هاني ناظر لـ «الشرق الأوسط»: أرفض حصري في قائمة «ضيوف الشرف»

قال إن مؤثري «السوشيال ميديا» تسببوا في فجوة فنية بين الأجيال

الفنان السعودي هاني ناظر في شخصية حجازية
الفنان السعودي هاني ناظر في شخصية حجازية
TT

هاني ناظر لـ «الشرق الأوسط»: أرفض حصري في قائمة «ضيوف الشرف»

الفنان السعودي هاني ناظر في شخصية حجازية
الفنان السعودي هاني ناظر في شخصية حجازية

بعد غياب دام 10 أعوام يعود الفنان السعودي الدكتور هاني ناظر للساحة الفنية، حيث أعلن مشاركته في الفيلم المصري «يوتيرن»، بالإضافة لظهوره كضيف شرف بالفيلم السعودي «حوجن» وكذلك بطولته للمسلسل السعودي «أهل الوادي»، وفي حواره مع «الشرق الأوسط»، قال ناظر إنه لم يتوقف عن تقديم الدراما التي يعشقها واستغل صفحاته بـ«السوشيال ميديا»، بشكل هادف، وأضاف «سفير الفن السعودي» أنه لن يقبل بوضعه بشكل دائم في دور «ضيف الشرف» بعد سنوات طويلة قضاها بمجال التمثيل، مشيراً إلى أن الأدوار التي عاد بها كانت متنوعة ما بين «العمدة كبير أهل الحجاز»، و«السائح الخليجي»، و«الجني الحكيم»، ولفت في حواره إلى أنه يحمل ذكريات كثيرة مع نجوم الفن بمصر، خصوصاً النجمة المصرية شيريهان.
في البداية، قال ناظر إنه اختار العودة للفن عبر المشاركة في الفيلم المصري «يوتيرن»، لأنه يشارك فيه نجوم عدة، ويجسد فيه دوراً إيجابياً لشخص خليجي، يزور مصر لمشاهدة عروض الصوت والضوء في الأهرامات، ولكن يأخذه سائق تاكسي إلى ملهى ليلي، وتعترضه إحدى العصابات ويُحتجز في هذا المكان، لكنه يتعامل معهم بطريقته الخاصة وتحدث عدة مفارقات تغير أحداث الفيلم، وسيُعرض قريباً بالسينما المصرية، وهو من بطولة صلاح عبد الله، ومنة فضالي، وداليا البحيري، ونضال الشافعي، ومن تأليف طارق رمضان، وإخراج محمد خضري، وقد صُور في استديو مصر.
ووصف مشاركته في مسلسل «أهل الوادي» بـ«المميزة»، قائلاً: «العمل قوي جداً فالمسلسل يتناول حياة أهل الوادي في مكة والحجاز وارتباطهم بوادي إبراهيم عليه السلام قبل 200 عام، عندما كان الحرم والمطاف والمسعى حصى، ويتطرق المسلسل للكثير من العادات والتقاليد الحجازية القديمة، وذلك بمشاركة الفنان سامر المصري وريم عبد الله، وإخراج المخرج السعودي عمر الديني وصور بمصر بمدينة الإنتاج الإعلامي، وأنا أقدّم دور الحجازي القيم كبير عمد مكة».
ويؤكد الفنان السعودي أنه وجد تغييراً جذرياً في مجال الفن عقب عودته، حيث لاحظ غياب الكثير من عمالقة الفن وتراجع الكثير من النجوم، بجانب تغيير أكبر في آليات التصوير والعدسات والكاميرات ونظام الإضاءة والصوت وكذلك اختيار النجوم وإقحام مشاهير مواقع التواصل بالأعمال الفنية عكس ما كان رائجاً خلال العقود الماضية.
