الملفوف بالعلم الفلسطيني. وقد أصرّ الشباب العربي بالمقابل، على إبقاء العلم مرفوعاً خفاقاً في المدينة. ثم انتقلت هذه الظاهرة إلى البلدات العربية في إسرائيل، بعد اغتيال شيرين. وأطلق ناشطون في شبكات التواصل الاجتماعي حملة رفع العلم الفلسطيني تحت عنوان «فلسطيني وأفتخر» في جميع أماكن وجود أبناء الشعب الفلسطيني في البلاد والعالم.
يذكر أنه كما يحصل في مثل هذا اليوم من كل سنة، أحيت الجماهير العربية في إسرائيل الذكرى الـ74 لنكبة الشعب الفلسطيني، بزيارة الأراضي التي اضطروا لإخلائها، طرداً أو هرباً من المذابح. كما تم تنظيم مسيرة كبرى إلى قرية ميعار في الجليل، في اليوم الذي احتفلت به إسرائيل بتأسيسها، وفقاً للتقويم العبري.
العلم الفلسطيني يرفرف على البيوت العربية في إسرائيل
العلم الفلسطيني يرفرف على البيوت العربية في إسرائيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة