«الصادرات السعودية» تضم 1400 شركة تنتج 6.5 ألف منتج وطني

«قمة الخمسة الكبار» تختتم أعمالها باتفاقيات تستهدف سوق الإنشاءات والبناء المحلي

السعودية تواصل جهود توسيع قطاع صادرات التصنيع الوطني (الشرق الأوسط)
السعودية تواصل جهود توسيع قطاع صادرات التصنيع الوطني (الشرق الأوسط)
TT

«الصادرات السعودية» تضم 1400 شركة تنتج 6.5 ألف منتج وطني

السعودية تواصل جهود توسيع قطاع صادرات التصنيع الوطني (الشرق الأوسط)
السعودية تواصل جهود توسيع قطاع صادرات التصنيع الوطني (الشرق الأوسط)

بينما حققت المملكة نموا في صادراتها غير النفطية أخيرا، كشفت هيئة «الصادرات السعودية» لـ«الشرق الأوسط»، عن خطة تعمل عليها حاليا، تشتمل على حزمة من الخدمات تحاول من خلالها الإسهام في رفع نسبة الصادرات غير النفطية من 16 إلى 50 في المائة على الأقل، من إجمالي الناتج الإجمالي المحلي غير النفطي بحلول 2030، مشيرة إلى أن برنامجها، يضم حاليا أكثر من 1400 شركة سعودية وأكثر من 6.5 آلاف منتج سعودي.
وقال ثامر المشرافي، مدير عام التسويق والاتصال المؤسسي بهيئة «الصادرات السعودية» خلال فعاليات معرض «الخمسة الكبار»، الذي اختتم أعماله أول من أمس، «نعمل حاليا على حزمة من الأعمال والخدمات والدفع بالتعريف بها في سبيل تعزيز مكانة المنتج المحلي والترويج له من أهمها البعثات التجارية وخدمات المعارض الدولية وتحسين كفاءة بيئة تصدير من خلال الدراسات التي تقدمها الهيئة لبعض الأسواق وكذلك خدمات الفرص التصديرية».
وأضاف المشرافي أن الهيئة تحتفي على هامش المشاركة بمرور عام على برنامج (صنع في السعودية) الذي أطلق برعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في العام الماضي، لافتا إلى أن البرنامج حقق نجاحات في الفترة الماضية بمشاركة أكثر من 30 مشاركا من القطاعين العام والخاص.
وأوضح أن الهيئة تستهدف الفترة المقبلة المشاركة فيما يزيد عن 20 معرضاً دوليا بالإضافة إلى عدد من المنصات والحملات التسويقية المستهدفة بالتعريف بالمنتجات السعودية وتعزيز مكانتها تحقيقا لأحد أهم أهداف برنامج «صنع في السعودية» وهو «كيف نجعل المنتج السعودي الخيار المفضل للمستهلك المحلي والعالمي».
من ناحية أخرى، انتهت أعمال معرض «قمة الخمسة الكبار» في البناء والإنشاءات، حيث أفاد روني الحداد مدير معرض «بق فايف سعودي»، لـ«الشرق الأوسط» أن المعرض اختتم أعماله بمشاركة واسعة لـ400 شركة محلية وعالمية تمثل 25 بلدا، سجلت ألمانيا مساهمة بارزة عبر 33 شركة كما نشطت الشركات من اليونان وإيطاليا وبولندا حيث أبرمت عقودا واتفاقيات مع شركات سعودية لإطلاق أعمالها في المملكة.
وأضاف الحداد أن شركة (مجموعة المجال العربي) بحثت مع أكثر من 200 شركة مشاركة حول مشاريع قائمة ومشاريع أخرى مستقبلية سيتم إطلاقها بالمملكة، متوقعا أن حجم الاتفاقيات المبرمة سينصب في مشاريع لعقود تقدر بنحو 6 مليارات ريال (1.6 مليار دولار) للعام 2022.
من جهته، قال ياسين كوفي مدير الإنتاج بشركة «ميب» الإيطالية المشاركة في معرض «الخمسة الكبار» بالرياض لـ«الشرق الأوسط» إن السوق السعودي ينمو حاليا بقوة وهو سوق مهم وجاذب جدا في منطقة الشرق الأوسط، لذا يهم شركته التواجد وتوفير شراكة أعمال واسعة.
وأضاف كوفي «في المستقبل القريب أتوقع أن يكون لدينا حصة كبيرة في السوق السعودي... نعمل على نقل أعمالنا والمساهمة مع السعودية الشراكة في تنمية قطاع الإنشاءات والتشييد»، مفصحا عن تخطيطهم لإطلاق مكتب إقليمي مقره السعودية قريبا.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.