«الماريجوانا الطبية».. علاج مثير للجدل لأمراض الأطفال

توجهات لتوظيفها في معالجة أمراض التوحد وفرط النشاط ونقص الانتباه والصرع

«الماريجوانا الطبية».. علاج مثير للجدل لأمراض الأطفال
TT
20

«الماريجوانا الطبية».. علاج مثير للجدل لأمراض الأطفال

«الماريجوانا الطبية».. علاج مثير للجدل لأمراض الأطفال

قد يبدو العنوان بالغ الغرابة نظرا لعدم إمكانية تخيل استخدام المخدرات في العلاج بشكل عام، وعلاج الأطفال بشكل خاص، وأيضا صعوبة تصور أن هناك ما يمكن أن يطبق علية لفظ «مخدرات طبية». إلا أن الحقيقة هي أن العلاج بالمخدرات له جذور تاريخية من آلاف السنين؛ حيث كانت النباتات المخدرة تستخدم بشكل بدائي بطبيعة الحال مخدرا في ذلك الوقت للإجراءات الطبية المؤلمة وذلك قبل التوصل إلى التخدير بشكل كيميائي (البنج) في العصور الحديثة.
كلمة «مخدرات طبية» تعني العلاج بمواد كيميائية أشبه بالمواد الموجود في نبات القنب (الحشيش) ومشتقاته cannabidiols ومنها الماريجوانا وهي الأكثر استخداما في الولايات المتحدة.

* علاج طبي
وفي الآونة الأخيرة بدأ استخدام الماريجوانا الطبية medical marijuana، وذلك بعد أن لاقت قبولا متزايدا في الأوساط الطبية لعلاج بعض الأمراض العصبية والأمراض التي يوجد فيها اعتلال في الإدراك لدى الأطفال مثل التوحد، أو مرض فرط النشاط ونقص الانتباه (ADHD) لدى الأطفال، أو علاج بعض الأنواع من الصرع للأطفال والبالغين، على الرغم من أن الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال حذرت من الإفراط في العلاج بالمخدرات الطبية قبل إجراء مزيد من الدراسات على مدي جدوى العلاج بها وكذلك المخاطر المتوقع حدوثها جراء استخدامها. إلا أن كثيرا من الأطباء توسع في استخدامها بالفعل، وهناك جدل وانقسام كبير في الأوساط الطبية بين مؤيدين ومعارضين لاستخدامها.
وأشار تقرير صدر عن «مجلة نمو وسلوك الأطفال» Journal of Developmental & Behavioral Pediatrics في شهر فبراير (شباط) من العام الحالي، إلى الأعداد المتزايدة من الحالات الطبية التي يتم علاجها بالماريجوانا الطبية من دون الأخذ في الاعتبار عامل الأمان، وكذلك في ضوء نقص الدراسات الإكلينيكية حول تفوق العلاج بالمخدرات الطبية على الأنواع الأخرى من العلاجين الكيميائي أو النفسي لمثل هذه الحالات. فضلا عن أن هناك بعض الدراسات التي تشير إلى خطورة استخدام الماريجوانا على المخ أثناء فترة النمو لدى الأطفال من أجل تحسين الأعراض فقط وليس الشفاء من هذه الأمراض.
وتكمن المشكلة بالنسبة للأسر التي لديها أطفال مصابون بالتوحد على سبيل المثال في أن هؤلاء الأطفال لا يمكنهم التواصل مع الآخرين من خلال الحديث في الأغلب، ولذلك يلجأ هؤلاء الأطفال إلى تكرار حركات معينة أو الصياح بصوت عال أو التصفيق بشكل مزعج ومتكرر أو استخدام أدوات معينة لإحداث أصوات للفت النظر. وبطبيعة الحال، فإن هذه الأعراض تثير انزعاج الأسرة، ولذلك تلجأ إلى محاولة السيطرة على هذه التصرفات. وهناك أيضا توافر المعلومات الخاصة بأفضلية العلاج بالماريجوانا على شبكة الإنترنت (وهي معلومات غير مؤكدة طبيا) مما يجعل الأسر تعول بشكل كبير على هذه الطريقة.

