إيما كورين لا تشعر بالحرج لعدم استكمال دور ديانا

حياتها لا تختلف كثيرا عن بدايات الأميرة الراحلة: شابة غير معروفة دخلت فجأة إلى دائرة الأضواء

كورين تشعر بسعادة غامرة لأنها مثلت دور ديانا في جزء من مسلسل «ذا كراون» (نيويورك تايمز)
كورين تشعر بسعادة غامرة لأنها مثلت دور ديانا في جزء من مسلسل «ذا كراون» (نيويورك تايمز)
TT

إيما كورين لا تشعر بالحرج لعدم استكمال دور ديانا

كورين تشعر بسعادة غامرة لأنها مثلت دور ديانا في جزء من مسلسل «ذا كراون» (نيويورك تايمز)
كورين تشعر بسعادة غامرة لأنها مثلت دور ديانا في جزء من مسلسل «ذا كراون» (نيويورك تايمز)

ينتظر عشاق مسلسل «ذا كراون» الموسم الرابع باهتمام خاص - سيكون موسم «ديانا». فازت إيما كورين بالدور الرئيسي وسرعان ما وجدت نفسها - بعد فترة ليست بالطويلة بعد تخرجها من جامعة كامبريدج - تلعب دور البطولة في الدراما التلفزيونية الأكثر شهرة لأكثر العائلات المالكة المحبوبة في التاريخ الحديث، حيث لعبت دور ديانا سبنسر وهي تتحرك عبر مراحل حياتها من فتاة يافعة ومرحة تبلغ من العمر 16 عاما إلى أميرة ويلز.
كان دور كورين البارز لا يختلف عن دور ديانا الحقيقي - امرأة شابة غير معروفة في الغالب دخلت فجأة إلى دائرة الأضواء العالمية. بصفة عامة، أعجب المشاهدون والنقاد بدور كورين، التي أظهرت إمكانية وصول ساحرة وقوية وناعمة عكست من خلالها الصورة العامة للأميرة ديانا، وقدمت لمحة متعاطفة عن حياتها الشخصية التي غالبا ما اتسمت بالفوضوية.
منذ ذلك الحين، اتبعت كورين (25 عاما)، مساراً مليئا بالأوسمة لنجمة «ذا كراون» السابقة كلير فوي، التي جلب لها أدائها لدور الملكة إليزابيث الثانية في شبابها جائزتي نقابة ممثلي الشاشة، وجائزة جولدن غلوب، وجائزة إيمي، قبل أن يتم استبدال الممثلة أوليفيا كولمان بها في دور الملكة إليزابيث الأكبر سنا. فازت كورين بجائزة غولدن غلوب في فبراير (شباط) الماضي، وشكرت فريق العمل وزملاءها في خطاب القبول المصور، ولديها الآن ترشيح لجائزة إيمي للممثلة الرئيسية في المسلسل.
ومثل فوي، سوف تخرج كورين من «ذا كراون» مع توالي الحلقات - وتلعب إليزابيث ديبيكي دور ديانا في الموسم المقبل، قيد الإنتاج الآن، ولا تتمنى لها كورين سوى النجاح. (يلعب دومينيك ويست دور الأمير تشارلز بعد جوش أوكونور المرشح الآخر لجائزة إيمي).
إن القيام بدور الأميرة ديانا قد منح كورين الكثير من الاهتمام، ولكن ربما ليس بالقدر الذي كانت ستحصل عليه لو لم تكن هناك جائحة. ولديها العديد من الأفلام البارزة، بما في ذلك فيلم «ماي بوليسمان!» أمام هاري ستايلز، بالإضافة إلى دورها في الإصدار الجديد من «ليدي شاترلاي لوفر» من إخراج لور دي كليرمون تونير.
ولكن نظرا لانتهاء إنتاج موسم «ذا كراون» مبكرا بسبب فيروس كورونا، ثم ظهوره لأول مرة خلال خريف 2020، فإن تأثيره لم يكن ملموسا، كما قالت كورين في مقابلة أجريت مؤخراً.
ولقد تغيرت الأمور حديثا، عندما كانت في عطلة في إسبانيا، وتعرف عليها الناس، لا سيما قارب مليء بالرجال الإيطاليين.
قالت كورين وهي تضحك: «لقد كان غريبا جدا، نحن في وسط البحر، وهناك رجال يطوفون نحوي وهم ينادون، «ليدي دي»، تلك اللحظات ما زالت تشعرني بالغرابة. لذلك لا بد أن الأمر يستحق بعض التأمل. وربما يكون هذا شيئا جيدا لأنها قد تكون تجربة غامرة للغاية».
في مقابلة بالفيديو، ناقشت كورين مسألة وداع الأميرة لديانا وأهمية وجود شخص غريب الأطوار يلعب مثل هذه الشخصية المحبوبة عالميا. هذه مقتطفات محررة من اللقاء:
