هل يصمد فولهام تحت الأضواء مع الكبار الموسم القادم؟

الفريق يتصدر جدول ترتيب دوري الدرجة الأولى ومرشح للصعود إلى «الممتاز»

مهاجم فولهام ألكسندر ميتروفيتش سجل 35 هدفاً هذا الموسم ليصبح هداف دوري الدرجة الأولى (غيتي)
مهاجم فولهام ألكسندر ميتروفيتش سجل 35 هدفاً هذا الموسم ليصبح هداف دوري الدرجة الأولى (غيتي)
TT

هل يصمد فولهام تحت الأضواء مع الكبار الموسم القادم؟

مهاجم فولهام ألكسندر ميتروفيتش سجل 35 هدفاً هذا الموسم ليصبح هداف دوري الدرجة الأولى (غيتي)
مهاجم فولهام ألكسندر ميتروفيتش سجل 35 هدفاً هذا الموسم ليصبح هداف دوري الدرجة الأولى (غيتي)

رغم التعادل مع بارنسلي 1 - 1 والخسارة أمام ويست بروميتش ألبيون 0 - 1 في المرحلتين السابقتين، فإن فولهام ما زال يتصدر دوري الدرجة الأولى (تشامبيونشيب) بفارق ثماني نقاط عن بورنموث صاحب المركز الثاني. ويقترب فولهام من الصعود من دوري الدرجة الأولى للمرة الثالثة في غضون خمس سنوات. صحيح أن الطريق لا يزال طويلا، لكن يبدو أن فولهام سيعود قريبا إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. أليس هذا مثيراً؟
قد لا ترى أن هذا أمر مثير للإعجاب، وأنه من الإنصاف الإشارة إلى أن الإثارة الأكبر في بطولة دوري الدرجة الأولى هذا الموسم موجودة في كل مكان آخر تقريباً، كما هو الحال مع لوتون تاون، الذي وجد لنفسه مكانا بين الكبار في دوري الدرجة الأولى بعد ثماني سنوات فقط من اللعب في دوريات الهواة؛ أو في نادي ميدلسبره، الذي لم يهزم مانشستر يونايتد وتوتنهام هوتسبير فقط في كأس الاتحاد الإنجليزي منذ تولى كريس وايلدر المسؤولية، ولكنه عاد مرة أخرى إلى المراكز المؤهلة لملحق الصعود للدوري الإنجليزي الممتاز؛ أو في الواقع في نادي بلاكبيرن، الذي يستحق الإشادة بعد عودته إلى المسار الصحيح واحتلاله أحد المراكز المؤهلة للمشاركة في ملحق الصعود بعدما تعرض لأكبر هزيمة على ملعبه في تاريخه، وهي الخسارة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أمام فولهام بسباعية نظيفة.
لقد رحل عدد كبير من اللاعبين المهمين عن فولهام بعد هبوط الفريق من الدوري الإنجليزي الممتاز في عام 2021، لكن الفريق واصل تقديم مستويات جيدة وكان أحد المرشحين قبل بداية الموسم للصعود للدوري الإنجليزي الممتاز. لكن هذا لم يكن يعني ضمان تصدر الفريق لجدول ترتيب دوري الدرجة الأولى، خاصة أن الناديين اللذين هبطا معه كان من المتوقع أن ينافسا بقوة على صدارة جدول ترتيب دوري الدرجة الأولى والعودة للدوري الإنجليزي الممتاز: شيفيلد يونايتد قاتل من أجل العودة إلى المراكز المؤهلة للمشاركة في ملحق الصعود، وويست بروميتش ألبيون يجد الأمر أكثر صعوبة، في ظل المشاكل الداخلية التي يعاني منها.
وبينما يبحث مالك وست بروميتش ألبيون عن مشترين للنادي، يمكن لمالك فولهام، شهيد خان، أن يبدأ في تصوير نفسه وهو يشاهد لاعبين مثل محمد صلاح وجاك غريليش وهم يلعبون أثناء غوصه في حوض السباحة الموجود على السطح الذي سيكون جزءاً من مدرج «ريفرسايد ستاند» الذي يتم إنشاؤه بملعب «كرافين كوتيتدج»! وفي هذه المرحلة، من المناسب أن نتساءل عما إذا كان الدوري الإنجليزي الممتاز يحتاج حقاً إلى نادٍ آخر من لندن، أو أن نأسف على عدد الأندية اللندنية الموجودة في الدوري الإنجليزي الممتاز مقارنة ببقية البلاد. على أي حال، يخطط خان، الذي كان مهتماً بشراء ويمبلي في 2018 لكسب المال من خلال جعل «كرافين كوتيتدج» أكثر من مجرد ملعب لكرة القدم.