وأضاف ناظر أن «المؤثرين منهم من هو جيد لكن ينقصه الانطلاق من تلك المواقع إلى الاحترافية عبر الفنون المعتمدة مثل المسرح والأوبرا والباليه والتلفزيون والإذاعة والسينما، فأنا لا أنصحهم بالبقاء فقط عبر (يوتيوب)، لأن عمره قصير، أما السينما والتلفزيون والإذاعة باقية بأرشيفها ونجومها الأصليين وهناك من هؤلاء المشاهير الرديء الذي استغل انتشار تلك المواقع للشهرة السريعة بمحتوى لا يرقى للمشاهدة والمتابعة، فقد أحدث هؤلاء فجوة كبيرة بين جيل التسعينات والعقد الأول من الألفية الجديدة فأصبحوا هم بمعزل عن باقي الأجيال وينقصهم الكثير من المبادئ والاحترافية وسيندمون على تلك الفجوة بعدما يستشعرون عواقبها لأنهم استغلوا مفردة مشاهير وانطلقوا إلى تقديم فقاعات صابون وارد انتهاؤها في أي لحظة.
ويحمل ناظر الكثير من الذكريات مع نجوم الفن المصري، الذي تعاون معهم في أعمال عدة، مشيراً إلى أنه تعلم في القاهرة البروتوكول والاحتراف والمهنية وتقدير مهنة التمثيل، و«أعجبت كذلك بكثافة ودوران عجلة العمل بالاستوديوهات الكبيرة مثل (الأهرام) و(استديو مصر) القديم، و(استديو محمد فريد)، كذلك الفنانة شيريهان لي معها ذكريات كثيرة فهي فنانة مميزة وأيقونة، وصاحبة قلب طيب وأذكر أنها قامت بعمل الماكياج لي في أحد مشاهدي بمسلسل (دمي ودموعي وابتسامتي)، فقد كانت حريصة على التفاصيل كافة، كما تعلمت من الفنان الراحل عزت العلايلي الفخامة في الأداء عبر مسلسل (شيء في صدري)».
وعن الدراما السعودية الحالية يقول: «لا ينقص الدراما السعودية سوى الوصول للعالم، وهي في تقدم رغم حداثتها بالخليج، ولكننا نحتاج إلى أكاديميات واستوديوهات ومدن إعلامية والاهتمام بالإنتاج والسيولة وبالكادر السعودي في جميع قرى ومحافظات المملكة وعدم اقتصار الظهور على مواهب بعينها، فيجب على رجال المال والأعمال مساعدة ودعم المواهب الشابة أينما كانت».
وبرر ناظر غيابه الطويل عن الساحة الفنية بغياب الإنتاج في منطقة مكة المكرمة، «لم يكن هناك دعم ولم يعرض عليّ دور هادف فقد كانت غالبيتها أدواراً مغلفة بلقب (ضيف الشرف)، وأنا لا أحب وجودي في هذه القائمة، خصوصاً بعد مرور 36 عاما على بداية عملي بالإعلام والدراما، من الممكن القبول بها أحياناً، ولكني أرفض ظهوري من خلالها بشكل دائم».
وبشأن ظهوره كضيف شرف في فيلم «حوجن»، يقول: «أنا أحب تقديم الروايات الأدبية لما تحمله في طياتها من أفكار وعمق، وقد شاركت من قبل في مسلسل (اعترافات الثعالب) للكاتبة منى نور الدين، لأنه تحول إلى صورة درامية وسينمائية جديدة، وهذا ما جذبني كذلك لـ(حوجن) فهو مأخوذ عن رواية أدبية سعودية للكاتب إبراهيم عباس، وهي رواية معروفة وعندما كُتبت للسينما جذبتني كثيراً بقيادة المخرج العراقي ياسر الياسري، وأقدم دور (جِني حكيم) يفصل بين الإنس والجن وهذا الدور أحببته كثيراً، وتم تصويره في مدينة الإنتاج الإعلامي بمصر، وسيتم عرضه قريباً على منصة (نتفليكس)».
ويعتز ناظر بمشاركاته الدرامية المصرية والعربية ومن بينها مسلسل «الفارس الملثم» في نهاية الثمانينات مع الفارس الكبير الفنان أحمد مظهر، و«دمي ودموعي وابتسامتي» مع النجمة شيريهان، و«شيء في صدري» مع عزت العلايلي، و«الضحايا» مع حنان ترك، و«حتى لا يغيب القمر» مع بوسي، وبالسينما فيلم «اللقاء الثاني» مع نيرمين الفقي، و«المطربون في الأرض» مع نهلة سلامة، بينما آخر أعماله بالسعودية مسلسل «الساكنات في قلوبنا» من إنتاج mbc.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.