> كان موسم «ذا كراون» الخاص بك محبوبا بشكل عام وتلقى 24 ترشيحا لجائزة إيمي، وهو أكبر من ترشيحات أي مسلسل آخر هذا العام (بالإضافة إلى مسلسل «ذا ماندالوريان»). كيف كان استقبالك لذلك؟ هل اختلف عن توقعاتك؟
- التوقعات شيء غريب حقا. لا أعرف ما كنت أتوقعه. كنت نوعا ما أترقب في توجس كيف سيكون الأمر، وبعد ذلك جاء الوباء، أعتقد أن الأمور كانت مختلفة تماما. نظرا لأننا لم نحتفل بنهاية التصوير سويا كالمعتاد، وبعد ذلك عندما أذيع المسلسل، كنا جميعا في عزلة لمدة عام، ومن الواضح أننا لم نستطع الذهاب لعروض الجوائز معا. لقد كان أمرا غريبا للغاية. أعتقد أنه في الظروف العادية، كان من الصعب جدا استيعاب كل شيء، وقد جعل الوباء الأمر أكثر غرابة. لذلك لا يبدو الأمر حقيقيا، لا سيما فيما يتعلق بالجوائز.
أتذكر في خضم كل شيء، عندما أذيع المسلسل وكان طاقم الممثلين يشعر بالحزن لأننا لم نكن سويا، وكان من الغريب أنني لم أكن أعاني من أي شيء في الوقت الفعلي. قال صديقي، «أهم شيء هو العمل الذي قمت به - في تلك اللحظة، كل شخص في المنزل يشاهد المسلسل، وهذا يعني أن الجميع يركزون بنسبة 100 في المائة على عملك وليس ما ترتديه في المقابلات الصحافية المختلفة، أو إلى أين تذهبين».
> يستكشف مسلسل «ذا كراون» علاقة ديانا بالصحف والصحافة الصفراء. كيف يبدو الأمر عندما أن تصبح شخصية معروفة؟ هل يجعلك هذا أكثر معرفة بديانا؟
- إنه لأمر غريب حقا أن تستحوذ على تفكيرك. إنه نوع من التدخل الجريء للغاية الذي يحدث نوعا ما. وأتذكر عندما حصلت على الدور، قال المنتج بنيامين كارون: «سوف تتغير الحياة كثيرا عندما يذاع هذا المسلسل. وحتى عند الإعلان عن الدور، إذا كانت هناك لحظات تشعرين فيها بالإرهاق أو الخوف من ذلك، أو إذا تمت ملاحقتك، أو إذا انتهى المطاف بصورتك في صحيفة أو أي شيء آخر، فأحسني استخدامها، لأن هذا بالضبط ما كانت سوف تشعر به الأميرة ديانا. استخدمي كل المشاعر من حولك، واستخدمي الإثارة، والفضول، والخوف». كان ذلك مفيدا للغاية.
أتذكر أنه كان هناك مشهد واحد نصوره خارج شقتها عندما غادرت للمرة الأخيرة، وتودع رفاقها في الشقة. كان لدينا الكثير من الممثلين الداعمين القائمين بدور الصحافيين، وكانت خلف الكاميرات توجد كاميرات تصوير أخرى أيضاً لمصورين حقيقيين. وكان هذا عالما مزدوجا وغريبا للغاية. كان الأمر يبدو وأنه لا حاجة إلى التمثيل فعليا.
> لقد رأينا الصور الجديدة لديانا وتشارلز. كيف كانت ردة فعلك الأولى؟ وهل شعرت بالحزن لعدم وجود فرصة لمواصلة الدور؟
- أشعر بسعادة غامرة لأنني مثلت دور ديانا في أوج حياتها، لكن بالنسبة لي يبدو الأمر وكأنه فصل مغلق للغاية. قبلت الدور وأنا أعلم أنني لن أستمر فيه. ورأيت صورة إليزابيث [ديبيكي]، وأعتقد أنها تبدو رائعة للغاية. ثم كانت هناك صورنا جنبا إلى جنب، وشعرت بأنني مميزة حقا - تماما كشعور الأخت بأن هناك نوعا من التشابه المستمر.
لقد جاءت لمشاهدة المسرحية التي قمت بها توا في لندن لأنها صديقة للمخرج. لم نكن قد التقينا من قبل، وكان الأمر رائعا. كان يبدو وكأننا نعرف بعضنا البعض جيدا جدا، رغم أننا لم نكن كذلك.
> هل هذا هو نوع العلاقة حيث يمكنكما تبادل المعلومات أو النصائح؟
- كلا، لم نكن كذلك. ولم نقم بذلك، ولم نتحدث عنه عندما التقينا. يجب أن ينبع منها إن كانت تريد فعل ذلك، وأنا أفترض أنها تريد أن تفعل الشيء الخاص بها، وهو أمر جيد. إنها تعرف أنني موجودة.
> ما هو شعورك حيال عدم الاضطرار إلى تجاوز نهاية حياة ديانا، أي وفاتها؟
- لأكون صريحة، لم أفكر في ذلك، لكنني لا أعرف - يبدو الأمر وكأنه شيء لشخص آخر. أنا ممتنة لأنني لست مضطرة للقيام بذلك لأنني أعرف مدى تعلقي بالشخصية التي لعبت دورها. أشعر بحماية شديدة عليها.

* خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

الملكة إليزابيث كانت تعتقد أن كل إسرائيلي «إما إرهابي أو ابن إرهابي»

شؤون إقليمية الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية (رويترز)

الملكة إليزابيث كانت تعتقد أن كل إسرائيلي «إما إرهابي أو ابن إرهابي»

كشف الرئيس الإسرائيلي السابق، رؤوفين ريفلين، عن توتر العلاقات التي جمعت إسرائيل بالملكة إليزابيث الثانية خلال فترة حكمها الطويلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب يلتقي الأمير وليام في غرفة الصالون الأصفر بمقر إقامة سفراء المملكة المتحدة في باريس (أ.ف.ب)

ترمب: الأمير ويليام أبلغني أن الملك تشارلز «يكافح بشدة» بعد إصابته بالسرطان

صرّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بأن محادثات جرت مؤخراً مع وليام، أمير ويلز، ألقت الضوء مجدداً على صحة الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق وصول الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا لاستقبال السلك الدبلوماسي في القصر (أ.ب)

هاري يخيب آمال تشارلز بتصريحاته عن طفليه

تحدث الأمير هاري عن تجربته في تربية طفليه، آرتشي وليلبيت، مع زوجته ميغان ماركل في الولايات المتحدة، ما يبدو أنه خيَّب آمال والده، الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رغم محاولاتها أن تُصبح أيقونة موضة لا تزال ميغان تستمد بريقها وقوة تأثيرها من ارتباطها بالأمير هاري (أ.ف.ب)

الأمير هاري يسخر من إشاعات الطلاق

سخر الأمير هاري، دوق أوف ساسكس، من الإشاعات المتكررة حول حياته الشخصية وزواجه من ميغان ماركل. جاء ذلك خلال مشاركته في قمة «DealBook» السنوية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق كيت أميرة ويلز (د.ب.أ)

الأميرة كيت: الحب أعظم هدية

قالت أميرة ويلز البريطانية كيت ميدلتون إن الحب هو أعظم هدية يمكن أن يقدمها الناس بعضهم لبعض، في رسالة إلى الضيوف الذين سيحضرون قداس ترانيم عيد الميلاد السنوي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.