تحذير من «تسونامي» في دول المحيط الهادي بعد ثورة بركان تحت الماء

لقطة من قمر صناعي ياباني للبركان الثائر تحت الماء قبالة جزيرة تونغا والذي تسبب بموجة «تسونامي» أمس (أ.ف.ب)
لقطة من قمر صناعي ياباني للبركان الثائر تحت الماء قبالة جزيرة تونغا والذي تسبب بموجة «تسونامي» أمس (أ.ف.ب)
TT

تحذير من «تسونامي» في دول المحيط الهادي بعد ثورة بركان تحت الماء

لقطة من قمر صناعي ياباني للبركان الثائر تحت الماء قبالة جزيرة تونغا والذي تسبب بموجة «تسونامي» أمس (أ.ف.ب)
لقطة من قمر صناعي ياباني للبركان الثائر تحت الماء قبالة جزيرة تونغا والذي تسبب بموجة «تسونامي» أمس (أ.ف.ب)

ثار بركان هونغا تونغا هونغا الواقع تحت الماء قبالة مملكة تونغا أمس (السبت)، مما أثار تحذيرات من حدوث موجات مد بحري عاتية (تسونامي) في عدد من دول المحيط الهادي. وأظهرت تغطية مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي موجات تقتحم بيوتاً، فيما أفيد ليلاً بأن الأمواج وصلت إلى شواطئ اليابان.
وقال مركز لرصد موجات التسونامي مقره الولايات المتحدة إنه رصد أمواج مد في عاصمتي تونغا وساموا الأميركية. وفي أستراليا، ذكرت هيئة رصد الزلازل أن البركان ثار الساعة 04:10 بتوقيت غرينتش على بعد نحو 65 كيلومتراً شمالي نوكوالوفا عاصمة تونغا وتسبب في موجات مد ارتفاعها 1.2 متر.
وقالت الهيئة إنها تواصل متابعة الوضع، لكنها لم تصدر تحذيراً بالنسبة للبر الرئيسي في أستراليا أو جزرها أو الأراضي التابعة لها.
وقال مركز التحذير من موجات التسونامي في المحيط الهادي إنه رصد موجات ارتفاعها 2.7 قدم (83 سنتيمتراً) في نوكو ألوفا وموجات ارتفاعها قدمان في باغو باغو عاصمة ساموا الأميركية.
وأصدرت فيجي تحذيراً من موجات مد وحثت السكان على تجنب الشواطئ «نظراً لوجود تيارات قوية وموجات خطيرة». ونشر جيسي تويسينو، المذيع التلفزيوني بالقناة الأولى في فيجي، تسجيلاً مصوراً على «تويتر» يظهر موجات ضخمة تغمر الشاطئ وأناساُ يحاولون الهرب بسياراتهم من أمام الموجات القادمة.
ورفع مركز الرصد بالولايات المتحدة التحذير لاحقاً بالنسبة لمنطقة ساموا الأميركية.
وكان المركز قد قال في وقت سابق إنه رصد موجات «تسونامي» ارتفاعها قدمان في عاصمة ساموا الأميركية عقب النشاط الزلزالي فيتونغا. وأضاف أن خطر موجات المد لا يزال قائماً وأن التقلبات في مستوى البحر وأمواج المحيط القوية تشكل خطراً على طول الشواطئ.
وذكرت وكالة رويترز أن إدارة الطوارئ في نيوزيلندا أصدرت تحذيراً من إمكانية حدوث مد بحري على السواحل الشمالية والشرقية.
وعلى «فيسبوك» وضعت هيئة الخدمات الجيولوجية في تونغا منشوراً أمس قالت فيه إن البركان أطلق رماداً وبخاراً وغازاً لمسافة وصلت إلى 20 كيلومتراً في الهواء. ويبلغ نصف قطر البركان 260 كيلومتراً.


مقالات ذات صلة

في عام... آيسلندا تشهد سابع ثوران بركاني (صور)

أوروبا ثوران بركاني بالقرب من جريندافيك بآيسلندا (إ.ب.أ)

في عام... آيسلندا تشهد سابع ثوران بركاني (صور)

ثار بركان ليل الأربعاء - الخميس، في شبه جزيرة ريكيانيس، جنوب غربي آيسلندا، في سابع ثوران تشهده البلاد منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

«الشرق الأوسط» «الشرق الأوسط» (ريكيافيك)
آسيا سكان محليون يشاهدون ثوران بركان جبل ليوتوبي (أ.ف.ب)

بركان ليوتوبي في إندونيسيا يثور مجدداً والسلطات توسّع منطقة الحظر

ثار بركان جبل ليوتوبي لاكي-لاكي في إندونيسيا ثلاث مرات على الأقل في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، مطلقا عمودا من الرماد بارتفاع تسعة كيلومترات.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا )
آسيا جبل ميرابي ينفث الحمم البركانية على منحدراته أثناء ثورانه كما شوهد من قرية سرومبونغ في ماغيلانغ بإندونيسيا (أ.ف.ب)

10 قتلى جرَّاء ثوران بركاني بشرق إندونيسيا

قُتل عشرة أشخاص جرَّاء ثوران بركان في شرق إندونيسيا ليل الأحد الاثنين، على ما جاء في حصيلة جديدة صادرة عن السلطات.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
بيئة ثوران بركان تحت الماء قبالة سواحل تونغا يوم 15 يناير 2022 (رويترز)

طبقة الأوزون في طريقها إلى التعافي رغم ثوران بركاني

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، الثلاثاء، إن طبقة الأوزون «في طريقها إلى التعافي على المدى الطويل» رغم ثوران بركاني مدمر في منطقة جنوب المحيط الهادي.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
يوميات الشرق الدخان يتصاعد من بركان جزيرة وايت في نيوزيلندا (أ.ف.ب)

ثوران بركان يلغي رحلات جوية في نيوزيلندا

تسبب ثوران بركان في نيوزيلندا في إلغاء عدد من الرحلات الجوية، اليوم (الخميس)، في حين حذر علماء من احتمال استمرار الثوران «لأسابيع أو أشهر» مقبلة.

«الشرق الأوسط» (ولينغتون)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.