لكن كرة القدم تستحق المشاهدة أيضاً، حيث يقدم فولهام مستويات جيدة للغاية هذا الموسم. وحتى لو كنت تعتقد أن تصدر الفريق لجدول ترتيب دوري الدرجة الأولى هو شيء متوقع وطبيعي، فإن كرة القدم التي يقدمها الفريق تحت قيادة ماركو سيلفا أفضل بكثير من تلك التي كان يقدمها في عهد، سكوت باركر، والدليل على ذلك أن الفريق حقق الفوز في 12 مباراة هذا الموسم بفارق ثلاثة أهداف أو أكثر. لم يكن بلاكبيرن هو الفريق الوحيد الذي خسر على أرضه بسباعية نظيفة - فقد عانى ريدينغ من محنة مماثلة – وفاز فولهام بستة أهداف على كل من برمنغهام وبريستول سيتي. ورغم تبقي عشر جولات على نهاية الموسم، فقد سجل فولهام أهدافاً أكثر من سبعة أندية من الأندية الفائزة بلقب دوري الدرجة الأولى خلال السنوات العشر الأخيرة، ويمكن أن ينهي الموسم باستقبال أهداف أقل من الأهداف التي استقبلها أي فريق من هذه الفرق خلال السنوات العشر الأخيرة.
سجل ألكسندر ميتروفيتش 35 هدفاً في الدوري، وهو معدل هائل يجعلنا نتذكر جورج كامسيل، الذي يحمل الرقم القياسي كصاحب أكبر عدد من الأهداف في موسم واحد في دوري الدرجة الأولى عندما أحرز 59 هدفا بقميص ميدلسبره في موسم 1926 - 1927. وقد نجح كامسيل في تسجيل هذا العدد الهائل من الأهداف رغم تنازله عن مهمة تسديد ركلات الجزاء لفريقه بعدما شعر بالخجل عقب إهداره ركلة جزاء في كأس الاتحاد الإنجليزي أمام ميلوول، الذي كان يلعب آنذاك في الدوري الأدنى. ويقدم فابيو كارفالو، البالغ من العمر 19 عاماً، مستويات استثنائية في خط الوسط بفضل قوته البدنية الهائلة وقدرته على التحول من الدفاع للهجوم بسرعة كبيرة وذكائه الشديد.
وكان الهدف الرائع الذي أحرزه هاري ويلسون في مرمى بلاكبيرن (2 - صفر) لصالح فولهام، تتويجا لجهود اللاعب خلال الموسم الحالي، كما يقدم نيكو ويليامز مستويات مذهلة منذ انضمامه لفولهام قادما من ليفربول على سبيل الإعارة في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، وقد رأينا لمحة من ذلك خلال مباراة بلاكبيرن عندما قطع الكرة من أمام منطقة جزاء فريقه وانطلق بها بسرعة هائلة إلى الأمام ورأى حارس مرمى بلاكبيرن متقدما ليلعب الكرة من منتصف الملعب لتصطدم بالعارضة. ومع تألق جان ميشيل سيري أو ناثانيال شالوبا أمام خط الدفاع القوي بقيادة توسين أدارابيويو، الذي يقدم مستويات أنيقة طوال الموسم، يقدم فولهام كرة قدم ممتعة تستحق المشاهدة.
في الحقيقة، نادرا ما كنا نرى ذلك تحت قيادة سكوت باركر. وقبل أن يشرف باركر على هبوط الفريق من الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، كان هو من قاده للصعود من دوري الدرجة الأولى من خلال ملحق الصعود، وكان يعتمد في تلك الفترة على العديد من اللاعبين الذين يعتمد عليهم المدرب ماركو سيلفا الآن، لكنه كان يقدم كرة قدم رتيبة ومملة، تشبه إلى حد كبير الكرة التي يلعبها الآن بورنموث. ويتولى باركر قيادة بورنموث منذ رحيله عن فولهام الصيف الماضي، وهو الآن يحتل الوصافة ويعد أقرب المنافسين لفولهام وله مباراة مؤجلة. ويقدم هدرسفيلد، صاحب المركز الرابع، كرة قدم جميلة تحت قيادة المساعد السابق لمارسيلو بيلسا، كارلوس كوربيران.
إن ما حدث لبيلسا مؤخرا مع ليدز يونايتد يعد بمثابة تذكير واضح بأن ما ينجح في دوري الدرجة الأولى قد لا ينجح في الدوري الإنجليزي الممتاز من دون القيام بإصلاحات وتعديلات حقيقية. وعلاوة على ذلك، فإن احتلال نوريتش سيتي، الفائز بلقب دوري الدرجة الأولى عامي 2019 و2021 للمركز الأخير في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز يعد بمثابة تحذير أيضا وتذكرى بالفجوة المتنامية بين المسابقتين، ويكشف أن الأندية الصاعدة للدوري الإنجليزي الممتاز يتعين عليها أن تطور من نفسها سريعا حتى لا تجد أنفسها تهبط سريعا، كما حدث بالطبع مع فولهام خلال السنوات الأخيرة.


