تعرض المنتخب الهولندي أحد المرشحين للقب لضربة قوية بسقوطه أمام التشيك بهدفين نظيفين أمس في بودابست ليودع كأس أمم أوروبا (يورو 2020) من الدور ثمن النهائي.
وسجل توماس هوليش الهدف الأول للتشيك في الدقيقة 68 بضربة رأس، وأضاف العملاق باتريك شيك الثاني بتسديدة أرضية قبل عشر دقائق من النهاية. وتأثرت هولندا بطرد مدافعها ماتيس دي ليخت في الدقيقة 55 بعد الحصول على بطاقة حمراء مباشرة للتدخل العنيف إثر قرار من حكم الفيديو المساعد. وبذلك ضربت التشيك التي تعتبر أفضل نتيجة لها في الكأس القارية بلوغها المباراة النهائية لنسخة عام 1996 في إنجلترا موعداً مع الدنمارك الفائزة على ويلز برباعية في دور الثمانية السبت المقبل في باكو.
ولم يشفع لهولندا أنها وصلت لثمن النهائي بالعلامة الكاملة في الدور الأول بثلاثة انتصارات متتالية على أوكرانيا (3 - 2) والنمسا (2 - صفر) ومقدونيا الشمالية (3 - صفر)، وفشلت في إيجاد مفتاح عبور الدفاع التشيكي الذي تأهل للدور الثاني في اللحظات الأخيرة بفوز وتعادل وخسارة.
وأمام حوالي 56 ألف متفرج في استاد بوشكاش ظهر المنتخب الهولندي بشكل باهت للغاية، ولم يقدم نجومه الذين تألقوا في دور المجموعات مستواهم المعهود، ليصدم عشاقه الذين توقعوا له المنافسة على اللقب. في المقابل صنعت التشيك العدد الأكبر من الفرص وسط أجواء حماسية من المشجعين واستغلت النقص العددي في صفوف نظيره الهولندي، بطل المسابقة عام 1988، بعد طرد دي ليخت على أكمل وجه وضغط بقوة محدثاً الارتباك في دفاع الطواحين. وافتتح توماس هولش التسجيل بضربة رأسية أمام المرمى مستغلاً تمريرة رأسية أيضاً من زميله توماس كالاس في الدقيقة 68، قبل أن يقوم هولش بصناعة الثاني عندما توغل مخترقاً مدافعي هولندا ويمرر عرضية لشيك الذي لم يتردد في التسديد مباشرة في المرمى بالدقيقة 80.
وواصلت تشيكيا عقدتها للهولنديين بعد أن سبق وحرموهم من التأهل إلى نسخة عام 2016 بالفوز ذهاباً وإياباً، وألحقوا بهم خسارة قاسية 3 - 2 خلال المواجهة المثيرة في بطولة 2004.
وبلقاء اليوم تواجه المنتخبان 21 مرة، فازت تشيكيا 6 مرات وسجلت 18 هدفاً، في مقابل ثلاثة انتصارات لهولندا مع 14 هدفاً.
ومرة جديدة أظهر باتريك شيك أنه قادر على أن يرجّح كفّة منتخبه في أي لحظة، وهو الذي دخل مباراة ثمن النهائي، بعد أن أصبحت صورته بعضلاته وأنفه الملطخ بالدماء بعدما سجل هدفه الثالث في البطولة من ركلة جزاء ضد كرواتيا، مصدر رعب للمنتخبات الأخرى. وكان هذا «المقاتل» كما يحب أن يوصف، قد فرض نفسه نجماً في البطولة عندما سجل هدفاً مذهلاً من مسافة 50 متراً تقريباً في شباك أسكوتلندا، في واحد من أجمل الأهداف التي شوهدت في أي بطولة أوروبية. ورغم أن شيك البالغ 25 عاماً لم يقدم كثيراً حتى الآن في مسيرته مع الأندية، فإن 15 هدفاً في 30 مباراة مع منتخب بلاده، تُظهر سبب كونه اللاعب الأساسي في المنتخب التشيكي المتعطش لمواصل مفاجآته.
التشيك تصدم هولندا بهدفين وتضرب موعداً مع الدنمارك في ربع نهائي «يورو 2020»
التشيك تصدم هولندا بهدفين وتضرب موعداً مع الدنمارك في ربع نهائي «يورو 2020»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة