«سامسونغ» لاستثمار 205 مليارات دولار خلال 3 سنوات

TT

«سامسونغ» لاستثمار 205 مليارات دولار خلال 3 سنوات

كشفت مجموعة «سامسونغ غروب» الكورية الجنوبية العملاقة عن خطة لاستثمار 240 تريليون وون (205 مليارات دولار) خلال ثلاث سنوات، مما سيخلق نحو 10 آلاف وظيفة جديدة.
وأوضحت المجموعة في بيان أمس، أن «سامسونغ إلكترونيكس» والشركات التابعة الأخرى مثل «سامسونغ بيولوجيكس» تستهدف قيادة الأبحاث والاستثمار في مجالات عديدة من الاتصالات إلى الإنسان الآلي والاستحواذ على الشركات.
وتعتزم «سامسونغ غروب»، وهي أكبر مجموعة اقتصادية في كوريا الجنوبية، استثمار 180 تريليون وون في كوريا الجنوبية، في حين تستهدف حالياً توظيف 10 آلاف موظف إضافي خلال الفترة المقبلة، ليصل إجمالي عدد العاملين لديها في كوريا الجنوبية إلى 40 ألف موظف.
وتتضمن خطة الإنفاق الخاصة بالمجموعة، النفقات التي أعلنتها من قبل مثل خطة «سامسونغ إلكترونيكس» طويلة المدى لاستثمار 151 مليار دولار حتى 2030 لتطوير تكنولوجيا صناعة الرقائق الإلكترونية.
وحققت شركة «سامسونغ إلكترونيكس» الكورية الجنوبية أرباحاً قوية في الربع الثاني على خلفية أعمالها في مجال أشباه الموصلات. وبلغ صافي أرباح الشركة 9.63 تريليون وون (8.3 مليار دولار) في الفترة من أبريل (نيسان) إلى يونيو (حزيران)، بزيادة 73.4% عن الفترة نفسها من العام السابق.
وقفزت أرباح الشركة التشغيلية في الربع الثاني بنسبة 54.3% على أساس سنوي لتصل إلى 12.56 تريليون وون، وهي الأكبر منذ الربع الثالث من عام 2018 في حين ارتفعت المبيعات بنسبة 20.2% على أساس سنوي لتصل إلى 63.67 تريليون وون خلال الفترة المذكورة، وهي الأكبر في أي ربع ثانٍ حتى الآن.
وتوسعت استثمارات الشركات الكورية الجنوبية الكبرى بنحو 5% في النصف الأول من العام الجاري بفضل طفرة أشباه الموصلات بشكل رئيسي، حسبما أفاد مؤشر تتبع الشركات «سي إي أو أسكور».
واستثمرت شركة «سامسونغ» العالمية العملاقة للإلكترونيات و331 شركة كبيرة أخرى في رابع أكبر اقتصاد في آسيا، 82.8 تريليون وون (70.3 مليار دولار) في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى يونيو من العام الجاري، بزيادة 4.6% عن نفس الفترة من العام الماضي.
ومقارنةً بالنصف الأول من عام 2019 قبل انتشار فيروس كورونا المستجد، ارتفع الرقم بنسبة 12.6%. كانت الزيادة في النصف الأول مدعومةً بالإنفاق الرأسمالي الكبير من «سامسونغ للإلكترونيات»، و«إس كيه هاينكس»، وهي عملاق رقائق محلي آخر.
وارتفعت استثمارات «سامسونغ للإلكترونيات» بنسبة 26.7% على أساس سنوي لتصل 25.1 ترليون وون في النصف الأول، أي ما يقرب من 30% من الإجمالي. وعلى وجه الخصوص، أنفقت «سامسونغ» 20.9 تريليون وون على توسيع مرافق الرقائق الخاصة بها.
وبلغ إجمالي استثمارات «إس كيه هاينكس» 7.5 ترليون وون في النصف الأول، بزيادة 40.5% على أساس سنوي.
واستحوذت استثمارات «سامسونغ للإلكترونيات» و«إس كيه هاينكس» على ما يقرب من 40% من إجمالي الإنفاق الرأسمالي من الشركات الكبرى.
كما زادت شركات التوزيع والأدوية وتسعة قطاعات صناعية أخرى استثماراتها في النصف الأول مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي. ولكن شركات البتروكيماويات والسيارات والشركات التي تديرها الدولة قلصت استثماراتها.
واستثمرت شركة كوريا للطاقة الكهربائية، 6.8 تريليون وون، وهي الأكبر بين الشركات العامة ولكن استثماراتها انخفضت بنسبة 2.7% على أساس سنوي.
وشهدت شركة «إل جي تشيم» الرائدة في صناعة الكيماويات تراجع استثماراتها في النصف الأول بنسبة 18.1% على أساس سنوي لتصل إلى 2.6 تريليون وون، مع انخفاض استثمار شركة «هيونداي موتور» لصناعة السيارات الكبرى بنسبة 13.6% إلى 2.5 تريليون وون.


مقالات ذات صلة

تعرف على مزايا أحدث هواتف «سامسونغ» بشاشاتها القابلة للطي

تكنولوجيا هاتفان متقدمان بشاشات تنطوي طولياً وأفقياً

تعرف على مزايا أحدث هواتف «سامسونغ» بشاشاتها القابلة للطي

تصاميم بمفاصل مطورة وكاميرات... ومزايا تقنية متقدمة

خلدون غسان سعيد (جدة)
آسيا عمال ينظمون احتجاجاً للمطالبة بزيادة الأجور والاعتراف بنقابتهم بمصنع سامسونغ الهند في سريبيرومبودور بالقرب من تشيناي 11 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

خطوة تصعيدية... الهند توقف 100 من العاملين المضربين في مصنع لـ«سامسونغ»

ألقت الشرطة الهندية القبض على نحو 100 من العاملين والقيادات باتحاد عماليّ أضربوا احتجاجاً على تدني الأجور في مصنع لشركة سامسونغ للإلكترونيات.

«الشرق الأوسط» (تشيناي )
الاقتصاد أشخاص يتسوقون داخل متجر يبيع هواتف «سامسونغ» الجوالة وملحقاتها في مومباي (رويترز)

«سامسونغ» تخطط لتقليص قوتها العاملة عالمياً بنسبة 30%

تخطط شركة «سامسونغ إلكترونيكس»، أكبر شركة تصنيع للهواتف الذكية وأجهزة التلفاز وشرائح الذاكرة في العالم، لتقليص عدد موظفيها في بعض الأقسام.

«الشرق الأوسط» (سيول - نيودلهي )
تكنولوجيا أعلنت شركة «سامسونغ» اليوم إطلاق خدمة «سامسونغ باي» في السعودية لتعزيز الدفع الإلكتروني وتسهيل المعاملات المالية عبر الهواتف الذكية (سامسونغ)

إطلاق خدمة «سامسونغ باي» رسمياً في السعودية

يُعلن البنك المركزي السعودي (ساما) توقيع اتفاقية مع شركة «سامسونغ»؛ لإتاحة خدمة «سامسونغ باي (Samsung Pay)» في المملكة خلال الرُّبع الرابع من عام 2024، وذلك…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
العالم سامسونغ تسحب أكثر من 1.12 مليون فرن كهربائي من الأسواق (أ. ب)

سامسونغ تسحب أكثر من مليون فرن كهربائي بسبب مخاطر الحريق

قامت شركة سامسونغ بسحب أكثر من 1.12 مليون فرن كهربائي يُستخدم في أسطح الطهي بعد ورود تقارير عن وقوع نحو 250 حريقاً وعشرات الإصابات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.