«تغيرات كبيرة بسبب كورونا»... أشد مطارات العالم ازدحاماً في 2020

ركاب يصطفون في طوابير داخل أحد مطارات الصين (أرشيفية-رويترز)
ركاب يصطفون في طوابير داخل أحد مطارات الصين (أرشيفية-رويترز)
TT

«تغيرات كبيرة بسبب كورونا»... أشد مطارات العالم ازدحاماً في 2020

ركاب يصطفون في طوابير داخل أحد مطارات الصين (أرشيفية-رويترز)
ركاب يصطفون في طوابير داخل أحد مطارات الصين (أرشيفية-رويترز)

تتركز سبعة من بين أكثر 10 مطارات ازدحاماً في العالم لعام 2020 في الصين، حيث تراجع مطار هارتسفيلد جاكسون أتلانتا الدولي في الولايات المتحدة إلى المركز الثاني في التصنيف، بعد 22 عاماً متتالية في المركز الأول، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وأصبح مطار قوانغتشو باييون الدولي في الصين أكثر المطارات ازدحاماً في العالم عام 2020، حيث ارتفع إلى المركز الأول من الترتيب رقم 11 في عام 2019، وفقاً للأرقام الأولية الصادرة، أمس (الخميس)، عن منظمة تجارة المطارات، مجلس المطارات الدولي.
والتحولات الدراماتيكية في قائمة العشرة الأوائل لأعداد الركاب - وتراجع الحركة الجوية العالمية بشكل عام - هي بالطبع بسبب جائحة «كورونا»، التي لا تزال تعطل السفر في جميع أنحاء العالم.
واستقبلت مدينة قوانغتشو 43.8 مليون مسافر في عام 2020، بانخفاض 40 في المائة عن عام 2019. وكان لدى أتلانتا 42.9 مليون مسافر العام الماضي، بانخفاض حاد بنسبة 61 في المائة عن 2019.
من المتوقع أن يكون سقوط أتلانتا من المرتبة الأولى مؤقتاً، وفقاً لباتريك لوكاس، نائب رئيس مجلس المطارات الدولي.
وقال لوكاس: «بينما تتعافى الصناعة، نتوقع أن تستعيد أتلانتا موقعها في السنوات المقبلة».
وكانت المطارات في مدن تشنغدو وشنتشن وكونمينغ وشأنغهاي وشيان الصينية أيضاً من بين أفضل 10 مطارات في عام 2020، حيث ارتفعت من تصنيفات عام 2019 لتتصدر المراكز العشرة الأولى.
وانخفض تصنيف مطار العاصمة بكين الدولي، الذي احتل غالباً المرتبة الثانية واحتفظ بهذا المركز في عام 2019، إلى رقم 6 في قائمة عام 2020.
* تراجع الحركة الجوية العالمية
في عام 2020، تراجعت حركة المسافرين الجويين حول العالم بنسبة 65 في المائة تقريباً، وانخفضت حركة الركاب في أكثر 10 مطارات ازدحاماً في عام 2020 بنحو 46 في المائة.
ولا يتوقع مجلس المطارات الدولي أن تنتعش حركة الركاب العالمية إلى مستويات عام 2019 قبل عام 2024، وفقاً لما ذكره لوكاس.
بالإضافة إلى أتلانتا، وصل مطاران آخران في الولايات المتحدة إلى المراكز العشرة الأولى: دالاس - فورت وورث إنترناشيونال في المرتبة الرابعة (ارتفاعاً من رقم 10 في عام 2019) ودنفر الدولي في المرتبة السابعة (ارتفاعاً من رقم 16 في عام 2019).
لم تكن هناك مطارات أوروبية في المراكز العشرة الأولى في عام 2020؛ كانت لندن وباريس ضمن قائمة عام 2019.
وفيما يلي قائمة بأكثر 10 مطارات ازدحاماً لعام 2020:
* قوانغتشو: 43.8 مليون مسافر في عام 2020
* أتلانتا: 42.9 مليون مسافر
*تشنغدو: 40.7 مليون مسافر
* دالاس -فورت وورث: 39.4 مليون مسافر
* شنتشن: 37.9 مليون مسافر
* بكين: 34.5 مليون مسافر
* دنفر: 33.7 مليون مسافر
* كونمينغ: 33 مليون مسافر
* شنغهاي: 31.2 مليون مسافر
* مدينة شيان: 31.1 مليون مسافر


مقالات ذات صلة

الشرطة تُخرج مسنة من طائرة بريطانية بعد خلاف حول شطيرة تونة

يوميات الشرق طائرة تُقلع ضمن رحلة تجريبية في سياتل بواشنطن (رويترز)

الشرطة تُخرج مسنة من طائرة بريطانية بعد خلاف حول شطيرة تونة

أخرجت الشرطة امرأة تبلغ من العمر 79 عاماً من طائرة تابعة لشركة Jet2 البريطانية بعد شجار حول لفافة تونة مجمدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأم كانت تتنقل بين الرحلات في طريقها إلى ولاية أخرى عندما دخلت في مرحلة المخاض (أ.ب)

بشكل غير متوقع... امرأة تلد طفلاً أثناء وقوفها بطابور في مطار أميركي

أنجبت امرأة طفلها أثناء انتظارها في طابور ضمن منطقة حجز تذاكر الخطوط الجوية الأميركية بمطار ميامي الدولي (MIA) في فلوريدا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ طائرة تابعة لشركة «سبيريت إيرلاينز» الأميركية (أرشيفية - رويترز)

طائرة ركاب أميركية تتعرض لإطلاق نار في هايتي

أعلنت شركة «سبيريت إيرلاينز» الأميركية، الاثنين، أن طائرة تابعة لها تعرضت لإطلاق نار خلال توجهها إلى هايتي وتم تحويلها إلى الدومينيكان، وأبلغت عن إصابة طفيفة.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
الولايات المتحدة​ مدخل وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن (رويترز)

يقف وراءها «حزب الله»...مكافأة مالية مقابل معلومات عن تفجير طائرة في بنما عام 1994

يُقدم برنامج مكافآت العدالة التابع لوزارة الخارجية الأميركية مكافأة مالية مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال أي فرد مرتبط بتفجير طائرة في بنما عام 1994.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق المصورة أماندا غالاغر (إنستغرام)

أثناء التقاط صور... مقتل أميركية بعد اصطدامها بمروحة طائرة

تُوفيت مصورة من ولاية كانساس الأميركية بعد أن اصطدمت بمروحة طائرة أثناء التقاط الصور في أحد المطارات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».