في أول تعليق له بعد الصفعة التي تلقاها من الممثل ويل سميث خلال حفل الأوسكار، قال كريس روك، خلال عرض كوميدي قدّمه أمس (الأربعاء) في بوسطن، إنه «ما زال يستوعب الأمر».
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد استقبل الجمهور روك بمسرح ويلبر في بوسطن بحفاوة وبتصفيق استمر دقائق عدة، لتملأ الدموع عيني الممثل الكوميدي، قبل أن يتماسك ويسأل الحضور بسخرية: «كيف كانت عطلة نهاية الأسبوع؟»، في إشارة خفية للحادث الذي وقع مساء الأحد.
وأكمل روك حديثه قائلاً: «ليس لدي الكثير لأقوله، ما زلت أستوعب ما حدث». وأضاف: «في وقت ما سأتحدث عن الواقعة بالتفصيل. وسوف يكون الأمر جاداً... وسيكون مضحكاً. أما الآن فسأخبركم ببعض النكات فقط».
وبعد ذلك، واصل الممثل الكوميدي العرض دون الإشارة إلى الواقعة مرة أخرى.
ووفقاً لشبكة «سي إن بي سي» الأميركية، فقد ارتفعت أسعار تذاكر عروض روك الكوميدية في الأسواق منذ يوم الأحد.
وقالت شركة «ستاب هاب»، المختصة ببيع وتبادل التذاكر، إنها شهدت 25 ضعفاً من المبيعات اليومية لعروض روك في الأيام التي أعقبت حادثة الأوسكار.
وأعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، المعنية بتوزيع جوائز الأوسكار، اتخاذ إجراءات تأديبية ضد ويل سميث لصفعه روك.
وجاء في بيان الأكاديمية: «خلال اجتماع مجلس إدارة الأكاديمية المقرر في 18 أبريل (نيسان) المقبل، ربما تتخذ الأكاديمية إجراء تأديبياً، قد يتضمن تعليق أو طرد أو أي عقوبات أخرى تنص عليها القوانين الداخلية ومعايير السلوك».
وحدثت الواقعة عندما سخر روك من مظهر شعر زوجة ويل سميث، جادا بينكت سميث، المصابة بمرض يؤدي إلى تساقط الشعر بكثافة.
وشبّه روك شعر جادا بينكت سميث القصير برأس الممثلة ديمي مور الحليق في فيلم «جيه أي جين» للمخرج ريدلي سكوت عام 1997، ما أثار انزعاجها، علماً بأنها سبق أن تحدثت علناً عن تساقط الشعر الذي تعانيه. وأثار كلام روك غضب سميث الذي هبّ دفاعاً عن زوجته وصعد إلى خشبة المسرح وصفع مقدم الحفل.
https://twitter.com/BBCWorld/status/1508336664539717639?s=20&t=vc2wRZXZKZ0hOe7O_8xwnw
ويوم الاثنين، اعتذر سميث عن الواقعة، وكتب عبر «إنستغرام»: «كريس، أود أن أعتذر إليك علناً. ما فعلته تخطى الحدود وكنت مخطئاً. أشعر بالخجل، وما قمت به لا يدل على الرجل الذي أريد أن أكونه».
وشدد النجم الهوليوودي على أن «العنف بكل أشكاله مسمم ومدمر. ما قمت به الليلة الماضية في حفل توزيع جوائز الأوسكار غير مقبول ولا يغتفر».
وإذ أكد سميث أنه يتفهم بالكامل أن عمله يحتم عليه تحمل النكات التي تسخر منه «لكن نكتة تتعلق بمشكلة جادا الصحية كانت أمراً تخطى الحدود بالنسبة لي وكان رد فعلي عليه عاطفياً».