ماذا وراء تغيير «فيسبوك» اسمها إلى «ميتا»؟

بيئة رقمية تفاعلية لتواصل المستخدمين نحو تجارب فريدة تشمل الواقع المعزز والافتراضي

شعار «ميتا» الجديد
شعار «ميتا» الجديد
TT

ماذا وراء تغيير «فيسبوك» اسمها إلى «ميتا»؟

شعار «ميتا» الجديد
شعار «ميتا» الجديد

رأت «فيسبوك» أن الوقت قد حان لإجراء تغيير جذري على الطريقة التي يتواصل بها المستخدمون بعضهم مع بعض، وذلك بسبب تقدم التقنيات منذ تطوير الشبكة الاجتماعية في عام 2004 وأصبحت أكثر تقدماً. ولذلك، قررت من خلال مؤتمرها «كونيكت 2021» Connect 2021 الرقمي الذي عقدته مساء الخميس الماضي التركيز على تفاعل المستخدمين عبر العوالم الافتراضية بطرق مبتكرة، وبدأت تأسيس تقنياتها المستقبلية التي ستعمل عليها خلال الأعوام المقبلة. ولتمكين هذا التغيير، قررت الشركة تغيير اسمها من «فيسبوك» إلى «ميتا Meta»، مع المحافظة على اسم الشبكة الاجتماعية المعروفة دون أي تغيير.
وقدم الرئيس التنفيذي للشركة «مارك زوكربيرغ» رؤيته للعالم الافتراضي المقبل المسمى «ميتافيرس Metaverse» الذي سيكون مساحة افتراضية ثلاثية الأبعاد يمكن من خلاله مشاركة تجارب فريدة مع الآخرين حتى عند عدم الوجود مع الآخرين في الواقع، والقيام معهم بأشياء لا يمكن القيام بها في العالم الحقيقي. ويمكن، مثلاً، بناء مسكن رقمي للمستخدم وفقاً لرغبته، والدردشة مع الآخرين ومشاركة الصور وعروض الفيديو والملفات المختلفة عبر هذا العالم الذي يصنع فيه المستخدم شخصيته الرقمية ويتفاعل بها مع الآخرين، وصولاً إلى حضور الحفلات الموسيقية للفرق التي يحبها المستخدم والعمل والتعليم.
وسيتكامل هذا العالم مع البرامج والخدمات المختلفة للشركة، مثل «واتساب» و«إنستغرام» و«ماسنجر» وحتى «فيسبوك»، إلى جانب تقديمه أماكن حصرية للتجارة الإلكترونية وبيع المنتجات للآخرين من هناك، سواء كانت رقمية أم حقيقية. ويمكن كذلك إجراء التمارين الرياضية مع المدربين والأصدقاء عبر هذا العالم، وذلك بارتداء نظارات الواقع الافتراضي Virtual Reality واللعب بالألعاب الإلكترونية المتقدمة مع الآخرين واستخدام التطبيقات المختلفة التي ستدعم تقنيات هذا العالم. كما يمكن استخدام نظارات الواقع المعزز Augmented Reality التي تدمج العالم الحقيقي مع عناصر رقمية لإضفاء المزيد من التفاصيل إلى العالم الحقيقي، مثل عرض معلومات حول منتج ما بمجرد النظر إليه عبر تلك النظارات. وستستثمر الشركة نحو 150 مليون دولار في التعلم الغامر لتدريب الجيل القادم من المبدعين على استخدام هذه التقنيات الثورية المقبلة.
وفيما يتعلق بالاسم الجديد للشركة «ميتا»، فهو مشتق من اللغة الإغريقية ويعني «ما بعد»، ويجسد التزام الشركة نحو بناء تقنيات اجتماعية تأخذ المستخدمين إلى ما هو أبعد مما يسمح به التواصل الرقمي اليوم، مع تغيير شعارها إلى شعار جديد. وينصب تركيز الشركة على إحياء رؤيتنا للعالم الافتراضي الكامل ومساعدة الناس على التواصل والعثور على المجموعات وتنمية الأعمال التجارية. وبدءاً من الربع الرابع من هذا العام، ستعلن الشركة عن قطاعين تشغيليين، هما مجموعة التطبيقات ومختبرات الواقع.


مقالات ذات صلة

المفوضية الأوروبية تغرّم «ميتا» نحو 800 مليون يورو بتهمة تقويض المنافسة

تكنولوجيا شعار شركة «ميتا» يظهر على شاشة جوّال (أ.ف.ب)

المفوضية الأوروبية تغرّم «ميتا» نحو 800 مليون يورو بتهمة تقويض المنافسة

أعلنت المفوضية الأوروبية، الخميس، أنها فرضت غرامة قدرها 798 مليون يورو على شركة «ميتا» لانتهاكها قواعد المنافسة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم الانشغال الزائد بالتكنولوجيا يُبعد الأطفال عن بناء صداقات حقيقية (جامعة كوينزلاند) play-circle 00:32

أستراليا تتجه لحظر «السوشيال ميديا» لمن دون 16 عاماً

تعتزم الحكومة الأسترالية اتخاذ خطوات نحو تقييد وصول الأطفال والمراهقين إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الولايات المتحدة​ تحظر «ميتا» و«تيك توك» و«يوتيوب» و«إكس» المنشورات التي تسعى إلى ترهيب الناخبين (رويترز)

كيف تعمل «ميتا» و«تيك توك» و«يوتيوب» و«إكس» على إدارة التهديدات الانتخابية؟

أكثر شبكات التواصل الاجتماعي نفوذاً -بما في ذلك «ميتا» و«تيك توك» و«يوتيوب» و«إكس»- لديها سياسات وخطط جاهزة لإدارة التهديدات الانتخابية والمعلومات المضللة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد شعار العلامة التجارية «ميتا» مطبوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد على لوحة مفاتيح كومبيوتر محمول (رويترز)

كوريا الجنوبية تغرم «ميتا» 15 مليون دولار لانتهاك خصوصية المستخدمين

فرضت كوريا الجنوبية غرامة قدرها 21.62 مليار وون (ما يعادل 15.67 مليون دولار) على شركة «ميتا»، المالكة لـ«فيسبوك»، بعدما تبين أنها جمعت بيانات حساسة للمستخدمين.

«الشرق الأوسط» (سيول )
العالم «قانون السلامة عبر الإنترنت» من شأنه أن ينهي عصر التنظيم الذاتي لوسائل التواصل الاجتماعي (أ.ف.ب)

قوانين أوروبية جديدة لمواجهة المحتوى الضار عبر الشبكات الاجتماعية

نشرت آيرلندا، الاثنين، قواعد ملزمة تهدف لحماية مستخدمي منصات مشاركة الفيديو بالاتحاد الأوروبي؛ بما فيها «إكس» و«فيسبوك» و«إنستغرام» و«تيك توك» من المحتوى الضار.


«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.