مقالات ذات صلة


قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (تغطية حية)

«مركز كيندي» في واشنطن حيث ستقام قرعة كأس العالم (إ.ب.أ)
«مركز كيندي» في واشنطن حيث ستقام قرعة كأس العالم (إ.ب.أ)
TT

قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (تغطية حية)

«مركز كيندي» في واشنطن حيث ستقام قرعة كأس العالم (إ.ب.أ)
«مركز كيندي» في واشنطن حيث ستقام قرعة كأس العالم (إ.ب.أ)
  • يشهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي سوف توجد في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • يحضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي سيحتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
TT

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)

بعد مرور 11 جولة من الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يتصدره آرسنال بفارق 4 نقاط عن مانشستر سيتي و6 عن تشيلسي، يبدو أن السباق على لقب هذا الموسم سيكون أكثر شراسةً، علماً بأن الفارق بين الثالث والتاسع لا يتعدى نقطتين فقط.

ومع أن الموسم لم يصل إلى منتصفه بعد، فإن هناك لاعبين باتوا يشكلون ركيزة كبيرة مع فرقهم لدرجة تصويرهم بأن وجودهم لعب دوراً حاسماً في النتائج التي تحققت حتى الآن. وهنا نلقي نظرة على اللاعبين الأكثر تأثيراً مع فرقهم منذ بداية الموسم، الذين يستحقون الوجود ضمن التشكيلة الأبرز للدوري حتى الآن.

جوردان بيكفورد (إيفرتون)

يُعد جوردان بيكفورد واحداً من أفضل حراس المرمى في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ فترة طويلة. يتميز بالقدرة على إرسال التمريرات الطويلة المتقنة والتصدي للتسديدات القوية، كما نجح بمرور الوقت في تطوير أدائه فيما يتعلق باللعب بالقدمين، وأصبح قادراً على التمرير لزملائه في المساحات الضيقة وبدء الهجمات من الخلف. وعلاوة على ذلك، أصبح تعامله مع الكرة أكثر تنظيماً، وهو ما يعني أن أخطاءه أصبحت أقل، ولم يعد يتأثر بانفعالاته، على عكس ما كانت عليه الحال في بداية مسيرته الكروية.

