ذكرت منظمة الصحة العالمية أن جائحة فيروس «كورونا» في أفريقيا كانت لها آثار مدمرة للغاية على النساء.
وقالت ماتشيديسو مويتي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية بأفريقيا: «لقد كان عبئا هائلا على النساء، ليس بدنياً فقط ولكن نفسياً أيضاً».
وخسر الكثير من النساء ممن يعملن في القطاع الاقتصادي غير الرسمي الدخل نتيجة للجائحة وقضين المزيد من الوقت في رعاية الأطفال جراء إغلاق المدارس، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وأشارت المنظمة أيضاً إلى زيادة في العنف الأسري. ورغم تراجع معدلات الإصابة بفيروس «كورونا» في أفريقيا أخيراً الآن، فإنه من المرجح الشعور بالآثار طويلة الأمد للجائحة لسنوات. وبالتالي يجب دعم النساء، حسب الصحة العالمية، من خلال الائتمان متناهي الصغر لمساعدتهن على إعادة البدء اقتصادياً.
وتمكنت أفريقيا حتى الآن من الحصول على 700 مليون جرعة من لقاحات «كوفيد - 19»، ولكن حتى الآن لم يتم تطعيم سوى 13% من سكان القارة.
وسجلت المؤسسة الصحية الأفريقية «مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها» ما إجماليه 2.11 مليون إصابة ونحو 250 ألف وفاة على صلة بكوفيد، غير أن الخبراء يعتقدون أن الأعداد الفعلية أعلى بكثير.
ووفق تقرير وكالة الصحافة الفرنسية أول من أمس (الأربعاء)، لم تسجل جنوب أفريقيا أي وفاة مرتبطة بـ«كوفيد - 19» خلال 48 ساعة، حسبما قالت السلطات الصحية في البلاد. وتعود آخر مرة لم تسجل فيها الدولة الأكثر تضرراً رسمياً في أفريقيا أي وفيات بـ«كوفيد - 19» إلى 12 مايو (أيار) 2020.
ولم تبلغ زيمبابوي وناميبيا وأنغولا وموزمبيق وإسواتيني عن أي وفيات متعلقة بـ«كوفيد» على مدار الـ24 ساعة الماضية، لكن المراقبة الصحية في هذه البلدان أقل تطوراً من تلك الموجودة في جنوب أفريقيا.
على صعيد آخر، تعتزم مالاوي تطعيم 2.9 مليون طفل عقب اكتشافها أول حالة إصابة بشلل الأطفال البري في أفريقيا منذ أعوام، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) عن تأمين 9.6 مليون جرعة لقاح أمس (الخميس)، وتعهدت بتحسين البنية التحتية اللوجيستية للبلاد لتسهيل تخزين ونقل اللقاح. كما أن هناك خططاً لشراء 223 ثلاجة جديدة للقاحات.
وقال رودولف شوينك ممثل «يونيسيف» في مالاوي: «ظهور حالة شلل أطفال بري، بعد عقود من آخر حالة تم اكتشافها يثير قلقاً».
ومن المرجح أن تتسم حملة التطعيم، التي سوف تشهد تطعيم أطفال أقل من 5 أعوام بأربع جرعات، بالتحديات، حيث إن مالاوي ما زالت تعاني من تداعيات جائحة «كورونا».
وقد سجلت ليلونجوي، عاصمة مالاوي، الشهر الماضي، حالة إصابة بالنوع الأول من شلل الأطفال. وتعد هذه أول حالة يتم تسجيلها في القارة الأفريقية منذ عام 2016.
«الصحة العالمية»: آثار مدمرة لـ«كورونا» على الأفريقيات
شلل الأطفال البري يستنفر مالاوي
«الصحة العالمية»: آثار مدمرة لـ«كورونا» على الأفريقيات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة