زيلينسكي: روسيا تعطل وصول المساعدات إلى ماريوبول لإخفاء آلاف الضحايا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث عبر الفيديو أمام مجلس الأمن الدولي أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث عبر الفيديو أمام مجلس الأمن الدولي أمس (إ.ب.أ)
TT

زيلينسكي: روسيا تعطل وصول المساعدات إلى ماريوبول لإخفاء آلاف الضحايا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث عبر الفيديو أمام مجلس الأمن الدولي أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث عبر الفيديو أمام مجلس الأمن الدولي أمس (إ.ب.أ)

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء روسيا بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى ماريوبول لإخفاء جثث «آلاف» الضحايا في المدينة المحاصرة التي تتعرض للقصف في جنوب شرقي أوكرانيا.
وقال زيلينسكي في مقابلة مع تلفزيون «هابرتورك» التركي ونشرها مكتبه على الإنترنت: «أعتقد أن أحد الأسباب الرئيسية لعدم تمكننا من إيصال المساعدات الإنسانية إلى ماريوبول هو أنه ما لم (ينظف) العسكريون الروس كل شيء، فهم يخشون أن يرى العالم ما يحدث هناك».
وأضاف أن الحديث «ليس عن عشرات بل آلاف القتلى وآلاف الجرحى»، وتابع: «نعرف عدد العسكريين (الأوكرانيين) الذين قتلوا هناك وعدد من أصيب منهم لكننا لا نعرف عدد المدنيين» الذين قتلوا وأصيبوا.
وأردف: «لكن، في أي حال، لن يتمكنوا (الروس) من إخفاء كل شيء... مثل هذا الرقم من المستحيل إخفاؤه، وأعتقد أننا سنعرفه جميعا عندما نتمكن من الدخول» إلى ماريوبول.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1507331463003312131
وقال فولوديمير زيلينسكي: «في بوتشا مثلا حاولوا القيام بذلك، لقد أحرقوا الكثير من الناس في هذه المنطقة (محيط كييف): بوتشا وإيربين وغوستوميل. لقد أحرقوا عائلات. بالأمس وجدنا عائلة أخرى: الأب والأم وطفلان، طفلان يافعان. لهذا السبب أقول إنهم نازيون».
رداً على سؤال حول إمكان استمرار المحادثات مع روسيا، قدّر الرئيس الأوكراني أن المفاوضات «يجب أن تتم في كل الأحوال».
وأضاف: «لا نريد حقاً التفاوض مع روسيا بعد ما رأيناه، ليست لدينا رغبة كبيرة في الحقيقة، لأننا نعلم مع من نتعامل». لكنه لفت إلى أنه «يجب أن نجد حتى أدنى إمكان للتفاوض» لأنني «أعتقد أنه من الصعب وقف الحرب بطريقة أخرى».
أكدت وزارة الدفاع الأوكرانية الأربعاء استمرار اعتداءات القوات الروسية في ماريوبول.
وأضافت الوزارة في بيان أن «العدو يستخدم الطيران بكثافة» لقصف المدينة.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1511759389538934789
من جهتها، ذكرت مندوبة حقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني ليودميلا دينيسوفا عبر تطبيق «تلغرام» الأربعاء شهادات بأن القوات الروسية تحمل معها في المدينة «محارق متحركة» و«معدات تقطيع» للتخلص من الجثث.
ونشرت صورة تُظهر على ما يبدو معدات مماثلة مثبتة في شاحنة ثقيلة، وباب محرقة الجثث مفتوح في مؤخرة الشاحنة. وتعذّر التحقق على الفور من الصورة أو تحديد موقع التقاطها.
وأكدت دينيسوفا أن «سكانا مؤيدين لمحتلي وإرهابيي جمهورية دونيستك الزائفة (الانفصالية الموالية لروسيا) يجمعون جثث السكان الذين قتلوا وعذبوا في المدينة للتخلص منها في محارق متنقلة أو حتى في حرائق بسيطة».
تتعرض ماريوبول إلى حصار خانق منذ بداية الحرب، وهي مدينة ساحلية كانت أكبر مدن شرق أوكرانيا خارج سيطرة الانفصاليين المواليين لروسيا قبل اندلاع الغزو الروسي في 24 فبراير (شباط).
https://twitter.com/aawsat_News/status/1508022264825987077
وأكد رئيس بلدية المدينة فاديم بويتشينكو أنها صارت مدمرة «بنسبة 90 في المائة».
وكتب مجلس بلدية ماريوبول عبر «تلغرام» الأربعاء: «قبل أسبوع، قدرت تقديرات متحفظة عدد القتلى بخمسة آلاف».
وأضاف المجلس «لكن بالنظر إلى حجم المدينة والدمار الكارثي وطول الحصار والمقاومة الشرسة، يمكن أن يكون هناك عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين».


مقالات ذات صلة

زيلينسكي: روسيا تنشر مزيداً من القوات الكورية الشمالية في كورسك

أوروبا عربة عسكرية أوكرانية تحمل أسرى يرتدون الزي العسكري الروسي بالقرب من الحدود مع روسيا (أ.ف.ب) play-circle 00:45

زيلينسكي: روسيا تنشر مزيداً من القوات الكورية الشمالية في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن موسكو بدأت إشراك «عدد ملحوظ» من القوات الكورية الشمالية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا جنود أوكرانيون يستعدون لتحميل قذيفة في مدفع هاوتزر ذاتي الحركة عيار 122 ملم في دونيتسك أول من أمس (إ.ب.أ)

مسيّرات أوكرانية تهاجم منشأة لتخزين الوقود في وسط روسيا

هاجمت طائرات مسيرة أوكرانية منشأة للبنية التحتية لتخزين الوقود في منطقة أوريول بوسط روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يدعو إلى  تحرك غربي ضد روسيا بعد الهجمات الأخيرة

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الغرب إلى التحرك في أعقاب هجوم صاروخي جديد وهجوم بالمسيرات شنتهما روسيا على بلاده

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)

مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

كشف أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة أذيعت في وقت متأخر من مساء أمس (الخميس) إن كييف ليست مستعدة بعد لبدء محادثات مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.