جهود سعودية لرفع الوعي بالممارسات الضريبية المخالفة

«الزكاة والدخل» تتلقى 12 ألف بلاغ وتكافئ 500 مبلّغ منذ سبتمبر

«الزكاة والدخل» تتعامل مع البلاغات بسرعة وسرية تامة (الشرق الأوسط)
«الزكاة والدخل» تتعامل مع البلاغات بسرعة وسرية تامة (الشرق الأوسط)
TT

جهود سعودية لرفع الوعي بالممارسات الضريبية المخالفة

«الزكاة والدخل» تتعامل مع البلاغات بسرعة وسرية تامة (الشرق الأوسط)
«الزكاة والدخل» تتعامل مع البلاغات بسرعة وسرية تامة (الشرق الأوسط)

قالت «الهيئة العامة للزكاة والدخل» السعودية، أمس، إن الجهود التوعوية التي نفذتها بغرض إشراك الجمهور العام في الحد من الممارسات الضريبية المخالفة في الأسواق والمحال التجارية؛ أثمرت تفاعلاً عالي المستوى من المكلفين والمستهلكين بالمملكة على حد سواء، وذلك وفقاً لعدد البلاغات الواردة إلى «الهيئة» في الأشهر الأربعة الماضية.
وبينت «الزكاة والدخل»، أمس، أنها تلقت 12.4 ألف بلاغ في 4 أشهر فقط عن عدد من المخالفات الضريبية، كالتهرب الضريبي، وتحصيل ضريبة قيمة مضافة أعلى أو أقل من النسبة المقرة 15 في المائة، أو تحصيلها من قبل شخص غير مسجَّل، أو عدم إصدار الفواتير الضريبية، أو عدم حفظها، أو عدم الاحتفاظ بالسجلات والفواتير الضريبية، أو عدم وجود الرقم الضريبي على الفاتورة.
وبحسب بيان صدر أمس، ورد إلى قسم التحقيقات الزكوية والضريبية في الهيئة 3776 بلاغاً في سبتمبر (أيلول) الماضي، تلا ذلك 3150 بلاغاً في أكتوبر (تشرين الأول)، و2910 في نوفمبر (تشرين الثاني)، و2558 بلاغاً في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي.
وتابعت «الهيئة» أن جهود التوعية بالممارسات الضريبية وقنوات الإبلاغ عن المخالفات الضريبية، أسفرت عن وعي ملحوظ عند المكلفين في تجنُّب الممارسات الضريبية المخالفة، وعند المستهلكين فيما يخص الإبلاغ عن المخالفات الضريبية التي تدخل في إطار اختصاص «الهيئة»؛ وقد تجلّى هذا الوعي في الانخفاض التدريجي في عدد البلاغات الواردة إلى «الهيئة» على مدار الأشهر الأربعة الماضية.
وكشفت «هيئة الزكاة والدخل» عن أنها صرفت مكافآتٍ تشجيعية لـ529 مُبلغاً منذ سبتمبر الماضي، وذلك بعد التأكد من صحة البلاغات التي قدموها حول عدد من المخالفات الضريبية، وانطباق شروط استحقاق المكافأة، مبينة أن مخالفة عدم وجود الرقم الضريبي على الفاتورة كانت أكثر مخالفة أُبلغ عنها من قبل المستهلكين، وذلك بـ128 بلاغاً، تليها مخالفة عدم تحصيل ضريبة القيمة المضافة بـ82 بلاغاً، وتحصيل ضريبة أقل من النسبة الأساسية بـ75 بلاغاً.
يأتي ذلك بعد أن بدأت «الهيئة» في شهر فبراير (شباط) من العام الماضي تطبيق لائحة المكافآت التشجيعية للمبلغين، التي تنص على تقديم مكافآت مالية لمن يسهم في الكشف عن مخالفات الأنظمة الضريبية بـ2.5 في المائة من قيمة المخالفات والغرامات، وذلك بحد أقصى مليون ريال، وألف ريال حداً أدنى، حيث تهدف هذه الخطوة إلى الحفاظ على الأموال العامة من خلال تعزيز الالتزام الضريبي، والحد من المخالفات الضريبية بين المكلفين، والتشجيع على التزام المنشآت بمسؤولياتها النظامية.
يُذكر أن رسائل توعية المستهلكين بالمخالفات الضريبية وقنوات الإبلاغ عنها المنشورة على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة لـ«الهيئة»؛ حققت رقماً قياسياً في عدد مرات الوصول بلغ 12.3 مليون مرة في الفترة نفسها، وعبر كثير من الوسوم الترويجية؛ كان على رأسها «بلاغك_يهمنا» و«لا_تتهاون_وبلغ»، و«الزكاة_والدخل».
وتتعامل «الهيئة العامة للزكاة والدخل» مع بلاغات المستهلكين بشأن مخالفات الأنظمة الضريبية في المملكة على وجه السرعة، وبسرية تامة، من قبل الإدارات المختصة لديها.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.