* نتائج سيئة
وأشار التقرير أيضا إلى أن ازدياد العلاج بالماريجوانا راجع إلى تغير القوانين الخاصة بتعاطي الماريجوانا في الولايات المتحدة حيث سمحت بعض الولايات باستخدام نبات القنب cannabis ومشتقاته لأغراض طبية معينة، وهو الأمر الذي دفع بكثير من الأسر أو المراهقين للجوء إلى الأطباء ليتم وصف الماريجوانا لهم خاصة في ظل وجود بعض الدراسات التي تؤيد العلاج بالمخدرات الطبية بجرعات صغيرة. ولكن الأمر يمكن أن يحمل نتائج بالغة الخطورة مستقبلا، ومنها إمكانية إدمان تلك المواد المخدرة في سن مبكرة، وهو الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تلف بأنسجة المخ بدلا من علاجها، وأيضا يمكن أن يؤدي إلى خلل دائم في مراكز الإدراك، ويمكن أن يتسبب في بعض المشكلات النفسية والاجتماعية على حد سواء.. وبمرور الوقت يحدث انخفاض في معدلات الذكاء intelligence quotient وزيادة احتماليات القلق المرضي والاكتئاب والتفكير السلبي، وذلك لأن مخ المراهق يكون أكثر عرضة من البالغ للتأثير السيئ للمخدرات. وكلما بدأ استخدام هذه الأدوية في عمر مبكر، زادت فرص الأضرار التي تلحق بالمخ.
وعلى الرغم من أن هناك كثيرا من الدراسات التي تشير إلى فوائد المخدرات الطبية لدى البالغين، فإنه ليس هناك العدد الكافي من الدراسات حول فوائدها بالنسبة للأطفال، فضلا عن أن مجرد السيطرة على الأعراض في بعض الأمراض لا يبرر استخدام الماريجوانا خاصة لدى الأطفال الذين يعانون في الأساس من مشكلات في نمو المخ.
وحذر التقرير من الأصوات التي تنادي باستخدام الماريجوانا الطبية لدى الأطفال على الأقل في الوقت الراهن، بعد ازدياد أعداد المجموعات الطبية المؤيدة لهذه النوعية من العلاج على شبكة الإنترنت. وأشار التقرير إلى أن هذه المجموعات تبنت هذه الرؤية بعد مجموعات من الدراسات تم إجراؤها على حيوانات التجارب ولم يتم تجربتها بالشكل الكافي على الأطفال، أو تعتمد على تقارير طبية متفرقة وعلى مجموعات صغيرة، وأثبتت تحسنا في الحالة الإكلينيكية، وأن هذه الفوائد تكون في الأغلب للمواد الموجودة بجانب الماريجوانا في هذه الأدوية ومنها بعض الأدوية التي يمكن أن تستعمل في الصرع على سبيل المثال. ويتزامن هذا مع ازدياد رغبة الأطباء في استخدام الماريجوانا من أجل التوصل إلى تحسن سريع للأعراض.
وأشارت الدراسة إلى أنه في حالة ضرورة استخدام الماريجوانا (إذا كانت الأعراض بالغة الشدة وتحتاج إلى السيطرة عليها)، فإنه يجب أن تعطى بجرعات معينة محسوبة بعناية ولمدة قصيرة معروفة مسبقا؛ حيث إن الأدوية التي تشبه الماريجوانا تختلف في القوة والتأثير اختلافا كبيرا.

* استشاري طب الأطفال



4 فواكه تقلل من خطر إصابتك بسرطان القولون

تلعب الخيارات الغذائية دوراً محورياً في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة بما في ذلك السرطان (رويترز)
تلعب الخيارات الغذائية دوراً محورياً في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة بما في ذلك السرطان (رويترز)
TT
20

4 فواكه تقلل من خطر إصابتك بسرطان القولون

تلعب الخيارات الغذائية دوراً محورياً في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة بما في ذلك السرطان (رويترز)
تلعب الخيارات الغذائية دوراً محورياً في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة بما في ذلك السرطان (رويترز)

تلعب الخيارات الغذائية دوراً محورياً في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان. وفقاً لطبيب الجهاز الهضمي جوزيف سلهب، فإن تناول أربع فواكه معروفة يمكن أن يساهم في خفض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، الذي يُعد ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعاً في العالم، حيث سُجلت أكثر من 1.9 مليون حالة جديدة و904 آلاف وفاة عام 2022، وفق ما نقله موقع «غيت سورّاي» البريطاني.

تشير دراسة نُشرت في مجلة «ذا لانسيت أونكولوجي» أواخر 2024 إلى ارتفاع ملحوظ في إصابات هذا السرطان بين الشباب، خصوصاً في إنجلترا، بينما انخفضت بين كبار السن بفضل الفحوصات الدورية. ويربط العلماء هذه الزيادة بعوامل مثل السمنة، قلة النشاط البدني، والأنظمة الغذائية غير الصحية الغنية باللحوم المصنعة والفقيرة بالفواكه والخضروات.

4 فواكه قد تنقذ حياتك من سرطان القولون

البطيخ

غني بمضادات الأكسدة والليكوبين، الذي يحمي الخلايا من التلف. وفق دراسة في مجلة «وورلد جورنال أوف غاستروإنتيرولوجي» في عام 2023 يخفض تناول البطيخ المنتظم خطر سرطان القولون بنسبة 26 في المائة.

التفاح

يحتوي على الألياف والبوليفينول، مما يقلل الخطر بنسبة 25 في المائة، بالإضافة إلى خصائصه المضادة للالتهابات.

الكيوي

مصدر غني بفيتامين سي والألياف، ويقلل الخطر بسرطان القولون بنسبة 13 في المائة.

الحمضيات (كالبرتقال والليمون)

تحتوي على فيتامين سي، مما يخفض خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة 9 في المائة.

بينما لا تُغني الفواكه عن الفحوصات الدورية، فاتباع نظام غذائي متوازن يظل خط دفاع أولياً ضد العديد من الأمراض (رويترز)
بينما لا تُغني الفواكه عن الفحوصات الدورية، فاتباع نظام غذائي متوازن يظل خط دفاع أولياً ضد العديد من الأمراض (رويترز)

أعراض سرطان القولون

- تغيرات في حركة الأمعاء (إسهال، إمساك)

- دم في البراز أو نزيف شرجي

- آلام بطنية مستمرة، فقدان وزن غير مبرر، وإرهاق شديد

- فقر الدم (شحوب، ضيق تنفس)

تنصح الهيئات الصحية بمراجعة الطبيب إذا استمرت الأعراض أكثر من 3 أسابيع. بينما لا تُغني الفواكه عن الفحوصات الدورية، فاتباع نظام غذائي متوازن يظل خط دفاع أولي ضد العديد من الأمراض.