إضافة 3 مبانٍ مصرية إلى قائمة تراث «الإيسيسكو»

تشمل مدينة شالي وقصر البارون ومتحف التحرير

المتحف المصري بالتحرير
المتحف المصري بالتحرير
TT

إضافة 3 مبانٍ مصرية إلى قائمة تراث «الإيسيسكو»

المتحف المصري بالتحرير
المتحف المصري بالتحرير

أضافت لجنة التراث التابعة لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، 3 مبان مصرية إلى قائمة التراث، من بين 97 موقعاً تاريخياً وعنصراً ثقافياً جديداً على مستوى العالم تم ضمها لقائمة التراث النهائية والتمهيدية. جرى ذلك في اجتماع اللجنة الأخير بمدينة الرباط بدولة المغرب، نهاية يونيو (حزيران) الماضي.
وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، في بيان صحافي أمس، إن «اللجنة أضافت كلاً من المتحف المصري بالتحرير، (وسط القاهرة)، ومدينة شالي بواحة سيوة (غرب القاهرة)، وقصر البارون بحي مصر الجديدة، على قائمة منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بعد قيام وزارة السياحة والآثار بتقديم ملفات متكاملة تناولت الأبعاد الأثرية والفنية لهذه المواقع، وكذلك عناصرها المعمارية، وتقارير حالة صونها والحفاظ عليها.
وأضاف وزيري أن «تسجيل هذه المواقع يأتي في إطار استراتيجية وخطة وزارة السياحة والآثار الخاصة بإبراز المواقع الأثرية ذات الأولوية، وتسجيلها على قوائم التراث الدولية للتعريف بها وتحسين عوامل الجذب السياحي لها، حيث سبق وتم تسجيل المتحف المصري بالتحرير على القائمة التمهيدية لليونيسكو في فبراير (شباط) الماضي.
بدوره أكد الدكتور بسام الشماع، المرشد السياحي والمتخصص في علم المصريات، لـ«الشرق الأوسط»، أن «قائمة تراث الإيسيسكو تكتسب أهمية متعادلة مع قائمة اليونيسكو، وإن كانت اليونيسكو هي الأشهر لأنها التي تظهر إعلامياً، وعلى الأرض عند حدوث مشكلة في أي أثر أو نزاعات وحروب تهدد الآثار»، مشيراً إلى أن «وضع هذه الآثار على قوائم التراث العالمية له أهمية أثرية واقتصادية، حيث يساهم في ترديد أسماء هذه الأماكن عالمياً، وتعريف الناس بها، وبالتالي تدفع الناس لزيارتها مما يحرك بحيرة السياحة الراكدة، ويحقق عوائد اقتصادية».
وتابع الشماع أن «وضع الدير الأحمر على قائمة التراث لو تم استغلاله بشكل جيد، سيؤدي إلى زيادة الزيارات السياحية للمكان»، مشيراً إلى أنه «خلال عمله كمرشد سياحي منذ عام 1985 لم يطلب زيارة هذا الدير سوى مجموعة سياحية واحدة رغم أهميته الأثرية والتاريخية».
وبتسجيل المواقع المصرية الثلاثة بقائمة تراث الإيسيسكو يصبح لدى مصر ستة مواقع على قائمة التراث النهائية، التي تضم أيضاً الدير الأحمر، وأديرة وادي النطرون، ومقياس النيل بالروضة، وفقاً لموقع منظمة إيسيسكو، إلى جانب مدينة القصر، وجبانة البجوات بمحافظة الوادي الجديد المسجلتين على القائمة التمهيدية للمنظمة.
وقال وزيري إن «عمليات الترميم الشاملة التي تم تنفيذها في كل من مدينة شالي وقصر البارون، وافتتاحها للزيارة مؤخراً، أسهمت في اعتمادهما على قائمة الإيسيسكو».
ويؤكد الشماع «ضرورة استغلال وجود هذه الآثار على قوائم التراث العالمي من خلال تطوير هذه المناطق، وإعدادها للزيارة السياحية، وتسويقها والدعاية لها»، موضحاً أن «المتحف المصري الآن مسجل على قائمة التراث التمهيدية لليونيسكو، والقائمة النهائية للإيسيسكو، مما يجعله محل اهتمام عالمي يمنع المساس أو الإضرار به، وتصبح كل خطوة أو عملية تطوير للمتحف تحت أعين العالم، مما يؤكد أهمية الإسراع في تنفيذ سيناريو العرض الجديد للمتحف الذي يجري إعداده ضمن مشروع تطوير المتحف الذي يشارك فيه تحالف من خمس متاحف عالمية».
وسجلت لجنة التراث في العالم الإسلامي التابعة لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، خلال اجتماعها الدوري التاسع نهاية الشهر الماضي، 97 موقعاً تاريخياً وعنصراً ثقافياً جديداً، على قائمة التراث منها 58 موقعاً تاريخياً وعنصراً ثقافياً على القائمة النهائية، و39 موقعاً وعنصراً آخر على القائمة التمهيدية، وإرجاء تسجيل 6 مواقع أخرى مع مخاطبة الدول التي تقع بها هذه المواقع لاستكمال الملفات المقدمة بشأنها، ليصل إجمالي المواقع والعناصر المسجلة على قائمة التراث في العالم الإسلامي إلى 320 موقعاً.
وقال الدكتور محمد زين العابدين، مدير قطاع الثقافة والاتصال بالإيسيسكو، في تصريحات صحافية أخيراً، «إن دور لجنة التراث بالعالم الإسلامي حماية المعالم التاريخية والحضارية والطبيعية والعناصر الثقافية في دول العالم الإسلامي، مشيراً إلى أن «اللجنة دعت الدول الأعضاء إلى تقديم المزيد من ملفات المواقع التراثية وعناصر التراث غير المادي، لتسجيلها على قائمة التراث في العالم الإسلامي، وحثت المنظمات الدولية وجميع دول العالم على الانضمام لدعوة الإيسيسكو ولجنة التراث في العالم الإسلامي لتجنب الإضرار العمدي وغير العمدي، بالمواقع التراثية والمتاحف في حالات النزاع المسلح، باعتبار أن هذا التراث هو تراث للإنسانية جمعاء.