رييس جيمس مدافع تشيلسي ومنتخب إنجلترا الأفضل بين أقرانه بالجانب الأيمن (أ.ف.ب)

ريس جيمس (تشيلسي)

ربما يكون انضمامه إلى هذه القائمة مفاجئاً، لكن قائد تشيلسي يستحق كل التقدير والإشادة. على مدار سنوات، كان الناس يتساءلون عما إذا كان كايل ووكر أو ترينت ألكسندر أرنولد يستحقان اللعب في التشكيلة الأساسية لمنتخب إنجلترا في مركز الظهير الأيمن، لكن الإجابة الصحيحة كانت تتمثل في أن هناك لاعباً آخر يستحق المشاركة على حساب كل منهما، وهو ريس جيمس لأنه يجمع بين نقاط قوة كليهما، ولا يملك أياً من نقاط ضعفهما. يتميز جيمس بالقوة والمثابرة، والقدرة على الإبداع، فضلاً عن قدراته الهجومية المذهلة. إنه لاعب متكامل، فهو ليس فقط أحد أفضل اللاعبين في مركزه في الدوري الإنجليزي الممتاز، بل أحد أفضل اللاعبين في العالم.

دي ليخت أعاد الصلابة لدفاع مانشستر يونايتد (رويترز)

ماتياس دي ليخت (مانشستر يونايتد)

يجني دي ليخت ثمار المشاركة في فترة الاستعداد للموسم الجديد بالكامل، وهو اللاعب الوحيد في تشكيلة مانشستر يونايتد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات التي لعبها فريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز. إنه رائع في الدفاع عن منطقة جزاء فريقه، ويجيد ألعاب الهواء - في الناحيتين الدفاعية والهجومية - وقد تكيف المدافع الدولي الهولندي بشكل جيد مع متطلبات دوره الجديد الذي يفرض عليه التقدم إلى قلب خط الوسط، والفوز بالمواجهات الثنائية. مع تنامي ثقته بنفسه، تولى دور تنظيم خط الدفاع، مُظهراً مرة أخرى مهاراته القيادية التي أهلته لأن يحمل شارة القيادة في أياكس أمستردام وهو في سن الثامنة عشرة.

ماكسنس لاكروا (كريستال بالاس)

يُعدّ ماكسنس، قلب دفاع كريستال بالاس، لاعباً مُثيراً للتحدي لمجرد اسمه اللاتيني الذي يعني «الأعظم»، فهو لاعب سريع وقوي ويجيد التعامل مع الكرة، وبارع في ألعاب الهواء. وهو اللاعب الوحيد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات الـ19 التي لعبها كريستال بالاس هذا الموسم، وهو ما يعكس إمكانياته الهائلة وتأثيره الكبير على أداء فريقه. لقد شكّلت تصريحاته قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي، التي قال فيها إن «ملعب ويمبلي سيهتز وسيكون رائعاً»، جزءاً أساسياً من اللافتة (التيفو) التي عرضها مشجعو كريستال بالاس قبل المباراة النهائية التي فاز فيها الفريق على مانشستر سيتي، وقد خلد اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ النادي بعدما قاده للحصول على هذه البطولة المهمة.

مايكل كايود (برنتفورد)

يلعب كايود عادة في مركز الظهير الأيمن، ويمكنه أيضاً اللعب على اليسار. وعلى الرغم من شهرته في تنفيذ رميات التماس الطويلة، فإن قدراته تتجاوز ذلك بكثير. يمتلك كايود مهارة كبيرة في التعامل مع الكرة، ويتميز بدقة التمرير، والقدرة على استخلاص الكرة بقدميه، فضلاً عن قدراته الهجومية الكبيرة عندما يتقدم للأمام. وفي الناحية الدفاعية، يتميز كايود بالقوة البدنية الهائلة والقدرة على قراءة اللعب، فضلاً عن سرعته الفائقة التي تساعده على استعادة الكرة وإنقاذ فريقه في المواقف الصعبة.

