هل ستغير الاعتراضات من موعد استضافة كأس العالم في قطر؟

هل ستغير الاعتراضات من موعد استضافة كأس العالم في قطر؟
TT

هل ستغير الاعتراضات من موعد استضافة كأس العالم في قطر؟

هل ستغير الاعتراضات من موعد استضافة كأس العالم في قطر؟

لا يزال توقيت استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر، مثار جدل منذ منحت حقوق الاستضافة في 2010، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة فيها خلال شهري يونيو (حزيران) ويوليو (تموز)، (موعد البطولة التقليدي)، إلى ما فوق 40 درجة مئوية.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد أصدر بيانا يؤكد فيه توصيات اللجنة المشكلة لبحث التوقيت الأفضل لاستضافة البطول؛ والتي رأت بعد مناقشة خيارات عديدة أن استضافة البطولة في شهري نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الاول)، أفضل الخيارات نظرا لأسباب عدة؛ وهي أن شهر رمضان يبدأ في 2 أبريل (نيسان) 2022. وأضاف البيان أن من مايو(أيار) إلى سبتمبر(أيلول)، يسيطر طقس حار على منطقة الخليج وأنّ "الخيار الوحيد المتبقي هو إقامة المسابقة خلال شهري نوفمبر وديسمبر".
وفي حديث للصحافيين من الدوحة اليوم (الثلاثاء)، قال الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بعد الاجتماع الثالث: "أعتقد أن التوصية ستكون باتجاه شهري نوفمبر وديسمبر؛ لكن هناك خيارات أخرى". مضيفا أنها تتضمن الاستضافة في شهري يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط).
من ناحيته رأى جيروم فالكه أمين عام الاتحاد الدولي، الذي حضر الاجتماع، أن: " نوفمبر وديسمبر، هما الحل الوحيد لاستضافة مونديال 2022".
أمّا غريغ دايك رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم فقد اعتبر أن تنظيم المونديال خلال فصل الصيف، سيشكل خطرا على اللاعبين والمشجعين على حد سواء.
وقال دايك أمام مشرعين بريطانيين في مجلس العموم البريطاني، إن درجة الحرارة ستكون مرتفعة للغاية لاستضافة المونديال في الدولة الخليجية خلال فصل الصيف، وذلك عبر أدلة عرضها أمام اللجنة في المجلس. وتابع مخاطبا أعضاء اللجنة البرلمانية "إذا كنتم في قطر خلال الصيف فسيصعب عليكم السير على الطرقات. الملاعب المبردة هي شيء؛ لكن سير المشجعين على الطرقات ومن وإلى الملاعب سيكون أمرا خطيرا". كما أنه تعهّد بالتصدي لمقترحات إقامة المونديال في وقت متأخر من السنة إلى 23 ديسمبر،لأنها تصادف فترة أعياد الميلاد في انجلترا.
ورأى دايك أن الخيار الأنسب هو نقل مباريات كأس العالم من قطر؛ ولكن يبقى خيار استضافتها في أواخر نوفمبر "أفضل الخيارات السيئة".
وكان عدد من المسؤولين البارزين في عالم كرة القدم قد اجتمعوا في الدوحة لمناقشة المخاطر التي أثيرت بشأن إمكانية تعرض صحة اللاعبين والجمهور إلى الخطر في حال استضافة البطولة في فصل الصيف (الموعد الرسمي لها).
واعتبر بيتر كوتس رئيس نادي ستوك سيتي، الذي يشارك في منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، أن الوضع "كارثي".
