طلال مداح ما زال يشدو بعد وفاته بعقدين

تحل اليوم ذكرى رحيله كأحد أبرز فناني السعودية

طلال مداح
طلال مداح
TT

طلال مداح ما زال يشدو بعد وفاته بعقدين

طلال مداح
طلال مداح

في مثل هذا اليوم قبل 21 نحو عاماً سقط الفنان القدير طلال مداح أثناء حفله الأخير على مسرح المفتاحة في مدينة أبها (جنوب السعودية). وقد اعتبر رحيل مداح خسارة فنية كبيرة لأحد قامات الفن العربي.
وقد كان لطلال مداح بصمة فارقة ساهمت في صعود وانتشار الأغنية السعودية على المستويين المحلي والإقليمي.
بداية طلال بسيطة، وهي البساطة نفسها التي رافقته طوال مسيرته الفنية التي استمرت لنحو 45 عاماً، حين صدح صوته من مدرسته بالطائف وعبر الإذاعة المدرسية وكان ذلك البداية لصوت أصبح علامة سعودية مختلفة.
غير أن هذا الصوت الفريد لم يكن كافياً للانطلاق بل احتاج في بداياته المتواضعة لتعلم كيف يداعب أوتار العود الذي كان هو الصوت الطاغي في أيامه تلك، ولحسن حظه كان أحد أصدقائه وهو عبد الرحمن خونده، عازفاً ماهراً على آلة العود ما أتاح له أن يتعلم عليه حتى أتقنه وتفنن به، فكانت تلك هي بداية الانطلاقة الحقيقية.
الأغنية الأولى
«وردك يا زارع الورد» كانت هذه الكلمات بداية انطلاقة طلال المهنية، أطلقها في أواخر عام 1959 لتلقى رواجاً بين الشباب العربي في ذلك الوقت والذين كانوا مندهشين من هذه الظاهرة الصوتية الصاعدة، والأسلوب الفريد في الأغنية السعودية الجديدة.
وتوالت من بعدها الأغاني، وانتشرت الظاهرة «الطلالية» بين أوساط الشعوب العربية، ليبدأ طلال في صناعة الأغنية السعودية ملهما بذلك العديد من الفنانين الذين ظهروا من بعده واستخدموا نفس أسلوبه بطريقتهم الخاصة.
وقد انتشر جمهور طلال في كل البلدان العربية، فما كان عليه إلا أن يغني بلهجاتهم ليصل إلى قلوبهم، فغنى بالمصري والعراقي واللبناني واليمني والسوداني والتونسي، ولم يكتفِ بذلك فقد أبدع بالغناء باللغة الإنجليزية.
ختام مسيرته
وقد اختتم «صوت الأرض» مسيرته بثمانين ألبوماً، تحتوي على العديد من الأغاني «الخالدة» التي لا يزال صداها يتردد بين أوساط محبيه في جميع أرجاء العالم العربي ورغم مرور 21 عاماً على رحيله، فإن صوته لم يرحل من قلوب عشاقه وما زال يشدو على مسامعهم بصوته الذي لن يتكرر.
ورغم الرحيل فإن وزارة الثقافة السعودية لم تنسه، حيث وجّه وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان بتغيير اسم مسرح «المفتاحة» الذي ختم مسيرته فيه، إلى مسرح «طلال مداح»، فيما تعمل هيئة الترفيه على إقامة حفل لتكريمه في الأشهر القليلة المقبلة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.