هل يحتاج غوارديولا للفوز بدوري الأبطال مع سيتي ليحفر اسمه في سجل العظماء؟

المدير الفني الإسباني حصد ألقاباً محلية كثيرة مع الفريق في فترة زمنية قصيرة

بطولة الدوري الموسم الماضي واحدة من بطولات كثيرة حصدها غوارديولا مع مانشستر سيتي (غيتي)
بطولة الدوري الموسم الماضي واحدة من بطولات كثيرة حصدها غوارديولا مع مانشستر سيتي (غيتي)
TT

هل يحتاج غوارديولا للفوز بدوري الأبطال مع سيتي ليحفر اسمه في سجل العظماء؟

بطولة الدوري الموسم الماضي واحدة من بطولات كثيرة حصدها غوارديولا مع مانشستر سيتي (غيتي)
بطولة الدوري الموسم الماضي واحدة من بطولات كثيرة حصدها غوارديولا مع مانشستر سيتي (غيتي)

يقول الكاتب الإنجليزي الشهير ويليام هازليت: «لا يوجد رجل عظيم حقاً يكون رائعاً في حياته فقط، لكن اختبار العظمة الحقيقي هو ما يكتبه التاريخ». وبالنسبة للمدير الفني الإسباني، جوسيب غوارديولا، فإن السؤال هو: هل يتعين عليه التخلص من عيبه القاتل المتمثل في الإفراط في التفكير، والفوز بدوري أبطال أوروبا مع مانشستر سيتي حتى يتم تصنيفه ضمن قائمة أفضل المديرين الفنيين في تاريخ كرة القدم؟ أم أن سيرته الذاتية التي تتضمن حصوله بالفعل على لقب دوري أبطال أوروبا مرتين مع برشلونة، وثلاثة ألقاب للدوري الإنجليزي الممتاز، والثلاثية المحلية مع مانشستر سيتي تجعل أي جدل غير منطقي، وتؤكد بالفعل أنه أحد أعظم المديرين الفنيين في التاريخ؟
هذا هو السؤال المطروح بينما يخوض فريقه موسماً آخر في دوري أبطال أوروبا، الذي إذا انتهى بالفوز باللقب فسيؤدي إلى إسكات منتقديه إلى الأبد. وكان الفوز الساحق على سبورتنغ لشبونة البرتغالي بخمسة أهداف نظيفة في ذهاب دور الستة عشر للبطولة هو أحدث دليل على آلة الفوز القاسية التي صنعها غوارديولا. لقد ضمن غوارديولا مكانه في قائمة أفضل المديرين الفنيين في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن المشككين في قدراته يقولون إنه فاز بلقب دوري أبطال أوروبا مع برشلونة، لأن العملاق الكتالوني كان يضم آنذاك الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، الذي كان قادراً على صناعة الفارق بمفرده.
وتتمثل وجهة نظر المنتقدين في أنه إذا استبعدنا ميسي - الذي يرى كثيرون أنه أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم على الإطلاق - من تشكيلة غوارديولا، فإن المدير الفني الإسباني لن يكون قادراً على الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، والدليل على ذلك أنه يبالغ في التفكير في المباريات المهمة بشكل يؤدي إلى خسارة فريقه في نهاية المطاف، تماماً كما حدث في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، الموسم الماضي، أمام تشيلسي. ففي تلك المباراة، ارتكب غوارديولا خطأ فادحاً بعدم الدفع بأي من رودري أو فرناندينيو في خط الوسط، وهما اللاعبان القادران على إفساد هجمات المنافسين وقطع الكرات الخطيرة في وسط الملعب. كما كان هناك لغز آخر يتمثل في استبعاد جواو كانسيلو، الذي يلعب في مركز الظهير، لكنه يمتلك مقومات صانع الألعاب.
وهناك قرار غريب آخر يتمثل في استبعاد النجم القوي والمبدع كيفن دي بروين من التشكيلة الأساسية لمانشستر سيتي في مباراة الذهاب للدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا أمام توتنهام في عام 2019، وكانت النتيجة النهائية هي فشل مانشستر سيتي في إحراز أي هدف خارج ملعبه، وهو الأمر الذي أدى إلى الإطاحة بمانشستر سيتي بعد التعادل في مجموع مبارتي الذهاب والعودة بأربعة أهداف لكل فريق، والاحتكام إلى قاعدة احتساب الهدف خارج الديار بهدفين في حال التعادل.
وبالتالي، فإن السؤال المطروح الآن هو: هل تعلم غوارديولا من أخطائه السابقة في اختيار التشكيل المناسب؟ وبعد الفوز الساحق على سبورتنغ لشبونة بخماسية نظيفة على ملعب «خوسيه ألفالادي»، أكد غوارديولا، كما يحلو له دائماً، أنه لا توجد ضمانات. لكن الحقيقة هي أن مانشستر سيتي يُعدّ المرشح الأبرز للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، ولا يريد أي خصم آخر مواجهته. وعندما يُسأل غوارديولا عن عدم فوزه بدوري أبطال أوروبا مع مانشستر سيتي، فإنه يقول إن حقيقة وجود فريقه دائماً «هناك» كمنافس شرس على الجوائز والبطولات الكبرى يُعدّ خير مقياس لإنجاز ناديه، وبالتالي إنجازه كمدير فني.
