كارول سماحة وهاني شاكر في عمل بمثابة «بصمة فنية» للتاريخ

كليب أغنية «شكراً» يجمع كارول سماحة تمثيلاً مع هاني شاكر
كليب أغنية «شكراً» يجمع كارول سماحة تمثيلاً مع هاني شاكر
TT

كارول سماحة وهاني شاكر في عمل بمثابة «بصمة فنية» للتاريخ

كليب أغنية «شكراً» يجمع كارول سماحة تمثيلاً مع هاني شاكر
كليب أغنية «شكراً» يجمع كارول سماحة تمثيلاً مع هاني شاكر

تكسر الفنانة كارول سماحة مرة جديدة العادة السائدة في الأعمال الفنية الرائجة على الساحة، من خلال كليب أغنيتها «شكراً» التي أطلقتها مؤخراً.
وإضافة إلى تناولها، في مشوارها الغنائي، موضوعات حياتية ونسائية تحاكي المجتمع الشرقي بأسلوب مباشر، تستخدم كارول الكليبات المصورة لإيصال رسائلها بوضوح.
فجمع كارول سماحة لأكثر من موهبة واحدة في شخصيتها الفنية، تسمح لها بترجمة مهاراتها الإبداعية، وحصد نجاحات واسعة.
وفي أغنيتها الجديدة «شكراً» تحرز كارول سماحة الفرق مرة أخرى من خلال عمل فني غير مألوف. فالكليب يجمعها تمثيلاً مع المغني المصري هاني شاكر الذي تشاركه بدورها التمثيل في كليب أغنيته «بقالي كتير». وضمن فكرة ذكية وضعتها المخرجة المصرية بتول عرفة وتبنتها لايف ستايلز ستوديوز، يتابع المشاهد قصة رومانسية تدور بين النجمين ضمن أغنيتين وكليبين، يمكن رؤية كل منهما بشكل منفصل تماماً عن الآخر، أو بشكل متتابع إن أحب، بحيث يكمل أحدهما الآخر من حيث القصة. مما يجعل الفكرة تأخذ طابع فيلم سينمائي قصير.
كتب أغنية «شكراً» أحمد المرزوق ولحنها يوسف دميركول، فيما توزيعها الموسيقي والميكس يعودان إلى دياب مكاري. أمّا أغنية «بقالي كتير» فكتبها إيهاب عبد العظيم، ولحنها سامر أبو طالب وهي من توزيع عمر إسماعيل وميكس وماستر ياسر أنور.
تروي كارول سماحة قصة هذا التعاون في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إنني على علاقة وطيدة مع المخرجة بتول عرفة منذ عام 2007. حين كانت لا تزال طالبة جامعية، لفتتني بشخصيتها المختلفة، ولا تزال صداقتنا مستمرة حتى اليوم. وعندما أوكلت إليها شركة لايف ستايلز مهمة إخراج أغنيتين جديدتين، إحداهما لي وأخرى لهاني شاكر، ولدت عندها هذه الفكرة. وبعد عرضها علي، لم أتردد بالموافقة. وجاء رد فعل هاني شاكر مشابهاً، وهو ما أعلنه في مؤتمر صحافي عقده في مصر. فهي عندما استمعت إلى الأغنيتين وجدتهما تكملان بعضهما في المعنى من دراما وزعل وانفصال وبعد. وكي لا تكرر نفسها قرّرت أن تضعنا في القصة نفسها ضمن أغنيتين منفصلتين. فنطل معاً كممثلين من دون أن نتشارك الغناء. وقوة هذه الفكرة تكمن في عدم حصولها من قبل في العالمين العربي والغربي».
وعما إذا كان هذا العمل يمكن أن يشكّل مقدمة لفيلم سينمائي يجمعها مع هاني شاكر قريباً ترد: «بصراحة لم نخطط لأي مشروع من هذا النوع، ولا نعرف إلى أي مكان يمكن أن يصل بنا هذا التعاون. تفاجأنا بفكرة العمل ولم نكن نتوقعها أبداً. ولكن جميعنا يعلم أنّ الإنتاج السينمائي هو أمر صعب ومكلف معاً، لا سيما في الأيام التي نعيشها. فاستبعد أن يكون هناك فرصة من هذا النوع، أو أن يقدم منتج معين على تنفيذ فيلم سينمائي ضخم وبهذا المستوى».
