قال البيت الأبيض، اليوم، إن الرئيس الأميركي جو بايدن، ونائبته كاملا هاريس، يتلقيان إفادات عن المستجدات حول سلالة فيروس كورونا الجديدة «أوميكرون»، وذلك بعد رصد إصابات بها في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا.
وقال بايدن، الذي يقضي عطلة عيد الشكر مع عائلته في نانتوكيت بولاية ماساتشوستس، يوم أمس: «لا نعرف الكثير عن هذه السلالة سوى أنها تثير قلقاً كبيراً، ويبدو أنها تنتشر بسرعة».
ورداً على سؤال عن إمكانية فرض قيود إضافية على السفر قالت هاريس للصحفيين، اليوم، إن الإدارة ستتحرك «بصورة تدريجية». وأضافت: «لقد فعلنا الآن ما نعتقد أنه ضروري».
وقال البيت الأبيض إن كبار مسؤولي الصحة وفريق مكافحة كوفيد يراقبون التطورات حول السلالة أوميكرون، وهم على اتصال منتظم مع مسؤولي الصحة في أنحاء العالم.
من جهة أخرى، أشادت الولايات المتحدة، بجنوب إفريقيا لسرعة تعرّفها إلى المتحوّرة الجديدة لفيروس كورونا «أوميكرون»، ولمشاركتها هذه المعلومات مع العالم، موجّهةً بذلك انتقاداً مبطنا للصين.
وتحدّث وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن مع وزير العلاقات الدوليّة والتعاون في جنوب إفريقيا، ناليدي باندور، وناقشا التعاون في مجال تطعيم سكّان إفريقيا ضدّ كوفيد-19، حسبما ذكرت الخارجيّة الأميركيّة في بيان.
وأشار البيان إلى أنّ «بلينكن أشاد خصوصاً بعلماء جنوب إفريقيا، لتعرّفهم السريع إلى المتحوّرة أوميكرون، وبحكومة جنوب إفريقيا لشفافيّتها في مشاركة هذه المعلومات» وهو ما ينبغي أن «يشكّل نموذجًا للعالم».
في المقابل تشتكي سلطات جنوب إفريقيا من أنّها «تُعاقَب» وتُعامَل على نحو غير عادل بسبب إبلاغها عن اكتشاف «أوميكرون»، إذ أصبح مواطنوها فجأة أشخاصاً غير مرغوب بهم في كلّ أنحاء العالم.
وعبّرت الحكومة الجنوب إفريقيّة عن غضبها من الوصمة التي عانتها في اليومين الماضيين جرّاء الأنباء حول المتحوّرة أوميكرون التي لم يرد أحد سماعها.
وقالت وزارة الخارجيّة في بيان، إنّ قرار كثير من دول العالم حظر الرحلات الجوّية من جنوب إفريقيا بعد اكتشاف المتحوّرة أوميكرون «يُشبه معاقبة جنوب إفريقيا (...) على اكتشاف المتحوّرات الجديدة في شكل أسرع».
ووجّهت الولايات المتحدة مراراً، في عهدَي الرئيس السابق دونالد ترمب وسلفه الديموقراطي جو بايدن، انتقادات للصين لعدم إظهار شفافيّة في ما يتعلّق بمنشأ فيروس كورونا الذي رصد أوّل مرّة في ديسمبر (كانون الأوّل) 2019 في مدينة ووهان الصينيّة قبل أن ينتشر في كلّ أنحاء العالم ويودي بحياة زهاء 5,2 ملايين شخص.