جدير بالذكر أن غوارديولا تحدث في مايو (أيار) 2019 عن مدى أهمية تتويج فريقه بالثلاثية المحلية في ذلك الموسم، عوضاً عن خسارة لقب دوري أبطال أوروبا للموسم الثالث على التوالي. وقال غوارديولا خلال تصريحات إعلامية له: «صراحة يجب عدم المقارنة، على المستوى الشخصي أنا أحب دوري الأبطال كثيراً، بكل تأكيد لا يوجد أي مدرب في العالم لا يعشق الفوز بهذه البطولة». وأضاف: «نعم، فشلنا في الوصول بعيداً في هذه البطولة السنوات الماضية، وسنعمل على معالجة ما أخطأنا فيه، حتى نقترب أكثر من الفوز بذلك اللقب الغالي في السنوات المقبلة». وأكمل: «الثلاثية المحلية؟ أعتقد أن التتويج بالألقاب المحلية الثلاثة التي فزنا بها أكثر صعوبة من الفوز بلقب وحيد، مرت علينا لحظات صعبة للغاية، حتى نتمكن في نهاية المطاف من الفوز بهذه الألقاب الثلاثة». وقال غوارديولا إنه خاض أفضل تجاربه كمدرب، بعد تحقيق الثلاثية، ليصبح أول فريق يحقق الثلاثية بجمع ألقاب الدوري، والكأس وكأس الرابطة خلال موسم واحد في تاريخ الكرة الإنجليزية.
في الحقيقة، هناك طريقة واحدة لتقييم ما يبنيه غوارديولا في مانشستر سيتي، وهي طول فترة بقائه مع النادي الإنجليزي، فخلال الصيف المقبل ستكون قد مرت ست سنوات على توليه مسؤولية الفريق خلفاً لمانويل بيليغريني. إن البقاء لمدة نصف عقد أو أكثر مع نادٍ واحد متميز في الوقت الحالي يُعدّ بمثابة انتصار نسبي لغوارديولا، الذي نجح في حصد العديد من البطولات والألقاب خلال هذه الفترة.
وكان آخر هؤلاء المديرين الفنيين الذين استمروا مع نادٍ واحد لفترة طويلة هو المدير الفني الفرنسي آرسين فينغر، الذي أنهى قبل أربع سنوات فترة قيادته لآرسنال لمدة 22 عاماً، والذي كان يُنظر إلى رحيله على أنه نهاية ظاهرة المدير الفني الذي يظل لفترة طويلة مع النادي لكي يخلق حقبة ذهبية خاصة به. وهناك مثال آخر، بالطبع، وهو المدير الفني الاسكوتلندي السير أليكس فيرغسون، الذي تولى قيادة مانشستر يونايتد عام 1986، ورحل عنه عام 2013 بعدما قاد النادي للفوز بلقب الدوري الإنجليزي 13 مرة، ولقب دوري أبطال أوروبا مرتين.
ويصر غوارديولا على أنه لن يبقى مع مانشستر سيتي كما فعل فيرغسون مع مانشستر يونايتد. قد لا يحتاج غوارديولا إلى ذلك، لأنه يبدو عازماً على الحصول على أكبر عدد ممكن من البطولات بسرعة مذهلة.
فبينما احتاج فيرغسون سبع سنوات ليحصد لقب الدوري الأول له مع مانشستر يونايتد، لم يستغرق الأمر سوى عامين فقط بالنسبة لغوارديولا لكي يفوز بأول لقب للدوري مع مانشستر سيتي.
لقد نجح غوارديولا، كما كان الحال مع فيرغسون، في الدفاع عن أول لقب للدوري بالحصول عليه في الموسم التالي مرة أخرى، لكنه حصل على ثلاثة ألقاب للدوري في فترة أقصر من تلك التي احتاج إليها فيرغسون للفوز بأول لقب للدوري مع مانشستر يونايتد.
ورغم ذلك، تولى فيرغسون قيادة مانشستر يونايتد عندما كان النادي يعاني من حالة من الفوضى الشديدة، وتطلب وقتاً لإخضاعه لسيطرته، ولا يزال يُنظر إلى فيرغسون على أنه المدير الفني العبقري الذي لا يتكرر.
ورغم أن غوارديولا تولى قيادة الفريق الذي كان بطلاً للدوري قبل عامين فقط، فإن سعيه الدؤوب لتحقيق التميز يشبه الطريقة التي كان يعمل بها فيرغسون بكل تأكيد. لقد وصل غوارديولا بمانشستر سيتي إلى مستويات مذهلة، وخير مثال على ذلك الأداء القوي الذي قدمه الفريق أمام ستورتنغ لشبونة، بطل البرتغال، والفوز عليه في عقر داره بخماسية نظيفة. ورغم ذلك، فإن الفريق الذي يضم كوكبة من النجوم، مثل كيفين دي بروين، ورودري، وكانسيلو، وفيل فودين، وبرناردو سيلفا، وكايل ووكر، وروبين دياش، وإيدرسون، يجب أن يكون بطلاً لدوري أبطال أوروبا. وإذا نجح غوارديولا في قيادتهم إلى هذا الإنجاز فسوف يصل إلى الخلود، وإذا فشل فسيكون هناك من يشكك دائماً في قدراته التدريبية!



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».