شكوى جنائية في ألمانيا ضد شركات متهمة بالاستفادة من معاناة الأويغور

صورة عامة للعاصمة الألمانية برلين (أ.ب)
صورة عامة للعاصمة الألمانية برلين (أ.ب)
TT

شكوى جنائية في ألمانيا ضد شركات متهمة بالاستفادة من معاناة الأويغور

صورة عامة للعاصمة الألمانية برلين (أ.ب)
صورة عامة للعاصمة الألمانية برلين (أ.ب)

أعلن ناشطون مدافعون عن حقوق الإنسان اليوم (الاثنين) أنهم تقدموا بشكوى جنائية ضد خمس شركات لتجارة التجزئة اتهموها بالاستفادة من العمالة القسرية التي يتعرض لها الأويغور في الصين.
وأفاد المركز الأوروبي للحقوق الدستورية والإنسانية بأنه رفع القضية التي استهدفت أيضاً سلسلتي سوبرماركت هما «ألدي نورد» و«ألدي سود»، بعدما أجرى تحقيقاً مفتوح المصادر، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأفادت ميريام ساج - ماس من المركز بأنه كان من الصعب على منظمات المجتمع المدني الحصول على أدلة واضحة على الانتهاكات لكن ما تم الحصول عليه يعد كافياً لتمكين النيابة من التحقيق في المسألة.
وأشارت إلى وجود كم كبير من المعلومات التي تشير إلى وجود عمالة قسرية. وقالت: «السؤال هو ما إذا كان الحفاظ على علاقات تجارية ليس طريقة لمساعدة هذه الجرائم الدولية والتشجيع عليها». وأضافت أن الشركات الخمس سجلت «علناً وطوعاً» معامل الإمداد التابعة لها من شينجيانغ، الإقليم الصيني الذي يعد في قلب التهم المرتبطة بالعمالة القسرية، لكن ذلك قد لا يكون إلا رأس جبل الجليد. وقالت: «نعتقد أن هذه الشركات الخمس ليست إلا نموذجاً لمشكلة أوسع بكثير وأكثر منهجية».
وأشارت إلى أن القطن الصيني يشكل عشرين في المائة من الإنتاج العالمي، وهي نسبة يُنتج 80 في المائة منها في شينجيانغ.
وأضافت «لذلك من المرجح بدرجة كبيرة أن عدداً أكبر بكثير من الشركات يحصل على إمداداته من المنطقة». وتشير الولايات المتحدة إلى أن بكين ترتكب إبادة جماعية بحق الأويغور وغيرها من الأقليات الناطقة بالتركية والمسلمة بمعظمها في شينجيانغ، حيث يقدر خبراء بأن أكثر من مليون شخص محتجزون في معسكرات.
وتنفي بكين ارتكاب إبادة جماعية ووصفت المعسكرات بأنها مراكز للتدريب المهني، وهو أمر دحضه الأويغوريون الذين يقولون إنهم يجبرون على التخلي عن تقاليدهم الدينية.
وأعلنت عدة علامات تجارية كبرى بينها «يونيكلو» و«إتش آند إم» و«نايكي» و«أديداس» العام الماضي أنها ستتوقف عن شراء القطن من الإقليم، ما أدى إلى صدور دعوات إلى مقاطعتها في الصين.
وفي بيانين أرسلا إلى وكالة الصحافة الفرنسية أكدت «سي آند إيه» أنها «لا تتسامح مع العمل القسري (...) في سلسلتها للتوريد» بينما قالت «ألدي» إنها «وضعت معايير ملزمة لجميع شركائها التجاريين» من أجل تجنب هذه المشاكل.
من جهتها، أوضحت «هوغو بوس» أنها «طلبت من مورديها منذ أشهر الاستفسار والتأكد من أن إنتاج السلع في سلسلة التوريد يتم وفقاً لـ(...) حقوق الإنسان» وإعطاء «الأولوية القصوى» لهذه القضية.
وتأتي خطوة المركز الأوروبي للحقوق الدستورية والإنسانية بعد تحرك مشابه في فرنسا.
وفي يوليو (تموز)، فتح قضاة في فرنسا تحقيقاً في اتهامات بأن أربع مجموعات أزياء بينها «يونيكلو» ومالك «زارا» استفادوا من العمالة القسرية المفروضة على الأويغور في الصين.
واستندت القضية إلى شكوى تقدمت بها مجموعة «شيربا» لمحاربة الفساد والفرع الفرنسي لـ«حملة الملابس النظيفة» و«معهد الأويغور في أوروبا»، إضافة إلى امرأة من الأويغور كانت محتجزة في معسكر في شينجيانغ.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.