استقالة رئيس المجموعة المالكة لـ«تيك توك»

رئيس مجموعة «بايتدانس» جانغ ييمينغ في مناسبة سابقة (أ.ف.ب)
رئيس مجموعة «بايتدانس» جانغ ييمينغ في مناسبة سابقة (أ.ف.ب)
TT

استقالة رئيس المجموعة المالكة لـ«تيك توك»

رئيس مجموعة «بايتدانس» جانغ ييمينغ في مناسبة سابقة (أ.ف.ب)
رئيس مجموعة «بايتدانس» جانغ ييمينغ في مناسبة سابقة (أ.ف.ب)

أعلن رئيس مجموعة «بايتدانس» الصينية العملاقة المالكة لتطبيق «تيك توك» المشارك في تأسيسها جانغ ييمينغ، الخميس، استقالته من منصبه، في خضم إعادة بكين إحكام قبضتها على مجموعات التكنولوجيا.
واحتل جانغ ييمينغ المرتبة التاسعة بين أثرى أثرياء الصين العام الماضي، مع ثروة مقدرة بـ36 مليار دولار، وفق تصنيف مجلة «فوربس». وفي رسالة وجهها إلى موظفي المجموعة، قال جانغ إنه يريد التفرغ إلى «الاستراتيجية طويلة الأمد» للمجموعة.
وكتب في الرسالة ذات النبرة غير الاعتيادية لدى رؤساء الشركات الصينيين: «في الواقع، لا أملك الصفات المطلوبة من القائد المثالي... لست اجتماعياً جداً وأفضل الأنشطة الفردية مثل تصفح الإنترنت والقراءة والاستماع إلى الموسيقى والاسترسال للأحلام بما يمكن أن يحصل».
ويسلم جانغ المولود سنة 1983، مهامه إلى ليانغ روبو المشارك أيضاً في تأسيس «بايتدانس» الذي يشغل حالياً منصب مدير الموارد البشرية. وسيلتزم الشريكان مرحلة انتقالية خلال الأشهر الستة المقبلة.
وقال جانغ إنه يريد أن يأخذ الوقت الكافي لتطوير أفكار جديدة من أجل المستقبل للمساعدة في تشكيل الاتجاه الاستراتيجي للشركة. وكتب في رسالته: «أشعر بالقلق لأنني ما زلت أعتمد كثيراً على الأفكار التي كانت لدي قبل بدء الشركة، ولم أدخل في تحدٍّ مع نفسي من خلال تحديث هذه المفاهيم». ويأتي هذا القرار في ظل تشديد السلطات الصينية خلال الأشهر الأخيرة قبضتها على قطاع الإنترنت في البلاد للحد من نفوذ عمالقة التكنولوجيا.
ففي أبريل (نيسان)، تلقت مجموعة «علي بابا» العملاقة في مجال التجارة الإلكترونية غرامة تقترب قيمتها من 2.8 مليون دولار بتهمة استغلال الموقع المهيمن.
وقد غاب مؤسس المجموعة جاك ما بصورة غامضة عن المشهد العام بعدما انتقد السلطات الوطنية الناظمة للقطاع المالي في أكتوبر (تشرين الأول) الفائت.
كذلك فرضت بكين غرامات على اثنتي عشرة شركة في القطاع الرقمي، بينها «بايتدانس»، في مارس (آذار) بتهمة عدم احترام قواعد المنافسة.
وشارك جانغ ييمينغ سنة 2012 في بكين بتأسيس «بايتدانس» التي طورت تطبيق «تيك توك» الرائج بقوة لدى المراهقين حول العالم، الذي بات يضم مليار مستخدم.
وواجه التطبيق المنتشر على نطاق واسع في الولايات المتحدة، حملات قوية من إدارة دونالد ترمب بشبهة استخدامه كأداة تجسس لحساب بكين. وقد نفت «بايتدانس» هذه الاتهامات، مبدية التصميم على مواجهة الضغوط الأميركية. كما مُنع تطبيق «تيك توك» في الهند في يونيو (حزيران) الفائت بمبرر الدفاع عن الأمن القومي.
وتوظف مجموعة «بايتدانس» أكثر من 60 ألف شخص في ثلاثين بلداً. كما أعلن جانغ العام الفائت توظيف 40 ألف شخص إضافي.


مقالات ذات صلة

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مع تفاقم المخاوف بشأن الإمدادات بسبب عقوبات إضافية على إيران وروسيا في حين أثرت توقعات الفائض على الأسواق.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً أو 0.38 في المائة إلى 73.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 14.08 بتوقيت غرينتش، وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتاً أو 0.43 بالمائة إلى 70.32 دولار للبرميل.

