ينتظر عشاق مسلسل «ذا كراون» الموسم الرابع باهتمام خاص - سيكون موسم «ديانا». فازت إيما كورين بالدور الرئيسي وسرعان ما وجدت نفسها - بعد فترة ليست بالطويلة بعد تخرجها من جامعة كامبريدج - تلعب دور البطولة في الدراما التلفزيونية الأكثر شهرة لأكثر العائلات المالكة المحبوبة في التاريخ الحديث، حيث لعبت دور ديانا سبنسر وهي تتحرك عبر مراحل حياتها من فتاة يافعة ومرحة تبلغ من العمر 16 عاما إلى أميرة ويلز.
كان دور كورين البارز لا يختلف عن دور ديانا الحقيقي - امرأة شابة غير معروفة في الغالب دخلت فجأة إلى دائرة الأضواء العالمية. بصفة عامة، أعجب المشاهدون والنقاد بدور كورين، التي أظهرت إمكانية وصول ساحرة وقوية وناعمة عكست من خلالها الصورة العامة للأميرة ديانا، وقدمت لمحة متعاطفة عن حياتها الشخصية التي غالبا ما اتسمت بالفوضوية.
منذ ذلك الحين، اتبعت كورين (25 عاما)، مساراً مليئا بالأوسمة لنجمة «ذا كراون» السابقة كلير فوي، التي جلب لها أدائها لدور الملكة إليزابيث الثانية في شبابها جائزتي نقابة ممثلي الشاشة، وجائزة جولدن غلوب، وجائزة إيمي، قبل أن يتم استبدال الممثلة أوليفيا كولمان بها في دور الملكة إليزابيث الأكبر سنا. فازت كورين بجائزة غولدن غلوب في فبراير (شباط) الماضي، وشكرت فريق العمل وزملاءها في خطاب القبول المصور، ولديها الآن ترشيح لجائزة إيمي للممثلة الرئيسية في المسلسل.
ومثل فوي، سوف تخرج كورين من «ذا كراون» مع توالي الحلقات - وتلعب إليزابيث ديبيكي دور ديانا في الموسم المقبل، قيد الإنتاج الآن، ولا تتمنى لها كورين سوى النجاح. (يلعب دومينيك ويست دور الأمير تشارلز بعد جوش أوكونور المرشح الآخر لجائزة إيمي).
إن القيام بدور الأميرة ديانا قد منح كورين الكثير من الاهتمام، ولكن ربما ليس بالقدر الذي كانت ستحصل عليه لو لم تكن هناك جائحة. ولديها العديد من الأفلام البارزة، بما في ذلك فيلم «ماي بوليسمان!» أمام هاري ستايلز، بالإضافة إلى دورها في الإصدار الجديد من «ليدي شاترلاي لوفر» من إخراج لور دي كليرمون تونير.
ولكن نظرا لانتهاء إنتاج موسم «ذا كراون» مبكرا بسبب فيروس كورونا، ثم ظهوره لأول مرة خلال خريف 2020، فإن تأثيره لم يكن ملموسا، كما قالت كورين في مقابلة أجريت مؤخراً.
ولقد تغيرت الأمور حديثا، عندما كانت في عطلة في إسبانيا، وتعرف عليها الناس، لا سيما قارب مليء بالرجال الإيطاليين.
قالت كورين وهي تضحك: «لقد كان غريبا جدا، نحن في وسط البحر، وهناك رجال يطوفون نحوي وهم ينادون، «ليدي دي»، تلك اللحظات ما زالت تشعرني بالغرابة. لذلك لا بد أن الأمر يستحق بعض التأمل. وربما يكون هذا شيئا جيدا لأنها قد تكون تجربة غامرة للغاية».
في مقابلة بالفيديو، ناقشت كورين مسألة وداع الأميرة لديانا وأهمية وجود شخص غريب الأطوار يلعب مثل هذه الشخصية المحبوبة عالميا. هذه مقتطفات محررة من اللقاء:
> كان موسم «ذا كراون» الخاص بك محبوبا بشكل عام وتلقى 24 ترشيحا لجائزة إيمي، وهو أكبر من ترشيحات أي مسلسل آخر هذا العام (بالإضافة إلى مسلسل «ذا ماندالوريان»). كيف كان استقبالك لذلك؟ هل اختلف عن توقعاتك؟
- التوقعات شيء غريب حقا. لا أعرف ما كنت أتوقعه. كنت نوعا ما أترقب في توجس كيف سيكون الأمر، وبعد ذلك جاء الوباء، أعتقد أن الأمور كانت مختلفة تماما. نظرا لأننا لم نحتفل بنهاية التصوير سويا كالمعتاد، وبعد ذلك عندما أذيع المسلسل، كنا جميعا في عزلة لمدة عام، ومن الواضح أننا لم نستطع الذهاب لعروض الجوائز معا. لقد كان أمرا غريبا للغاية. أعتقد أنه في الظروف العادية، كان من الصعب جدا استيعاب كل شيء، وقد جعل الوباء الأمر أكثر غرابة. لذلك لا يبدو الأمر حقيقيا، لا سيما فيما يتعلق بالجوائز.
أتذكر في خضم كل شيء، عندما أذيع المسلسل وكان طاقم الممثلين يشعر بالحزن لأننا لم نكن سويا، وكان من الغريب أنني لم أكن أعاني من أي شيء في الوقت الفعلي. قال صديقي، «أهم شيء هو العمل الذي قمت به - في تلك اللحظة، كل شخص في المنزل يشاهد المسلسل، وهذا يعني أن الجميع يركزون بنسبة 100 في المائة على عملك وليس ما ترتديه في المقابلات الصحافية المختلفة، أو إلى أين تذهبين».
> يستكشف مسلسل «ذا كراون» علاقة ديانا بالصحف والصحافة الصفراء. كيف يبدو الأمر عندما أن تصبح شخصية معروفة؟ هل يجعلك هذا أكثر معرفة بديانا؟
- إنه لأمر غريب حقا أن تستحوذ على تفكيرك. إنه نوع من التدخل الجريء للغاية الذي يحدث نوعا ما. وأتذكر عندما حصلت على الدور، قال المنتج بنيامين كارون: «سوف تتغير الحياة كثيرا عندما يذاع هذا المسلسل. وحتى عند الإعلان عن الدور، إذا كانت هناك لحظات تشعرين فيها بالإرهاق أو الخوف من ذلك، أو إذا تمت ملاحقتك، أو إذا انتهى المطاف بصورتك في صحيفة أو أي شيء آخر، فأحسني استخدامها، لأن هذا بالضبط ما كانت سوف تشعر به الأميرة ديانا. استخدمي كل المشاعر من حولك، واستخدمي الإثارة، والفضول، والخوف». كان ذلك مفيدا للغاية.
أتذكر أنه كان هناك مشهد واحد نصوره خارج شقتها عندما غادرت للمرة الأخيرة، وتودع رفاقها في الشقة. كان لدينا الكثير من الممثلين الداعمين القائمين بدور الصحافيين، وكانت خلف الكاميرات توجد كاميرات تصوير أخرى أيضاً لمصورين حقيقيين. وكان هذا عالما مزدوجا وغريبا للغاية. كان الأمر يبدو وأنه لا حاجة إلى التمثيل فعليا.
> لقد رأينا الصور الجديدة لديانا وتشارلز. كيف كانت ردة فعلك الأولى؟ وهل شعرت بالحزن لعدم وجود فرصة لمواصلة الدور؟
- أشعر بسعادة غامرة لأنني مثلت دور ديانا في أوج حياتها، لكن بالنسبة لي يبدو الأمر وكأنه فصل مغلق للغاية. قبلت الدور وأنا أعلم أنني لن أستمر فيه. ورأيت صورة إليزابيث [ديبيكي]، وأعتقد أنها تبدو رائعة للغاية. ثم كانت هناك صورنا جنبا إلى جنب، وشعرت بأنني مميزة حقا - تماما كشعور الأخت بأن هناك نوعا من التشابه المستمر.
لقد جاءت لمشاهدة المسرحية التي قمت بها توا في لندن لأنها صديقة للمخرج. لم نكن قد التقينا من قبل، وكان الأمر رائعا. كان يبدو وكأننا نعرف بعضنا البعض جيدا جدا، رغم أننا لم نكن كذلك.
> هل هذا هو نوع العلاقة حيث يمكنكما تبادل المعلومات أو النصائح؟
- كلا، لم نكن كذلك. ولم نقم بذلك، ولم نتحدث عنه عندما التقينا. يجب أن ينبع منها إن كانت تريد فعل ذلك، وأنا أفترض أنها تريد أن تفعل الشيء الخاص بها، وهو أمر جيد. إنها تعرف أنني موجودة.
> ما هو شعورك حيال عدم الاضطرار إلى تجاوز نهاية حياة ديانا، أي وفاتها؟
- لأكون صريحة، لم أفكر في ذلك، لكنني لا أعرف - يبدو الأمر وكأنه شيء لشخص آخر. أنا ممتنة لأنني لست مضطرة للقيام بذلك لأنني أعرف مدى تعلقي بالشخصية التي لعبت دورها. أشعر بحماية شديدة عليها.
* خدمة «نيويورك تايمز»