وفي حديث له مع شبكة التلفزة البريطانية الـ"بي بي سي" قال "الشيء الجيد في الأمر هو أنه لم يعد يتعين علينا التفكير في ذلك لفترة طويلة. سوف نستمر في التخطيط وسيكون الأمر صعبا بشكل لا يصدق، فالأمر مدمر وفوضوي إلى أقصى درجة.، على حسب قوله.
من جهّته ذكر الاتحاد الدولي في بيان أن "المواعيد المقترحة تلقى دعما كاملا من الاتحادات القارية الستة. وسيناقش الاقتراح في اجتماع هيئة فيفا التنفيذية في 19 و20 مارس (آذار) المقبل في زيوريخ".
وأشار الاتحاد الدولي أيضا في بيانه إلى أن "الشيخ سلمان بحث في خيار استضافة كأس القارات 2021 في دولة اسيوية أخرى خلال فترة تنظيمها الاعتيادية في شهري يونيو ويوليو، مع نقل بطولة أخرى من تنظيم فيفا على غرار كأس العالم للأندية إلى قطر، لتكون مسابقة تجريبية للحدث الكبير في نوفمبر وديسمبر 2021".
لكن ريتشارد سكوادمور الرئيس التنفيذي للدوري الانجليزي، قال إن كل الاندية الأوروبية الكبرى "خائبة جدا" للتوجه نحو إقامة المونديال في شهري نوفمبر وديسمبر. وتابع مضيفا أن الفترة المقترحة ستشكل إرباكا كبيرا للدوري الانجليزي قائلا: "كان لدينا موقف ثابت طوال الفترة الماضية، وليس مثاليا للدوري أن يتوقف لمدة 6 او 7 أسابيع".
وواجه مقترح احتمال إقامة المباريات في نوفمبر وديسمبر، معارضة الاندية الاوروبية التي تخشى تعطيل بطولاتها الكبرى على غرار اسبانيا والمانيا وانجلترا.
وتنظم بطولة كأس العالم عادة في شهري يونيو ويوليو، وبحال نقلها إلى نوفمبر وديسمبر، يتوقع أن تطالب الاندية الاوروبية بتعويضات ضخمة؛ لكن الاتحاد الاوروبي للّعبة قَبِل بإقامة النهائيات خلال فصل الشتاء.
بدوره اعتبر الالماني توماس باخ رئيس اللجنة الاولمبية الدولية، أن هناك مصلحة مشتركة بين لجنته والاتحاد الدولي لكرة القدم بعدم تضارب مونديال 2022 لكرة القدم مع الألعاب الأولمبية الشتوية، وقال إننا "نناقش مع فيفا هذه المسألة منذ وقت طويل، ومن المصلحة المشتركة للجنة الاولمبية الدولية وفيفا ألّا يحصل تضارب" بين الحدثين.
وكانت قطر قد أكدت مرارا بأنها مستعدة لاستضافة كأس العالم صيفا أو شتاء، ووعدت بإنشاء استادات ومناطق للمشجعين مكيفة الهواء للتغلب على حرارة الصيف المرتفعة. كما نفّذت خطوات عملية للكشف عن جهوزيتها لكافة الاحتمالات ومنها إنشاء مناطق تشجيع مكيفة في الدوحة استقطبت الآلاف من المشجعين خلال مونديال البرازيل الصيف الماضي.
وكشفت قطر كذلك عن مواجهة دولية مرتقبة بين المنتخبين البرتغالي والإيطالي وستكون الدوحة مسرحا لها، الصيف المقبل، بعد أن اتُفق على استضافتها على استاد جاسم بن حمد في نادي السد يوم 16 يونيو المقبل، وذلك بعد 3 أيام فقط من مباراة البرتغال مع أرمينيا في تصفيات التأهل إلى كأس أوروبا 2016.
وستكون المباراة فرصة جديدة لخوض 90 دقيقة "مكيفة"؛ خصوصا أن استاد السد مجهز بنظام تكييف، ما يجعل حرارة الجو داخل الملعب 24 درجة فيما تتجاوز ال 40 في الخارج.
فهل ستغير كل هذه الاقتراحات والاعتراضات من طبيعة القرار الدّولي بشأن موعد إقامة كأس العالم في قطر لعام 2022..أم أنّ ما أنجزته الدوحة على الصعيدين الدّولي والعملي كافٍ لطرد مخاوف وهواجس الكثير من المعترضين ؟ سؤال يبحث عن إجابة.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.