مقالات ذات صلة

مصر: اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية من العصر البطلمي بالمنيا

يوميات الشرق مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

مصر: اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية من العصر البطلمي بالمنيا

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية وعدد من المقابر تعود للعصر البطلمي، مزينة بنقوش وكتابات ملونة.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)

مصر تستعيد قطعاً أثرية ومومياء من آيرلندا

أعلنت مصر استعادة قطع أثرية من آيرلندا، تضمَّنت أواني فخارية ومومياء وقطعاً أخرى، عقب زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للدولة المذكورة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يمين) يصافح رئيس الحكومة الآيرلندية سيمون هاريس خلال زيارة إلى دبلن (أ.ف.ب)

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

أعلنت وزارة الخارجية المصرية استعادة مجموعة من القطع الأثرية من آيرلندا، وذلك عقب الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الآيرلندية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تم بيع القطعة النادرة بـ2.09 مليون دولار ضمن مزاد في جنيف (أ.ف.ب)

بمليوني دولار... بيع قطعة نقود رومانية نادرة تحمل صورة بروتوس

بيعت قطعة نقود ذهبية رومانية نادرة جداً تحمل صورة بروتوس، أحد المشاركين في قتل يوليوس قيصر، لقاء 2.09 مليون دولار ضمن مزاد أقيم الاثنين في جنيف

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق بقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود لعصر الإيوسيني المبكر في طبقات لصخور جيرية (الشرق الأوسط)

اكتشاف تاريخي لبقايا كائنات بحرية في السعودية عمرها 56 مليون سنة

أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية اليوم (الأحد)، عن اكتشاف لبقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود للعصر الإيوسيني المبكر.

«الشرق الأوسط» (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.