وتشير كارول سماحة في سياق حديثها إلى أنّها بشكل عام لا تندرج على لائحة الفنانين هواة فكرة تقديم الثنائيات مع فنان آخر، إلّا في حال كان العمل استثنائياً. وأنها قدمت مرة واحدة كليباً غنائياً بعنوان «يا رب» مع مروان خوري. وعما حملت لها هذه الثنائية مع هاني شاكر ترد: «بالطبع هو أسطورة غنائية معروفة في الفن الرومانسي العربي. ولكن ما جذبني إلى الفكرة، هو هذا الديو غير المتوقع بيننا الذي تفاجأنا معاً بفكرته. فليس من السهل أبداً أن يوافق هاني شاكر على مشاركتي أغنيتي كموديل أو كممثل في كليب، والأمر نفسه ينطبق علي أيضاً. فمشاهد العمل يعتقد للوهلة الأولى أنّه سيتابع ديو غنائي بيننا. الرابط بين الفكرتين في أن نستضيف بعضنا كممثلين في الأغنيتين، ضمن أداء منفصل كان بمثابة سابقة. ولكنّي لم أتردد في القيام بهذه التجربة، سيما أنني معروفة بحبي للتجدد وحرصي على تقديم الأفضل وهو ما لمسته في هذه الفكرة».
يستمتع مشاهد كليب أغنية «شكراً» لكارول سماحة بمتابعته أحداث قصة رومانسية عن امرأة كسرها الحب، ولكنّها بقيت متسلحة بالصلابة والقوة. وينسجم لا شعورياً بكلمات ولحن الأغنية وأداء كارول سماحة وهاني شاكر. فيقدمان مشاهد معبرة وأخرى تبرز حرفيتهما التمثيلية والغنائية في إطار إخراجي شيق. وفي نهايته نقرأ عبارة «شاهدوا تكملة الحكاية في أغنية (بقالي كتير) لهاني شاكر. والعبارة نفسها نقرأها في ختام كليب أغنية الفنان المصري، في إيعاز من المخرجة لمشاهدة أغنية كارول لتكملة القصة.
وعن الإضافة التي أحرزتها في مشوارها من خلال هذا التعاون تقول كارول: «تكمن في أننا قدمنا عملاً استثنائياً غير مسبوق، أضيف إلى أرشيفي. فإن أقوم بعمل مشترك مع الفنان المخضرم هاني شاكر، يحمل في طياته قيمة معنوية وفنية معاً، يمكن حفظه للتاريخ. فبعد رحيلنا عن هذا العالم نكون قد تركنا سوياً وراءنا بصمة فنية راقية ومختلفة، حفرت في ذاكرة الناس. فالأغنية بحد ذاتها جميلة وهو ما يسهم في استمراريتها على المدى الطويل».
وعما لفتها في شخصية شاكر تقول: «من دون أي مجاملة يمكنني القول إنّه قمة في الاحترافية والتواضع. وخلال تصوير الأغنيتين الذي استغرق يومين كاملين من السادسة مساء لغاية السادسة صباحاً، لمست حرفيته، من خلال تعاطيه مع فريق العمل. فهو لم يبدِ أي انزعاج، ولم يتأفف أو يتذمر من مشاهد صورناها في أجواء طقس بارد على سطح فندق الماريوت في مصر. فهذا الجيل الذي ينتمي إليه هاني شاكر يحترم ضغوطات العمل، ولا يمارس الميوعة والدلال كالجيل الجديد. إنّه شخص رائع يملك حس الممثل المحترف الطبيعي والعفوي والحقيقي. يتعامل بمحبة مع الآخرين ويتمتع بطيبة قلب لافتة. فكنت سعيدة بمشاركته هذا العمل على الصعيدين الفني والشخصي، وقد حققنا نتيجة رائعة معاً».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.