منتج حفل الأوسكار: احترافية كريس روك ورباطة جأشه أنقذتا الأمسية

رفض كريس روك توجيه الاتهام لويل سميث عقب صفعه (أ.ف.ب)
رفض كريس روك توجيه الاتهام لويل سميث عقب صفعه (أ.ف.ب)
TT

منتج حفل الأوسكار: احترافية كريس روك ورباطة جأشه أنقذتا الأمسية

رفض كريس روك توجيه الاتهام لويل سميث عقب صفعه (أ.ف.ب)
رفض كريس روك توجيه الاتهام لويل سميث عقب صفعه (أ.ف.ب)

رأى منتج حفل توزيع جوائز الأوسكار في مقابلة عرضت أمس (الجمعة) أن الاحترافية التي أظهرها الفكاهي كريس روك ورباطة الجأش التي تحلى بها بعدما صفعه ويل سميث أتاحتا استمرار الأمسية.
وقال ويل باكر لمحطة «إيه بي سي» التلفزيونية «لقد تعامل كريس مع تلك اللحظة بأناقة واتزان مكاننا من مواصلة الحفل».
وما لبث روك بعد تعرضه للصفعة أن واصل تقديم الحفل، وقدم كما كان مقرراً جائزة أفضل فيلم وثائقي. وحرص لاحقاً على التهدئة من خلال رفضه تقديم شكوى ضد ويل سميث بينما كانت الشرطة على استعداد لتوقيفه بسبب ما أقدم عليه.
وأضاف ويل باكر «لقد سمح لنا ذلك نوعاً ما بمواصلة الحفل، وهو ما أردناه».
ونشأت المشكلة في حفل الأحد عندما تناول روك في إحدى دعاباته الرأس الحليق لجادا بينكت سميث، زوجة ويل سميث، المصابة بداء الثعلبة الذي يسبب تساقطاً للشعر.
وما كان من سميث إلا أن صعد فجأة إلى خشبة المسرح وصفع روك على وجهه بقوة، وسط ذهول الجمهور الموجود في القاعة والمشاهدين الذين تابعوا الأمسية من منازلهم.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1508564084698099721
وتسلم سميث (53 عاماً) بعيد الواقعة أوسكار أفضل ممثل عن دوره في «كينغ ريتشارد».
وبدأت «الأكاديمية الأميركية لفنون السينما وعلومها» النظر في «الإجراءات التأديبية الواجب اتخاذها» في حق سميث، مشيرة إلى أنها طلبت من سميث مغادرة الاحتفال بعد ما حصل لكنه رفض.
وشرح ويل باكر لمحطة «إي بي سي» أنه نصح بعدم طرد سميث من الحفل بعدما تحدث إلى كريس روك.
وروى المنتج قائلاً «توجهت على الفور إلى مسؤولي الأكاديمية الذين كانوا هناك وقلت (كريس روك لا يريد ذلك). وقلت أيضاً أن (روك كان واضحاً جداً في عدم رغبته في جعل الوضع أسوأ)».
وأكد أن كريس روك رفض صراحةً أيضاً أن توقف الشرطة ويل سميث، وامتنع عن تقديم شكوى ضده.
واعتذر سميث لاحقاً علناً عبر حسابه على إنستغرام من روك والمنظمين معترفاً بأن تصرفه «غير مقبول ولا يغتفر».
وأعلن سميث في بيان أمس (الجمعة) أنه قرر الاستقالة من الأكاديمية الأميركية لفنون السينما وعلومها.
وكتب سميث في البيان «أفعالي في الحفل الرابعة والتسعين لتوزيع جوائز الأوسكار كانت صادمة ومؤلمة وغير مبررة».
أما كريس روك فتحدث عن الموضوع للمرة الأولى مساء الأربعاء في مستهل عرض قدمه في بوسطن.
وقال «ما زلت أحاول نوعاً ما استيعاب ما حدث»، مؤكداً أنه «في مرحلة ما سأتحدث عن هذا الهراء، وسيكون الأمر جدياً ومضحكاً».



حبس سعد الصغير يجدد وقائع سقوط فنانين في «فخ المخدرات»

المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
TT

حبس سعد الصغير يجدد وقائع سقوط فنانين في «فخ المخدرات»

المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)

جدد حبس المطرب المصري سعد الصغير الحديث عن وقائع مشابهة لسقوط فنانين في «فخ المخدرات»، وكانت محكمة جنايات القاهرة قضت، الاثنين، بالحكم على الصغير بالسجن المشدد 3 سنوات، وتغريمه 30 ألف جنيه (الدولار يساوي 49.65 جنيه مصري).

