زيلينسكي: روسيا ستواجه «قتالاً حتى الموت» إذا حاولت دخول كييف

جندي أوكراني يحمل سلاحاً خفيفاً مضاداً للدبابات بجانب مدرعة روسية مُدمرة بالقرب من كييف (أ.ف.ب)
جندي أوكراني يحمل سلاحاً خفيفاً مضاداً للدبابات بجانب مدرعة روسية مُدمرة بالقرب من كييف (أ.ف.ب)
TT

زيلينسكي: روسيا ستواجه «قتالاً حتى الموت» إذا حاولت دخول كييف

جندي أوكراني يحمل سلاحاً خفيفاً مضاداً للدبابات بجانب مدرعة روسية مُدمرة بالقرب من كييف (أ.ف.ب)
جندي أوكراني يحمل سلاحاً خفيفاً مضاداً للدبابات بجانب مدرعة روسية مُدمرة بالقرب من كييف (أ.ف.ب)

حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، القوات الروسية، من أنها ستواجه قتالاً حتى الموت إذا حاولت احتلال العاصمة كييف، وذلك في الوقت الذي استيقظ فيه سكان المدينة مجدداً على صوت صفارات الإنذار، صباح اليوم الأحد.
وقال زيلينسكي يوم (السبت)، «إذا قرروا قصف (كييف) بالقنابل ومحو تاريخ هذه المنطقة بكل بساطة... وتدميرنا جميعاً فعندئذ فقط سيدخلون كييف... إذا كان هذا هو هدفهم دعهم يدخلون ولكن سيتعين عليهم العيش على هذه الأرض وحدهم»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال الرئيس الذي ظهر مراراً على وسائل التواصل الاجتماعي من العاصمة، إن بعض البلدات الصغيرة لم يعد لها وجود في الأسبوع الثالث من الهجمات الروسية، التي تعد الأكبر على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.
وتقطعت السبل بالآلاف في المدن المحاصرة جراء القصف الروسي الذي أجبر 2.5 مليون أوكراني على الفرار إلى دول مجاورة.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1502629228386390021
واتهمت أوكرانيا، القوات الروسية، يوم السبت، بقتل سبعة مدنيين في هجوم على نساء وأطفال كانوا يحاولون الهرب من القتال قرب كييف.
وقالت فرنسا إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أثبت أنه غير مستعد لتحقيق السلام.
وقال جهاز المخابرات الأوكراني إن سبعة بينهم طفل قتلوا لدى محاولتهم الفرار من قرية بريموها، وإن «المحتلين أجبروا من تبقى من القافلة على العودة إلى القرية».
ولم يتسن لوكالة «رويترز» للأنباء على الفور التحقق من صحة التقرير، ولم تقدم روسيا أي تعليق حتى الآن. وتنفي روسيا استهداف المدنيين منذ غزو أوكرانيا في 24 فبراير (شباط)، وتحمل كييف فشل عمليات إجلاء المدنيين من المدن المحاصرة، وهو اتهام ترفضه أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون بشدة.
وقال زيلينسكي، إن موسكو ترسل قوات جديدة بعد أن تمكنت القوات الأوكرانية من إعطاب 31 كتيبة تكتيكية روسية فيما وصفه بأكبر خسائر يتكبدها الجيش الروسي منذ عقود. ولم يتسن التحقق من صحة هذه التصريحات.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1502614129076424706
وأضاف زيلينسكي في تسجيل مصور، يوم السبت، «ما زلنا بحاجة إلى الصمود... لا يزال يتعين علينا القتال».
وقال إن نحو 1300 جندي أوكراني قتلوا حتى الآن، وحث الغرب على الانخراط أكثر في مفاوضات السلام.
وقالت الولايات المتحدة، إنها سترسل ما قيمته 200 مليون دولار من الأسلحة الصغيرة الإضافية والأسلحة المضادة للطائرات والدبابات، بعد مناشدة المسؤولين الأوكرانيين الحصول على مزيد من المساعدات العسكرية.
ويصف الكرملين تحركاته بأنها «عملية خاصة» لنزع سلاح أوكرانيا وإزاحة القادة الذين يصفهم بالنازيين الجدد. وتصف أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون ذلك بأنه ذريعة لا أساس لها لشن حرب أثارت المخاوف من صراع أوسع في أوروبا.
وبحث زيلينسكي الحرب مع المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اللذين حثا بوتين على أن يأمر فوراً بوقف إطلاق النار.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1501886081691750405
وفي بيان للكرملين صدر تعليقاً على المكالمة التي استمرت 75 دقيقة، لم يرد أي ذكر لوقف إطلاق النار، وقال مسؤول رئاسي فرنسي، «لم نستشف رغبة من جانب بوتين في إنهاء الحرب».
واتهم نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، الولايات المتحدة، بتصعيد التوتر، وقال إن الوضع يزداد تعقيداً بسبب قوافل الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، التي تعتبرها القوات الروسية «أهدافاً مشروعة».
وفي التصريحات التي نقلتها وكالة «تاس» للأنباء، لم يوجه ريابكوف أي تهديد محدد، لكن أي هجوم على هذه الشحنات قبل أن تصل أوكرانيا سيمثل مجازفة بتوسيع نطاق الحرب.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قوله إن محادثات الأزمة بين موسكو وكييف حول الصراع في أوكرانيا استمرت عبر دائرة تلفزيونية. ولم يقدم بيسكوف تفاصيل، لكن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، قال إن كييف لن تستسلم أو تقبل إملاءات.


مقالات ذات صلة

ماسك ونجل ترمب يتفاعلان مع صورة تقارن زيلينسكي ببطل فيلم «وحدي في المنزل»

الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال لقائه ترمب في نيويورك الأسبوع الماضي (أ.ب)

ماسك ونجل ترمب يتفاعلان مع صورة تقارن زيلينسكي ببطل فيلم «وحدي في المنزل»

تفاعل الملياردير الأميركي إيلون ماسك ودونالد ترمب جونيور، نجل الرئيس المنتخب دونالد ترمب، مع صورة متداولة على منصة «إكس»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)

4 قتلى و19 جريحاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

قُتل 4 أشخاص على الأقل وأُصيب 19، الثلاثاء، في ضربة صاروخية روسية «دمَّرت» عيادة خاصة في مدينة زابوريجيا جنوب أوكرانيا، في حصيلة مرشحة للارتفاع.

أوروبا صورة مركبة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تعرضت لأضرار بسبب غارة بطائرة مسيرة على طريق في منطقة زابوريجيا في أوكرانيا 10 ديسمبر 2024 (رويترز)

مسيّرة تستهدف مركبة لوكالة الطاقة الذرية قرب محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا

قال مدير الطاقة الذرية إن مركبة تابعة للوكالة تعرضت لأضرار جسيمة بسبب هجوم بمسيرة على الطريق المؤدي إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس وزراء إستونيا كريستين ميشال لدى اجتماعهما في كييف الاثنين (أ.ب)

زيلينسكي: 800 ألف جندي روسي منتشرون في أوكرانيا

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي انتشار مئات الآلاف من الجنود الروس حالياً في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (كييف - لندن)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال اجتماع في كييف بأوكرانيا 9 ديسمبر 2024 (أ.ب)

زيلينسكي منفتح على انتشار قوات غربية في أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه منفتح على الانتشار المحتمل لقوات غربية في كييف لضمان أمن البلاد في إطار جهود أوسع نطاقاً لإنهاء الحرب.

«الشرق الأوسط» (كييف)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.