واتجه الخامان صوب تسجيل مكاسب أسبوعية بأكثر من ثلاثة في المائة بفعل مخاوف من اضطراب الإمدادات بعد فرض عقوبات أشد على روسيا وإيران، وكذلك آمال بأن تعزز إجراءات التحفيز الصينية الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

ومن المتوقع أن تظل واردات الخام للصين، وهي أكبر مستورد في العالم، مرتفعة حتى أوائل عام 2025، إذ تميل المصافي لزيادة الإمدادات من السعودية، أكبر مُصدر في العالم، بسبب انخفاض الأسعار بينما تسارع المصافي المستقلة إلى استغلال حصصها.

ورفعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط توقعاتها لنمو الطلب إلى 1.1 مليون برميل يومياً، من 990 ألف برميل يومياً في الشهر الماضي. وقالت إن نمو الطلب «سيكون إلى حد كبير في الدول الآسيوية بسبب تأثير إجراءات التحفيز الأحدث في الصين».

ومع ذلك، توقعت الوكالة فائضاً في العام المقبل، عندما كان من المتوقع أن تزيد الدول غير الأعضاء في تحالف أوبك بلس الإمدادات بنحو 1.5 مليون برميل يومياً، بقيادة الأرجنتين والبرازيل وكندا وجيانا والولايات المتحدة. ويراهن المستثمرون على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) تكاليف الاقتراض الأسبوع المقبل على أن يُتبع ذلك بتخفيضات أخرى العام القادم بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية ارتفاعاً غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.

وبالتزامن، ذكرت «بلومبرغ نيوز»، يوم الجمعة، أن الإمارات تعتزم خفض شحنات النفط في أوائل العام المقبل وسط مساعي مجموعة أوبك بلس لانضباط أقوى في تلبية أهداف الإنتاج.

وذكر التقرير أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خفضت شحنات النفط الخام المخصصة لبعض العملاء في آسيا، مما قلص الأحجام بنحو 230 ألف برميل يومياً عبر درجات الخام المختلفة، وذلك نقلاً عن شركات لديها عقود لتلقي الشحنات.

من جهة أخرى، قال متعاملون ومحللون إن سعر النفط الخام الإيراني للصين ارتفع إلى أعلى مستوى منذ سنوات بسبب عقوبات أميركية إضافية أثرت على قدرات الشحن ورفعت تكاليف الخدمات اللوجيستية.

ويؤدي ارتفاع أسعار النفط الإيراني والروسي إلى زيادة التكاليف على المصافي الصينية المستقلة التي تمثل نحو خمس الطلب في أكبر سوق مستوردة للخام في العالم، مما يسلط الضوء على تحديات محتملة في ظل توقعات بأن تزيد إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب الضغوط على طهران عندما تتولى السلطة.

وأوضح متعاملون أن بعض المصافي تتحول إلى إمدادات غير خاضعة لقيود العقوبات، بما في ذلك من الشرق الأوسط وغرب أفريقيا، لتلبية الطلب الموسمي في الشتاء وقبل رأس السنة القمرية الجديدة.

وانخفضت الخصومات على الخام الإيراني الخفيف لنحو 2.50 دولار للبرميل مقابل خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال على أساس تسليم ظهر السفينة في ميناء الوصول للصين، وذلك مقارنة بخصومات أقل من أربعة دولارات في أوائل نوفمبر. وقال متعاملون إن الخصومات على الخام الإيراني الثقيل تقلصت أيضاً إلى نحو أربعة إلى خمسة دولارات للبرميل من نحو سبعة دولارات في أوائل نوفمبر.

وترتفع أسعار الخام الإيراني منذ أكتوبر (تشرين الأول) عندما انخفضت صادرات الدولة العضو في «أوبك» في أعقاب مخاوف من هجوم إسرائيلي على منشآت نفط إيرانية.

وأفادت المصادر وبيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن بأن تشديد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للعقوبات على طهران الأسبوع الماضي أدى إلى توقف بعض السفن التي تنقل الخام الإيراني عبر ناقلات أخرى إلى الصين قبالة سواحل سنغافورة وماليزيا.

وأظهرت بيانات كبلر لتتبع السفن أن واردات الصين من النفط الخام والمكثفات الإيرانية انخفضت في نوفمبر بنحو 524 ألف برميل يومياً إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 1.31 مليون برميل يومياً مقارنة بالشهر السابق.

وأظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن أن عدداً من ناقلات النفط الخام العملاقة الخاضعة للعقوبات تبحر قبالة سواحل ماليزيا. وأوضحت البيانات أن ناقلة نفط خاضعة للعقوبات أبحرت من الصين يوم الجمعة. وقالت مصادر تجارية إن الناقلة أفرغت حمولتها في ميناء ريتشاو بمقاطعة شاندونغ.

وقال محللون إن أسعار النفط الإيراني تلقت دعما جزئياً من تعافي الطلب في الصين مع شراء المصافي المستقلة المزيد من الخام بعد الحصول على حصص استيراد إضافية من الحكومة وزيادة إنتاجها من الوقود قليلاً.