«الصقور السعودية» أيقونة الاحتفالات الوطنية والاستقبالات الملكية

معدات عالية التقنية ومعايير دقيقة للانضمام للفريق

الصقور السعودية علامة احتفاء وإبداع (تصوير: علي خمج)
الصقور السعودية علامة احتفاء وإبداع (تصوير: علي خمج)
TT

«الصقور السعودية» أيقونة الاحتفالات الوطنية والاستقبالات الملكية

الصقور السعودية علامة احتفاء وإبداع (تصوير: علي خمج)
الصقور السعودية علامة احتفاء وإبداع (تصوير: علي خمج)

في كل ذكرى لليوم الوطني السعودي أو في الاستقبالات الملكية الرسمية والمحافل الوطنية الكبرى، يتكرر مشهد مميز لطائرات خضراء ترسم لوحات مبهرة في السماء.
هذه اللوحات الفنية، شكلها فريق «الصقور السعودية»، الذي عادة ما يرتبط بالاحتفالات الرسمية للبلاد، وفي ذاكرة السعوديين طوال الـ23 عاماً الماضية، منذ تكوينه في 9 أغسطس (آب) 1998. ليكون واجهة للقوات الجوية السعودية، ولاستعراض كفاءة الطيارين السعوديين، والمعدات الحديثة التي تملكها في ترسانتها، بالإضافة إلى الاستعراض الجوي والمشاركة في المحافل الوطنية والعالمية.
ويتم اختيار الفريق المكون من سبعة أشخاص بعناية تامة، نظراً لطبيعة العمل الحساسة والشاقة، خصوصاً أنّه يتضمن العمل مع طائرات مقاتلة شديدة الحساسية وذات سرعات عالية تتجاوز سرعة الصوت، وأشار موقع الصقور السعودية إلى أنّه يجب أن تتوفر لدى طياري الفريق القدرة الذهنية والبدنية العالية لدى الفريق الجوي، ليعملوا تحت ضغوط تسارع الجاذبية والمناورات الصعبة التي تتطلب الاقتراب من الطائرات الأخرى والطيران على ارتفاعات منخفضة جداً.
ويختار الفريق نخبة من طياري القوات الجوية يجري تطبيق معايير عالية لترشيحهم، منها أن يتم التأكد من ملائمتهم للطيران الاستعراضي، بالإضافة إلى أن يكون قد عمل في الخطوط الأمامية بأكثر من 800 ساعة طيران، ويمتلك الخبرة والمهارة الكافيتين التي تؤهله لأن يكون مدرس طيار، وأن تكون رتبته نقيب أعلى وأن يكون ذا سجل انضباطي جيد.
ويستخدم الفريق في استعراضاته الجوية طائرة «الهوك» البريطانية التي تستخدم بالعادة لتدريب الطيارين المقاتلين قبل انضمامهم للأسراب المقاتلة، وهي تعد من أفضل الطائرات في العالم للقيام بهذه المهمة نظراً لحجمها ووزنها الخفيف وسهولة المناورة بها. وقد عُدّلت من الداخل والخارج لتناسب مهمات العروض الجوية وطُليت باللونين الأخضر والأبيض تيمناً بألوان العلم السعودي، وتكون عادة محملة بحاويات دخان ثلاثية لاستخدامها في العروض.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.