فيروس الإيدز «علاج» لمرض نادر يصيب الأطفال

أحد الأطفال الخاضعين للعلاج الجديد (أ.ب)
أحد الأطفال الخاضعين للعلاج الجديد (أ.ب)
TT

فيروس الإيدز «علاج» لمرض نادر يصيب الأطفال

أحد الأطفال الخاضعين للعلاج الجديد (أ.ب)
أحد الأطفال الخاضعين للعلاج الجديد (أ.ب)

أكد عدد من الأطباء أمس (الثلاثاء) فعالية فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) في العلاج الجيني لمرض «طفل الفقاعة» الذي يعرف أيضاً باسم «مرض نقص المناعة المشترك».
وبحسب وكالة أنباء «أسوشيتد برس»، فقد أكد الأطباء أنهم قاموا بتجربة العلاج بفيروس الإيدز على 50 طفلاً مصاباً بمرض «طفل الفقاعة»، تم علاج 27 منهم في مستشفى لوس أنجليس، وثلاثة في معاهد الصحة الوطنية الأميركية و20 في مستشفى غريت أورموند ستريت في لندن.
وتم شفاء 48 طفلاً من المشاركين في الدراسة تماماً وهم يتمتعون الآن بقدرات عالية في مكافحة البكتيريا.
و«طفل الفقاعة» هو مرض وراثي نادر يمنع نخاع العظام من صنع نسخ صحية من خلايا الدم التي تشكل جهاز المناعة.
وقد سمي بهذا الاسم نسبة إلى قصة الطفل ديفيد فيتر أشهر المصابين بهذه الحالة الصحية، الذي عاش في سبعينيات القرن الماضي، وتم وضعه داخل غرفة بلاستيكية تشبه الفقاعة بغرض عزله تماماً عن البيئة المحيطة لتقليل فرصة تعرضه لأي نوع من أنواع العدوى.
وبدون علاج، غالباً ما يؤدي هذا المرض إلى الوفاة في السنة الأولى أو الثانية من العمر.
ويمكن لعملية زرع نخاع العظم أن تعالج هذا المرض، لكن معظم الأطفال يفتقرون إلى متبرع مناسب، كما أن هذا العلاج محفوف بالمخاطر.
ويعتمد العلاج بفيروس الإيدز على سحب بعض خلايا دم المريض، واستخدام الفيروس المعطل لإدخال نسخة صحية من الجين المفقود الذي يحتاجه الأطفال، ثم إعادة الخلايا مرة أخرى عبر الحقن الوريدي.
وقال الدكتور دونالد كون من مستشفى UCLA Mattel Children بكاليفورنيا، الذي شارك في تجربة العلاج الجديد: «الأطفال الذين تم علاجهم بفيروس الإيدز يمكنهم الآن الذهاب إلى المدرسة، والعيش بشكل طبيعي جداً دون القلق من أن أي عدوى يمكن أن تهدد حياتهم».
وأشار كون إلى أن الطفلين اللذين لم يساعدهما العلاج بالإيدز خضعا لزراعة نخاع في وقت لاحق.
تم نشر نتائج الدراسة أمس (الثلاثاء) من قبل مجلة نيو إنغلاند الطبية وقدمت في مؤتمر عبر الإنترنت للجمعية الأميركية للعلاج الخلوي والجيني.


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة: الفتيات 70% من المراهقين المصابين بالإيدز

صحتك المديرة المعاونة في «يونيسيف» لشؤون فيروس نقص المناعة البشرية أنوريتا بينز (يونيسيف)

الأمم المتحدة: الفتيات 70% من المراهقين المصابين بالإيدز

شكّلت الفتيات 70 في المائة من الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 15 و19 عاما المصابين بفيروس الإيدز عام 2023.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
صحتك الحقن أكثر فعالية من الحبوب اليومية للوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (أ.ب)

دراسة: التطعيم مرتين سنوياً يحمي من الإيدز

كشفت دراسة جديدة نُشرت نتائجها في مجلة نيو إنجلاند الطبية يوم الأربعاء أن التطعيم مرتين سنوياً يمكن أن يساعد في الوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يمكن خفض تكلفة علاج الإيدز من نحو 40 ألف دولار سنوياً إلى أقل من 40 دولاراً (د.ب.أ)

دواء واعد للإيدز ستقل تكلفته ألف مرة في حال أُنتج دون علامة مسجلة

يمكن خفض تكلفة دواء واعد جداً لمرض الإيدز من نحو 40 ألف دولار سنوياً للشخص الواحد إلى أقل من 40 دولاراً، في حال إنتاجه دون علامة مسجلة، أي بنسخة جنيسة (جنريك).