الحكم بسجن سعد الصغير وتغريمه جاء على خلفية اتهامه بحيازة «سجائر إلكترونية» تحتوي على مخدر «الماريوانا»، بعد تفتيش حقائبه أثناء عودته من أميركا «ترانزيت» عبر أحد المطارات العربية، عقب إحياء حفلات غنائية عدة هناك.

وكشف الصغير خلال التحقيقات التي جرت أمام الجهات المختصة بمصر، أنه لم يكن على دراية بأن المادة الموجودة في «السجائر الإلكترونية» ضمن المواد المحظور تداولها، مؤكداً أنها للاستخدام الشخصي وليس بهدف الاتجار، وأرجع الأمر لعدم إجادته اللغة الإنجليزية.

الفنانة المصرية برلنتي فؤاد التي حضرت جلسة الحكم، على الصغير، أكدت أن الحكم ليس نهائياً وسيقوم محامي الأسرة بإجراءات الاستئناف، كما أوضحت لـ«الشرق الأوسط» أن «حالة سعد النفسية ليست على ما يرام»، لافتة إلى أنه «بكى بشدة خلف القضبان بعد النطق بالحكم، كما أنه يعيش في توتر شديد نتيجة القضية».

وقبل سعد الصغير وقع عدد من الفنانين في «فخ المخدرات»، من بينهم الفنانة دينا الشربيني، التي تعرضت للسجن سنة مع الشغل وغرامة 10 آلاف جنيه لإدانتها بتعاطي «مواد مخدرة».

الفنان أحمد عزمي (حسابه على «فيسبوك»)

وكذلك الفنان المصري أحمد عزمي الذي تم القبض عليه مرتين ومعاقبته بالحبس في المرة الثانية بالسجن 6 أشهر، بينما أعلن مقربون من الفنانة شيرين عبد الوهاب وقوعها في الفخ نفسه، مما جعلها تختفي عن الأنظار حتى تتعافى، كما أن طبيبها المعالج طالب جمهورها بدعمها. وحُكم على الفنانة منة شلبي بالحبس سنة مع إيقاف التنفيذ وتغريمها 10 آلاف جنيه، في مايو (أيار) الماضي، في قضية اتهامها بـ«إحراز جوهر الحشيش بقصد التعاطي في أماكن غير مصرح لها باستخدامها».

وقبل أشهر قضت محكمة الاستئناف بمصر بقبول معارضة الفنان المصري أحمد جلال عبد القوي وتخفيف عقوبة حبسه إلى 6 أشهر بدلاً من سنة مع الشغل وتغريمه 10 آلاف جنيه، بتهمة حيازة مواد مخدرة بغرض التعاطي.

«ليس كل مشهور مدمناً»

من جانبها، أوضحت الاستشارية النفسية السورية لمى الصفدي أسباب وقوع بعض المشاهير في «فخ المخدرات» من الناحيتين النفسية والاجتماعية، وأثره على المستوى المهني.

وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «التعميم على جميع المشاهير أمر خاطئ، فليس كل مشهور مدمناً أو خاض تجربة الإدمان»، موضحة أن «ذلك ينطبق أحياناً على بعض الفئات التي حصلت على الشهرة والمال والمعجبين لكنهم في الوقت نفسه يطالبون بامتيازات أكثر».

وأشارت إلى أن «الفكرة تكمن في أن المخدرات ربما تساهم بطريقة أو بأخرى في زيادة مستويات هرمون (الدوبامين) الخاص بالسعادة، وهذا جزء نفسي يدفع البعض للسقوط في فخ المخدرات».

الفنانة منة شلبي (حسابها على «فيسبوك»)

وتستكمل الصفدي: «ربما الوقوع في هذا الفخ نتيجة رفاهية أكثر أو البحث عن المزيد والسعي للمجهول أو الأشياء المتوفرة عن طريق السفر أو الوضع المادي».

واختتمت الصفدي كلامها قائلة إن «هذا الأمر لا يخص الفنانين وحدهم، لكنه يتعلق أيضاً بالكثير من المهن والتخصصات، لكن المشاهير يتم تسليط الضوء عليهم أكثر من غيرهم».