هجوم إسرائيلي على سوريا وإحباط محاولة نقل أسلحة إلى غزة

غانتس: سنواصل تدفيع إيران ثمناً مؤلماً

هجوم إسرائيلي على سوريا وإحباط محاولة نقل أسلحة إلى غزة
TT

هجوم إسرائيلي على سوريا وإحباط محاولة نقل أسلحة إلى غزة

هجوم إسرائيلي على سوريا وإحباط محاولة نقل أسلحة إلى غزة

قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، إن إسرائيل ستواصل العمل «بكافة الوسائل بما فيها العسكرية ضد إيران»، مؤكداً أن توقيع الاتفاق النووي من عدمه لا يُغير شيئاً بالنسبة لإسرائيل التي لن تسمح بأن تتحول طهران إلى تهديد وجوديـ جاء التصريح بعد هجوم إسرائيلي على سوريا والإعلان عن إحباط محاولة نقل أسلحة إلى غزة.
وكتب غانتس في صفحته في «فيسبوك»: «من المهم تكرار التحذير من أن العدوان الإيراني، سواء عبر إيران أو عبر الأذرع الإيرانية في المنطقة والعالم، في العراق واليمن ولبنان وأماكن أخرى، يشكل خطراً على السلام العالمي وخطراً على المنطقة وتحدياً لإسرائيل».
وسرد غانتس سلسلة من الأسماء الإيرانية التي تقف خلف أكثر من هجوم أو قواعد تدريب في المنطقة، وكتب عن محاولات إيران تصدير وسائل قتالية متقدمة لأذرعها في المنطقة وأيضاً لدول أخرى، بما في ذلك محاولة إرسال مواد متفجرة من نوع «TNT» عبر سوريا إلى منظمات مختلفة ودول، بينها فنزويلا.
وأضاف: «هذا التوجه قد توسع وتوسع» إلى الضفة وغزة. وتحدث غانتس عن إحباط إسرائيل محاولة نقل أسلحة إلى غزة عبر طائرات من دون طيار. وقال: «ستواصل إسرائيل، العمل ضد محاولات إيران زرع الإرهاب في المنطقة والعالم»، متعهداً بردع كل محاولة، وتدفيع إيران ثمناً قاسياً مقابل ذلك. ولفت إلى أن على العالم أن يدرك وهو يتفاوض من أجل اتفاق نووي، أن العدوان الإيراني يتم بدون مظلة نووية، وإذا وصلت إيران إلى تصنيع نووي ستصبح أكثر خطراً على السلام العالمي.
وتابع وزير الدفاع الإسرائيلي: «نحن في إسرائيل، سنفعل كل قدراتنا والوسائل التي لدينا لمنع إيران من أن تصبح تهديداً وجودياً». وأردف: «سواء تم التوقيع على اتفاق أم لا - فلن تكون النهاية بالنسبة لنا، ولا لدول العالم الإقليمية التي يجب أن تستمر في مكافحة العدوان الإيراني. سنعمل بكل الوسائل المتاحة لنا السياسية والاقتصادية، وإذا لزم الأمر، العسكرية، لضمان سيادتنا وأمننا».
تصريح غانتس جاء بعد ساعات من هجوم إسرائيلي على سوريا، وفيما توجه وزير الخارجية يائير لابيد، إلى ريغا، عاصمة لاتفيا، للاجتماع مع نظيره الأميركي بلينكن، من أجل بحث الاتفاق المتبلور بين إيران والدول الكبرى، وهو اتفاق ترفضه إسرائيل.
وذكرت وكالة «سانا» الرسمية للأنباء، أن الجنوب السوري تعرض لقصف صاروخي إسرائيلي، ما أسفر عن مقتل شخصين، وأضافت أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت معظم الصواريخ، وسمع دوي انفجارات في محيط دمشق. ونشرت «سانا» عبر قناتها الرسمية على «تلغرام»، صوراً تظهر صواريخ دفاع جوي في سماء دمشق.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري، قوله، إنه «حوالي الساعة الخامسة من صباح الاثنين، نفذت إسرائيل هجوماً جوياً من اتجاه جنوب بيروت مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق، وقد تصدت الأنظمة الدفاعية لغالبية الصواريخ وأسقطت معظمها»، مؤكداً أن «الهجوم أدى إلى مصرع مدنيين اثنين ووقوع بعض الخسائر المادية».
ولم يحدد المصدر ماهية تلك النقاط، وما إذا كانت مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري، دون الكشف عن تفاصيل إضافية، وعما إذا كان المدنيان قتلا في الضربة الجوية مباشرة أو جراء شظايا طالت مكان وجودهما. واستهدف القصف، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، «مستودعاً على الأقل للأسلحة والذخائر تابعاً لمقاتلين إيرانيين»، في محيط مطار دمشق الدولي. وخلال الأعوام الماضية، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا طالت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ«حزب الله» اللبناني.
في الأثناء، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن سلاح الجو الإسرائيلي اعترض طائرتين جويتين بدون طيار، تم إطلاقهما من إيران باتجاه قطاع غزة وعلى متنهما عتاد عسكري. وأضاف أن «عمليات اعتراض الطائرات بدون طيار نفذت في سماء المنطقة، بالتنسيق مع دول الجوار، وبالتالي منع التسلل إلى إسرائيل. وأن الطائرات بدون طيار، كانت تراقب أنظمة التحكم والكشف أثناء تحليقها»، وهدفت إلى تمهيد طريق جديد وغير متوقع.
ويبدو أن الرحلة كانت للاختبار، وأن عدد المسدسات التي تحملها كان ضئيلاً، وتم إطلاقها من إيران وحلقت على ارتفاع منخفض لفترة طويلة، بهدف الوصول إلى قطاع غزة وإلقاء المعدات التي كانت تحملها هناك، ومن ثم كان من المفترض أن تعود إلى إيران. هذا قبل أن تعترضها الطائرات الإسرائيلية، لتوقفها بشكل نهائي.
يلفت الانتباه إلى أن الحادثة وقعت قبل نحو العام، ولم تُنشر إلى الآن، ليست مصادفة، إذا ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنه ربما يكون الدافع، التوقيع الوشيك على تجديد الاتفاق النووي بين القوى الغربية وإيران.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.