ياسين عياري يقدم مستويات رائعة مع برايتون (أ.ف.ب)

ياسين عياري (برايتون)

يُعد كارلوس باليبا هو الأبرز في خط وسط برايتون، لكن ياسين عياري هو من يمنح اللاعب الكاميروني الحرية اللازمة لخوض مغامرات جديدة داخل الملعب. يتميز عياري، السويدي الدولي ذو الأصول التونسية، بمهارة عالية في الاستحواذ على الكرة، حتى عند تسلمها تحت الضغط، ويتحكم في رتم ووتيرة اللعب، كما يتمتع بالسرعة الفائقة والانضباط الخططي والتكتيكي والذكاء اللازم لتغطية المساحات ومراقبة المنافسين. بالإضافة إلى ذلك، يتميز عياري بالقدرة على التسديد الدقيق والتمرير المتقن، وهو ما يجعل تسجيل وصناعة الأهداف مجرد مسألة وقت.

نوح صادقي (سندرلاند)

انضم لاعب خط الوسط البالغ من العمر 20 عاماً، الذي يجيد اللعب في مركزي الظهير وقلب الدفاع، إلى سندرلاند في فترة الانتقالات الصيفية الماضية مقابل 15 مليون جنيه إسترليني، وسرعان ما أصبح أحد أهم عناصر الفريق في مسيرته الرائعة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. يمتلك صادقي طاقة هائلة تجعله لا يتوقف عن الحركة من منطقة جزاء فريقه وحتى منطقة جزاء الفريق المنافس على مدار التسعين دقيقة، كما يمنح قائد الوسط غرانيت تشاكا الحرية للتقدم للأمام للقيام بواجباته الهجومية. يجيد صادقي أيضاً المراوغة والتمرير وقطع الكرات، فضلاً عن سلوكه المثالي داخل الملعب وخارجه.

أليكس إيوبي (فولهام)

لا يوجد كثير من اللاعبين الذين يمكنهم مضاهاة إيوبي فيما يتعلق بقدرته على اللعب في أكثر من مركز بخط الوسط ببراعة. يمكنه اللعب محور ارتكاز ولاعب خط وسط مهاجم وفي مركز الجناح. يتمتع إيوبي بالقدرة على الاستحواذ على الكرة تحت الضغط، والتقدم بها للأمام ببراعة وذكاء، كما أن تحركاته من دون كرة ممتازة، وهو الأمر الذي تظهره الأرقام والإحصاءات، التي تشير إلى أن ستة لاعبين فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز صنعوا فرصاً أكثر من اللاعب النيجيري البالغ من العمر 29 عاماً هذا الموسم، بينما يتصدر قائمة لاعبي فريقه فيما يتعلق بالتمريرات الحاسمة، والتمريرات الحاسمة المتوقعة، والتمريرات المفتاحية، والتمريرات الأمامية، والتسديد على المرمى. في الواقع، أصبح إيوبي أحد أكثر اللاعبين فاعلية في الدوري الإنجليزي الممتاز.

جاكوب ميرفي (نيوكاسل)

استغرق الأمر بعض الوقت لكي يتمكن ميرفي من إثبات نفسه والوصول إلى أفضل مستوياته. بدأ ميرفي مسيرته الكروية مع نوريتش سيتي، ثم أُعير إلى سويندون وساوثيند وبلاكبول وسكونثورب وكولشيستر وكوفنتري سيتي، قبل أن ينتقل إلى نيوكاسل. وبعد ذلك أمضى بعض الوقت في وست بروميتش ألبيون وشيفيلد وينزداي. وعند عودته إلى نيوكاسل، دفع به المدير الفني ستيف بروس في مركز الظهير المتقدم. والآن، أصبح اللاعب البالغ من العمر 30 عاماً عنصراً أساسياً في صفوف الفريق، حيث بدأ معظم المباريات وشارك بديلاً في بعض المباريات الأخرى، لكنه وُجد في كل اللقاءات تقريباً، وقد تحسن أداؤه بشكل لافت للأنظار. خلال الموسم الماضي، أحرز ميرفي تسعة أهداف وقدم 14 تمريرة حاسمة، ثم سجل هدفين وصنع ثلاثة أهداف أخرى هذا الموسم، وتطور ليصبح لاعباً أفضل بكثير مما توقعه معظم الناس.

