مصر تتلقى جرعات من «سبوتنيك» و«جونسون» و«أسترازينيكا» الشهر المقبل

الحكومة تشدد على تكثيف عملية التلقيح

رئيس مجلس الوزراء المصري يشهد إنتاج أول مليون جرعة لقاح (أرشيفية - الحكومة المصرية)
رئيس مجلس الوزراء المصري يشهد إنتاج أول مليون جرعة لقاح (أرشيفية - الحكومة المصرية)
TT

مصر تتلقى جرعات من «سبوتنيك» و«جونسون» و«أسترازينيكا» الشهر المقبل

رئيس مجلس الوزراء المصري يشهد إنتاج أول مليون جرعة لقاح (أرشيفية - الحكومة المصرية)
رئيس مجلس الوزراء المصري يشهد إنتاج أول مليون جرعة لقاح (أرشيفية - الحكومة المصرية)

أعلنت مصر «استقبال جرعات من لقاحات (سبوتنيك)، و(جونسون)، و(أسترازينيكا) الشهر المقبل»، فيما شددت الحكومة المصرية على «ضرورة تكثيف وزيادة التطعيمات للمواطنين خلال الفترة المقبلة، في ظل توافر جرعات اللقاحات». وأشاد رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أمس، بـ«الجهود المبذولة لتوفير اللقاحات المختلفة للمواطنين المصريين، وكذا جهود التصنيع المحلي للقاح».
إلى ذلك، واصل منحنى فيروس «كورونا» الانخفاض في مصر، بعدما «سجلت الإصابات 38 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها للفيروس، والوفيات 9 حالات جديدة». وتؤكد السلطات الصحية في البلاد أن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس، حتى مساء أول من أمس، هو 284128 من ضمنهم 228836 حالة تم شفاؤها، و16507 حالات وفاة».
وقالت وزيرة الصحة في مصر، هالة زايد، أمس، إن «معدل الإصابة والوفيات في مصر يشهد انخفاضاً خلال هذه الفترة»، مشيرة إلى أنه «من المقرر أن تصل مواد خام من لقاح (سينوفاك)، خلال الفترة من أغسطس (آب) المقبل وحتى نهاية العام، ما يكفي لتصنيع 70.2 مليون جرعة، هذا إلى جانب استقبال 20 مليون جرعة من لقاح (سبوتنيك)، و20 مليون جرعة من (جونسون آند جونسون)، و35.6 مليون جرعة من لقاح (أسترازينيكا)، و2.4 مليون جرعة من لقاح (فايزر) خلال الفترة نفسها»، لافتة إلى أنه «بذلك يصل إجمالي ما سيتم استقباله من لقاحات خلال الفترة من أغسطس المقبل وحتى نهاية العام إلى 148.2 مليون جرعة، وهو ما يكفي لتطعيم 83.7 مليون مواطن».
وفى هذا الصدد، نوّهت وزيرة الصحة المصرية بالتعاون مع منظمة «اليونيسيف» لدعم سلسلة التبريد اللازمة لحفظ جرعات اللقاحات، موضحة أنه «تم التواصل مع المنظمة وتم الاتفاق على حصول مصر على منحة مجانية تحتوي على 63 ثلاجة بقدرة تخزينية تصل إلى نحو 619 ألف جرعة، وذلك لحفظ جرعات لقاح (فايزر)، ومتوقع وصولها خلال أيام».
وفي ما يتعلق بخطة مكاتب تطعيمات «كورونا» للمسافرين للخارج. أوضحت وزيرة الصحة المصرية خلال اجتماع مجلس الوزراء المصري، أمس، أنه «تم تجهيز 125 مكتباً موزعة على المحافظات المصرية بها جميع التجهيزات اللازمة لتسجيل البيانات وطباعة الشهادات المميكنة، وذلك لتقديم اللقاحات للمسافرين»، مشيرة إلى أن «الحجز يتم عبر البوابة الإلكترونية الخاصة باللقاح، ويكون الموعد المحدد خلال 72 ساعة من التسجيل»، مضيفة أنه «يتم العمل على إتاحة اللقاحات المطلوبة، وذلك لأغراض السفر لدول الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأميركية، ودول الخليج».
ولفتت الوزيرة المصرية إلى أنه «تم الدفع بقوافل طبية متنقلة للشواطئ والقرى السياحية لتقديم خدمات الكشف الأولى والإسعافات الأولية وصرف العلاج اللازم للمواطنين، إلى جانب زيادة عدد سيارات الإسعاف لتحويل الحالات الطارئة إلى المستشفيات، ورفع درجة الاستعداد لكل المستشفيات والمراكز الطبية لاستقبال تلك الحالات، وتوفير جميع الطواقم الطبية، والأدوية والمستلزمات لتقديم الخدمات الصحية المطلوبة»، لافتة إلى أنه «تمت إقامة أكشاك في عدد من المناطق الساحلية وعلى الشواطئ لتقديم الخدمات الطبية للمواطنين، تضمنت نشر التوعية بالإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس (كورونا)، وإمداد المواطنين بأدوية ومستلزمات الإسعافات الأولية، وتسجيل الحصول على لقاح الفيروس، إلى جانب الرد على استفسارات المواطنين».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.