تركيا تعتبر الإعفاءات الأميركية من عقوبات «قيصر» شرعنة لـ«الوحدات» الكردية

قصف عنيف على مواقع «قوات سوريا الديمقراطية» رداً على استهداف غازي عنتاب

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو انتقد القرار الأميركي الإعفاءات من عقوبات «قيصر» في سوريا واعتبره شرعنة لـ«الوحدات» الكردية (أ.ف.ب)
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو انتقد القرار الأميركي الإعفاءات من عقوبات «قيصر» في سوريا واعتبره شرعنة لـ«الوحدات» الكردية (أ.ف.ب)
TT

تركيا تعتبر الإعفاءات الأميركية من عقوبات «قيصر» شرعنة لـ«الوحدات» الكردية

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو انتقد القرار الأميركي الإعفاءات من عقوبات «قيصر» في سوريا واعتبره شرعنة لـ«الوحدات» الكردية (أ.ف.ب)
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو انتقد القرار الأميركي الإعفاءات من عقوبات «قيصر» في سوريا واعتبره شرعنة لـ«الوحدات» الكردية (أ.ف.ب)

انتقدت تركيا القرار الأميركي بشأن الاستثناءات والإعفاءات من العقوبات الواردة في قانون حماية المدنيين في سوريا المعروف باسم «قانون قيصر» في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري في شمال البلاد، معتبرة أنه نوع من الدعم وإضفاء الشرعية على «وحدات حماية الشعب» الكردية، أكبر مكونات تحالف «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، التي تعتبرها أنقرة امتداداً لـ«حزب العمال الكردستاني»، المصنف لديها تنظيماً إرهابياً.
واعتبر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن الاستثناءات الأميركية من العقوبات على سوريا هي محاولات لشرعنة «الوحدات» الكردية التي وصفها بالتنظيم الإرهابي. ولفت جاويش أوغلو، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية، كريستوف لوتوندولا، عقب مباحثاتهما في إسطنبول أمس (الجمعة)، إلى أن الإعفاءات الأميركية من عقوبات «قانون قيصر» بخصوص بعض المناطق الخارجة عن سيطرة النظام جاءت بشكل انتقائي، وتنطوي على «تمييز»، موضحاً أنه ليس هناك معيار موضوعي فيما يخص الاستثناءات من العقوبات.
وأضاف الوزير التركي أن الولايات المتحدة لا تريد إبداء مرونة بخصوص العقوبات على المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، لكنها في الوقت ذاته تتصرف بانتقائية حيال المناطق الخارجة عن سيطرته.
وكانت الخطوة الأميركية، التي أعلن عنها أول من أمس، متوقعة في الأوساط الغربية منذ أشهر، إلى أن تم الإعلان عنها رسمياً من جانب وزارة الخزانة الأميركية التي نشرت التفويض على موقعها على الإنترنت، حيث يسمح بالأنشطة في 12 قطاعاً اقتصادياً في المناطق الخاضعة للحماية الأميركية في شمال شرقي سوريا، وأجزاء من شمال وشمال غربي البلاد. ولا يمتد التفويض إلى قطاع النفط، الذي يقع معظمه في الشمال الشرقي، وهو مصدر للدخل للإدارة الذاتية الكردية.
ويسمح القرار الأميركي للشركات الأجنبية بالاستثمار في قطاعات مثل الزراعة والاتصالات والخدمات الصحية والتعليم، كجزء من جهد أوسع لتحقيق الاستقرار في المناطق التي كانت تحت سيطرة تنظيم «داعش» في السابق، وذلك ما يسري على مناطق في «درع الفرات» و«نبع السلام» التي تسيطر عليها تركيا وفصائل ما يعرف بـ«الجيش الوطني» السوري الموالي لها، ما عدا منطقة عفرين بريف حلب ومحافظة إدلب المجاورة.
واتهم جاويش أوغلو الولايات المتحدة بإبداء المرونة تجاه المناطق التي تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب» الكردية، على وجه الخصوص، لافتاً إلى أن الاستثناءات تشمل المنطقة التي طهرتها تركيا من تنظيم «داعش» الإرهابي، لكنها لا تشمل مناطق تم تطهيرها من «الوحدات» الكردية مثل عفرين بريف حلب شمال غربي سوريا. ونبه إلى أن إدلب هي المنطقة الأكثر احتياجاً لدعم المجتمع الدولي فيما يتعلق بالمرونة في العقوبات، حيث تضم ملايين النازحين، وتواصل تركيا بناء منازل من الطوب في المنطقة لإيواء النازحين. وأشار إلى أنه سيتم بناء 100 ألف منزل في المنطقة، ويتعين على المجتمع الدولي دعم ذلك، موضحاً أن ضم إدلب بالمناطق المستثناة من العقوبات سيكون من شأنه إفساح المجال أمام تقديم الدعم للمنطقة.
من ناحية أخرى، واصلت القوات التركية، أمس، القصف المكثف والعنيف على مناطق قوات «مجلس منبج العسكري» التابعة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) بريف منبج، شمال شرقي حلب، على خلفية هجوم وقع على مخفر حدودي في بلدة كاراكميش بولاية غازي عنتاب جنوب تركيا مساء أول من أمس، أصيب فيه 4 جنود أتراك، ونسبته أنقرة إلى «قسد».
واستهدفت القوات التركية، بالمدفعية الثقيلة، نقاطاً عسكرية لقوات النظام السوري قرب قريتي صفتك - سليم في ريف مدينة عين العرب (كوباني)، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف عناصر قوات النظام.
كما قصفت القوات التركية مناطق على خط الساجور وقرى صيادة وقرت ويران وعرب حسن وبلدة عون الدادات ومحيط بلدة الشيوخ وهوشرية وقرية قرموغ وتلة مشته النور في ريف منبج شرقي حلب. وأدى القصف لإصابة امرأة وطفل ونشوب حرائق في الأراضي الزراعية، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وردت قوات النظام باستهداف مصادر النيران في ريف جرابلس، حيث تتمركز القوات التركية والفصائل الموالية لها في ريف حلب.
وأفاد «المرصد» بسقوط قذائف صاروخية على أطراف مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، حيث سقطت إحدى القذائف الصاروخية على مبنى في الجهة التركية المقابلة لمعبر جرابلس الحدودي. ووقعت استهدافات متبادلة بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة بين القوات التركية والفصائل الموالية لها من جانب، و«قسد» من جانب آخر، على محور مخيم عين عيسى بريف الرقة الشمالي.
أعلنت وزارة الدفاع التركية القضاء على 21 من عناصر «قسد» في شمال سوريا رداً على هجوم استهدف مخفراً حدودياً في بلدة كاراكميش بولاية غازي عنتاب جنوب البلاد.
وذكرت وزارة الدفاع التركية، في بيان ليل الخميس - الجمعة، أن القصف مستمر على أهداف «قسد» رداً على الهجوم، وأن أي محاولة ضد استقرار وأمن الشعب التركي سيتم الرد عليها بالمثل، والمكافحة ستستمر حتى تحييد آخر «إرهابي».
وأصدر المركز الإعلامي لـ«سوريا الديمقراطية» بياناً نفى فيه الاتهامات التركية لقواتها بقصف بلدة كاراكميش، مؤكداً أن لا علاقة لقوات «قسد» بالهجوم، متهماً تركيا بترويج ذلك الافتراء لاستخدامه ذريعة لشن الهجمات ضد مناطق شمال وشرق سوريا.
ولفت البيان إلى استهداف القوات التركية والفصائل الموالية لها 29 قرية في عين العرب (كوباني)، عين عيسى، منبج، ومناطق الشهباء، تحت مبرر الرد على هجوم كاراكميش.