الفرنسي الواعد كروبي أثبت براعته مع بورنموث (إ.ب.أ)

إيلي جونيور كروبي (بورنموث)

الوصول إلى الدوري الإنجليزي الممتاز من الخارج وتسجيل أربعة أهداف في ثماني مباريات يُعد أمراً مثيراً للإعجاب في أي سياق، لكن عندما يفعل ذلك لاعب يبلغ من العمر 19 عاماً ويأتي من لوريان الفرنسي قبل شهور قليلة، فهذا أمر استثنائي حقاً. كانت أهداف كروبي الثلاثة الأولى مع بورنموث تعكس قدراته الفائقة بصفته مهاجماً محترفاً قادراً على توقع مكان سقوط الكرة بفضل ذكائه الكبير وقدته في اللمسة الأخيرة أمام المرمى. وفي مباراة فريقه أمام نوتنغهام فورست الشهر الماضي، أظهر كروبي قدرات أكبر من ذلك، حيث كان يستحوذ على الكرة ببراعة في وسط الملعب، وينطلق بالكرة للأمام بكل رشاقة، ويتحرك بسرعة لخلق حالة من عدم التوازن في دفاعات المنافس، قبل أن يحرز هدفاً رائعاً من تسديدة قوية من مسافة 25 ياردة.

تروسارد يواصل تألقه مع آرسنال (رويترز)

لياندرو تروسارد (آرسنال)

يُعد لياندرو تروسارد اللاعب المثالي تقريباً لأي فريق يسعى إلى الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. فعلى الرغم من أنه ليس من مستوى النخبة، فإنه لا يزال لاعباً جيداً للغاية، ويجيد تماماً دوره داخل الملعب فيما يتعلق بالتغطية والمساهمة الهجومية، فضلاً عن قدرته على اللعب في أكثر من مركز والقيام بأكثر من مهمة داخل المستطيل الأخضر. وعلى الرغم من أن اللاعب البلجيكي لم يضمن أبداً مكانه في التشكيلة الأساسية، فإنه يلعب كثيراً من المباريات، سواء بشكل أساسي أو من على مقاعد البدلاء. وتتمثل مهمته في أن يكون جاهزاً دائماً عند الحاجة إليه، وأن يكون قادراً على التأثير في نتائج وشكل المباريات، وهي المهمة التي لا تقل أهمية عن مهمة اللاعبين الأساسيين. يُقاس التأثير بالنتائج، وليس بدقائق اللعب، وقد أثبت تروسارد مراراً وتكراراً قدرته على ترك بصمة مميزة مع آرسنال في كل مرة يلعب فيها.

*خدمة «الغارديان»


مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)

سجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعدما اعتقد ريتشارليسون أنه منح أصحاب الأرض الفوز أيضاً في الوقت بدل الضائع. وافتتح برايان مبيمو الذي انضم إلى يونايتد صيفاً التسجيل من محاولة فريقه الأولى على المرمى في الدقيقة 32؛ إذ حول تمريرة أماد ديالو إلى داخل الشباك بعد فشل توتنهام في تشتيت الكرة، محرزاً الهدف السادس هذا الموسم. واستعرض توتنهام كأس الدوري الأوروبي قبل انطلاق المباراة، في تذكير بانتصاره على يونايتد في نهائي مايو (أيار) الماضي، الذي ضمن له التأهل إلى دوري الأبطال.

