تراجع توقعات الاقتصاد الألماني ومعنويات المستهلكين

TT

تراجع توقعات الاقتصاد الألماني ومعنويات المستهلكين

خفضت الحكومة الألمانية توقعاتها الاقتصادية لعام 2021 في ضوء أزمة «كورونا» المستمرة، كما ترى في الوقت نفسه مخاطر كبيرة على الاقتصاد حال تطور الوضع الوبائي إلى الأسوأ.
جاء هذا في الوقت الذي تراجعت فيه معنويات المستهلكين الألمان للشهر الرابع على التوالي مع الاقتراب من شهر فبراير (شباط).
ووفقا للتقرير الاقتصادي السنوي، الذي أعلنه وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير أمس، وفق وكالة الأنباء الألمانية، سيتأثر الوضع الاقتصادي بشكل كبير بمسار الجائحة وإجراءات الاحتواء.
وعقب تراجع الناتج الاقتصادي في عام 2020 تتوقع الحكومة الألمانية أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3 في المائة هذا العام، وفقا للتقرير.
ومن غير المرجح أن يتم الوصول إلى الناتج الاقتصادي قبل الأزمة مرة أخرى حتى منتصف عام 2022.
وفي توقعاته الخريفية المقدمة في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، توقع ألتماير أن يرتفع إجمالي الناتج المحلي بنسبة 4.4 في المائة في عام 2021. ونظرا لارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، قررت الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات اتخاذ تدابير أكثر صرامة، مثل إغلاق المطاعم والمتاجر.
في الأثناء، أظهر مسح أمس، تراجع معنويات المستهلكين الألمان للشهر الرابع على التوالي مع الاقتراب من شهر فبراير، إذ أدى تمديد إجراءات العزل العام الأشد صرامة لاحتواء جائحة فيروس «كورونا» إلى منع الناس من الخروج للتسوق والإنفاق بحرية.
وقال معهد جي إف كيه للأبحاث إن مؤشره لمعنويات المستهلكين تراجع، استنادا إلى مسح شمل نحو ألفي ألماني، إلى - 15.6 نقطة من قراءة معدلة في يناير (كانون الثاني) عند - 7.5 نقطة. يمثل هذا أدنى قراءة منذ يونيو (حزيران) ويخالف توقعا لـ«رويترز» عند - 7.9 نقطة.
وقال رولف بيوركل الباحث لدى جي إف كيه إن إغلاق أجزاء كبيرة من قطاع التجزئة عصف بالرغبة في الشراء تماما كما فعل في العزل العام الأول في ربيع العام الماضي.
وأضاف أن معنويات المستهلكين ستظل منخفضة على الأرجح في مارس (آذار) المقبل، أيضا وأنه لا يمكن توقع تعاف مستدام إلا عندما تتراجع أعداد إصابات الفيروس أكثر، بما يسمح بتخفيف الإجراءات.


مقالات ذات صلة

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)
أوروبا رجل يلتقط صورة تذكارية مع ملصق يحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول: «لماذا نريد مثل هذا العالم إذا لم تكن روسيا موجودة فيه؟» (رويترز)

«فليحفظ الرب القيصر»... مؤيدون يهنئون بوتين بعيد ميلاده الثاني والسبعين

وصف بعض المؤيدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«القيصر»، في عيد ميلاده الثاني والسبعين، الاثنين، وقالوا إنه أعاد لروسيا وضعها، وسينتصر على الغرب بحرب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم جندي أوكراني يجلس داخل دبابة ألمانية الصنع من نوع «ليوبارد 2 إيه 5» بالقرب من خط المواجهة (أ.ف.ب)

هل انتهى عصر الدبابات «ملكة المعارك» لصالح الطائرات المسيّرة؟

رغم أن الدبابات ساعدت أوكرانيا في التقدم داخل روسيا، تعيد الجيوش التفكير في كيفية صنع ونشر هذه الآليات القوية بعد أدائها المتواضع خلال الفترة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا بوتين يتحدث مع طلاب مدرسة في جمهورية توفا الروسية الاثنين (إ.ب.أ) play-circle 00:45

بوتين يتوعد الأوكرانيين في كورسك ويشدد على استمرار الحرب حتى تحقيق أهدافها

شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن الهجوم الأوكراني في كورسك لن يوقف تقدم جيشه في منطقة دونباس، متعهداً بمواصلة العمليات الحربية حتى تحقيق أهداف بلاده.

رائد جبر (موسكو)
العالم تمثال لفلاديمير لينين أمام عَلم روسي وسط مدينة كورسك (أرشيفية - إ.ب.أ)

أوكرانيا... من حرب الثبات إلى الحركيّة

يرى الخبراء أن أوكرانيا تعتمد الهجوم التكتيكي والدفاع الاستراتيجيّ، أما روسيا فتعتمد الدفاع التكتيكي والهجوم الاستراتيجيّ.

المحلل العسكري (لندن)

باول بعد قرار خفض الفائدة: جاهزون للتعامل مع المخاطر

باول في مؤتمره الصحافي بعد قرار لجنة السياسة النقدية (أ.ف.ب)
باول في مؤتمره الصحافي بعد قرار لجنة السياسة النقدية (أ.ف.ب)
TT

باول بعد قرار خفض الفائدة: جاهزون للتعامل مع المخاطر

باول في مؤتمره الصحافي بعد قرار لجنة السياسة النقدية (أ.ف.ب)
باول في مؤتمره الصحافي بعد قرار لجنة السياسة النقدية (أ.ف.ب)

قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن التضخم الأساسي لا يزال مرتفعاً نوعاً ما، موضحاً أن «سوق العمل ليست مصدراً للضغوط التضخمية».

كلام باول جاء في مؤتمر صحافي عقده عقب قرار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة خفض سعر الفائدة الرئيسي بواقع 25 نقطة أساس إلى 4.50 في المائة - 4.75 في المائة.

وقال باول: «جاهزون للتعامل مع المخاطر»، مضيفاً أنه «من الممكن أن يكون لأي إدارة أو سياسات في الكونغرس تأثير مهم، وسيتم أخذ هذه التأثيرات في الاعتبار بين أمور أخرى».

وإذ أوضح أن خفض الفائدة سوف يساعد في الحفاظ على قوة الاقتصاد، قال: «إذا ظل الاقتصاد قوياً، ولم يتحرك التضخم إلى 2 في المائة، فعندها يمكننا تقليص السياسة بشكل أبطأ».