«الشرق الأوسط» (باريس)
صحتك ألماني في الستين سابع مريض يُشفى من فيروس نقص المناعة البشرية بعد عملية زرع نخاع عظمي (أرشيفية)

ألماني في الستين قد يكون سابع مريض يُشفى من الإيدز بعد زرع نخاع عظمي

يُرجّح أن يكون ألماني في الستين سابع مريض يُشفى من فيروس نقص المناعة البشرية بعد عملية زرع نخاع عظمي إذ لم يعد لديه أي أثر للفيروس بجسده.

«الشرق الأوسط» (باريس)
صحتك يتناول المعرضون لخطر الإصابة بفيروس (إتش آي في) يومياً قرصاً يحتوي على مواد فعالة تمنع تكاثر الفيروس بالجسم (أرشيفية)

تقرير: 2200 إصابة جديدة بفيروس نقص المناعة في ألمانيا خلال 2023

أشار تقدير جديد لمعهد روبرت كوخ الألماني لأبحاث الفيروسات إلى أنه من المحتمل إصابة نحو 2200 شخص بألمانيا بفيروس نقص المناعة البشرية (إتش آي في) العام الماضي.

«الشرق الأوسط» (برلين)

انطلاق «مسابقة المهارات الثقافية» لصقل المواهب السعودية

تعمل المسابقة على اكتشاف وتطوير المواهب الثقافية من الطلبة (وزارة التعليم)
تعمل المسابقة على اكتشاف وتطوير المواهب الثقافية من الطلبة (وزارة التعليم)
TT

انطلاق «مسابقة المهارات الثقافية» لصقل المواهب السعودية

تعمل المسابقة على اكتشاف وتطوير المواهب الثقافية من الطلبة (وزارة التعليم)
تعمل المسابقة على اكتشاف وتطوير المواهب الثقافية من الطلبة (وزارة التعليم)

أطلقت وزارتا «الثقافة» و«التعليم» في السعودية، الاثنين، «مسابقة المهارات الثقافية» الثالثة، التي تهدف إلى اكتشاف المواهب من الطلبة، وصقل مهاراتهم؛ لتمكينهم من استثمار شغفهم وأوقاتهم، وبناء جيلٍ قادر على إثراء القطاع الثقافي والفني بإبداعاته وتميّزه.

وتستهدف المسابقة طلاب وطالبات التعليم العام، وتشمل في نسختها الحالية 9 مسارات رئيسية، هي: «المسرح، والفن الرقمي، وصناعة الأفلام، والتصوير الفوتوغرافي، والحِرف اليدوية، والقصص القصيرة، والمانجا، والغناء، والعزف».

وتمرّ بثماني محطات رئيسية، تبدأ من فتح باب التسجيل، وتليها المسابقات الإبداعية، فمرحلة الفرز والتحكيم الأوليّ، وحفل الإدارات التعليمية الافتراضي، وتنظيم المقابلات الشخصية، قبل أن تنتقل إلى تطوير المواهب في معسكر تدريبي، ثم التحكيم النهائي، وانتهاءً بتكريم الفائزين.

وتسعى وزارة الثقافة عبر المسابقة لاكتشاف وتطوير مهارات الطلاب والطالبات من جميع أنحاء السعودية في القطاعات الثقافية، وتوجيه أعمالهم تجاه المحافظة على الإرث الثقافي السعودي، ورفع مستوى وعيهم به، وما يُمثّله من قيمة تاريخية وحضارية.

كما تواصل وزارة الثقافة من خلالها تحفيز الطلبة على توجيه شغفهم نحو ممارسة مختلف المجالات الثقافية والفنيّة، والاستثمار الأمثل لطاقاتهم، وتمكينهم من الأدوات الملائمة التي تُسهم في رفع جودة إنتاجهم الثقافي.

وتُعدُّ هذه المسابقة الأولى من نوعها في السعودية، وقد أطلقتها الوزارتان في تعاونٍ مشترك خلال عام 2022، ضمن استراتيجية تنمية القدرات الثقافية؛ لرفع مستوى ارتباط الطلبة بالثقافة والفنون، واستكشاف مهاراتهم وتنميتها، وخلق طاقاتٍ إبداعية جديدة تشارك بفاعلية في إثراء القطاع، وترفع من مستوى إنتاجه بمختلف مكوناته، وتسهم في خلق بيئة جاذبة لهم.