لكن لم يكن لهذه اللفتة التأثير المطلوب؛ إذ أهدر ريتشارليسون أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول وبدا أداء أصحاب الأرض باهتاً قبل نهاية الشوط الأول، ما قوبل ببعض صيحات الاستهجان. وتحسن الأداء قليلاً بعد الاستراحة، لكن قرار توماس فرانك مدرب توتنهام بالدفع بماتيس تيل بدلاً من تشافي سيمونز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة قوبل أيضاً باستهجان من جانب جماهيره. لكن تيل نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام التقدم بعد سبع دقائق من محالفته الحظ بلمس تسديدة ويلسون أودوبيرت ليحولها إلى داخل الشباك. لكن دي ليخت عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من ركلة ركنية نفذها برونو فرنانديز ليمدد مسيرة يونايتد بلا هزيمة إلى خمس مباريات ويترك توتنهام بانتصار واحد على أرضه في الدوري من أصل ست مباريات هذا الموسم. ويملك الفريقان 18 نقطة من 11 مباراة.

فاز توتنهام على يونايتد أربع مرات في كل المسابقات الموسم الماضي، وتوج ذلك بالفوز بالدوري الأوروبي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ مقعد مدربه أنجي بوستيكوغلو. وسعى بديله فرانك لزيادة قوة توتنهام لكن الفريق افتقر للشراسة الهجومية في بعض الأحيان وهو ما ظهر في الشوط الأول في مواجهة السبت. وحل أودوبيرت بديلاً لراندال كولو مواني في الشوط الأول وصنع فرصة مبكرة بتمريرة عرضية رائعة سددها روميرو مباشرة في اتجاه الحارس سيني لامينس الذي تصدى بعد ذلك لتسديدة جواو بالينيا. وعندما بدا أن المباراة تتجه بعيداً عن متناول توتنهام تعاون ثلاثة بدلاء في هجمة إذ مرر أودوبيرت الكرة إلى ديستني أودوغي الذي لعب تمريرة عرضية سددها تيل واصطدمت بقدم دي ليخت وسكنت الشباك. وقام ميكي فان دي فين بتدخل حاسم لمنع بنيامين سيسكو من إعادة يونايتد للمقدمة قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام هدف التقدم. لكن دي ليخت ارتقى عالياً في القائم البعيد في آخر ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل. قال دي ليخت لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «لحسن الحظ حصلنا على نقطة، أعتقد أننا كنا نستحق أكثر بالنظر إلى أدائنا». وأضاف: «أنا فخور بكيفية قتال الفريق وعودته لنيل نقطة في ملعب صعب».

إدريسا غاي وفرحة هز شباك إيفرتون (رويترز)

وعاد إيفرتون لطريق الانتصارات بالفوز 2-صفر على ضيفه فولهام. أنهى إيفرتون الشوط الأول متقدماً بهدف لاعب الوسط السنغالي، إدريسا غاي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، أضاف مايكل كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض. تجاوز إيفرتون بهذا الفوز كبوة خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الماضية، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة. أما فولهام تجمد رصيده عند 11 نقطة، بعدما تلقى خسارته السادسة في الدوري منذ بداية الموسم الجاري.

وفي التوقيت نفسه، واصل وست هام يونايتد صحوته بفوز ثانٍ على التوالي بالتغلب على ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-2. تقدم بيرنلي بهدف زيان فيلمينغ في الدقيقة 35، وقلب الفريق اللندني الطاولة على ضيفه بثلاثية سجلها كالوم ويلسون وتوماس سوتشيك وكايل ووكر بيترز في الدقائق 44 و77 و87. وقلص بيرنلي الفارق بهدف ثانٍ سجله جوش كولين في الدقيقة 97 مستغلاً خطأ من الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى وست هام. بهذا الفوز يرفع وست هام رصيده إلى 10 نقاط، ليتساوى مع بيرنلي في عدد النقاط.