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

أطلق الأردن سلسلة اتصالات مع دول عربية غداة استضافته اجتماعاً لبحث مسألة احتمالات عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ومشاركتها في القمة المقبلة المقرر عقدها في المملكة العربية السعودية هذا الشهر. وقالت مصادر أردنية لـ«الشرق الأوسط»، إن اجتماع عمّان التشاوري الذي عُقد (الاثنين) بحضور وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن وسوريا، ناقش احتمالات التصويت على قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية ضمن أنظمة الجامعة وآليات اعتماد القرارات فيها. وفي حين أن قرار عودة سوريا إلى الجامعة ليس مقتصراً على الاجتماعات التشاورية التي يعقدها وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن، فإن المصادر لا تستبعد اتفاق

شؤون إقليمية الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

بدأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس (الأربعاء) زيارة لدمشق تدوم يومين واستهلها بجولة محادثات مع نظيره السوري بشار الأسد تناولت تعزيز العلاقات المتينة أصلاً بين البلدين. وفيما تحدث رئيسي عن «انتصارات كبيرة» حققتها سوريا، أشار الأسد إلى أن إيران وقفت إلى جانب الحكومة السورية مثلما وقفت هذه الأخيرة إلى جانب إيران في حرب السنوات الثماني مع إيران في ثمانينات القرن الماضي. ووقع الأسد ورئيسي في نهاية محادثاتهما أمس «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد». وزيارة رئيسي لدمشق هي الأولى التي يقوم بها رئيس إيراني منذ 13 سنة عندما زارها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».