«أمنستي» تدعو إسرائيل لتوفير اللقاح للفلسطينيين

5 وفيات و610 إصابات بـ«كورونا» في غزة خلال 24 ساعة الماضية (غزة الآن)
5 وفيات و610 إصابات بـ«كورونا» في غزة خلال 24 ساعة الماضية (غزة الآن)
TT

«أمنستي» تدعو إسرائيل لتوفير اللقاح للفلسطينيين

5 وفيات و610 إصابات بـ«كورونا» في غزة خلال 24 ساعة الماضية (غزة الآن)
5 وفيات و610 إصابات بـ«كورونا» في غزة خلال 24 ساعة الماضية (غزة الآن)

في الوقت الذي توجهت فيه منظمة العفو الدولية (أمنستي) إلى الحكومة الإسرائيلية بطلب أن توفر اللقاح ضد فيروس كورونا للمواطنين في مناطق السلطة الفلسطينية، أشارت معطيات نشرتها وزارة الصحة في تل أبيب، أمس (الأربعاء)، إلى أن الوفيات والمرضى بحالات خطيرة من جراء إصابتهم بالفيروس في المجتمع العربي داخل إسرائيل (فلسطينيي 48)، في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، كانت ضعفي نسبتهم بين السكان.
ووفقاً لهذه المعطيات، فإن 40 في المائة من المتوفين بسبب «كورونا»، 180 من بين 470 مريضاً، هم مواطنون عرب. كما أن 40 في المائة من مرضى «كورونا» الذين رقدوا في المستشفيات بحالة خطيرة، 730 من بين 1874 مريضاً، هم عرب. ويعني ذلك أن وتيرة الإصابات بين العرب، التي كانت أقل من نسبتهم من السكان في بداية الجائحة، تصاعدت بشكل حاد خلال الشهور الأخيرة وأصبحت ضعفي وتيرتها بين اليهود. كما تبين أن 5 في المائة فقط من المجتمع العربي تلقوا التطعيم المضاد للفيروس، بينما بلغت النسبة لدى الجمهور العام في إسرائيل 15 في المائة. وإثر هذه المعطيات، دعت وزارة الصحة المواطنين والمواطنات العرب، وخاصة المجموعة السكانية في خطر الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً، إلى التوجه بأسرع وقت لتلقي التطعيم «وتحمل المسؤولية عن حياتهم وحياة المجتمع كله».
وأضاف تقرير وزارة الصحة الإسرائيلية أن أكثر من 30 في المائة من مرضى «كورونا» المؤكدين، خلال الأيام الثلاثة الماضية، جاءت من المجتمع اليهودي المتدين الذي تزيد النسبة لديه عن المعدل العام في الدولة العبرية. فقد تم تشخيص قرابة 17 ألف مريض بالفيروس، بينهم 5452 متديناً، و9311 بين اليهود الآخرين و2200 عربي. وبلغت نسبة الفحوصات الإيجابية في المجتمع الديني 13.5 في المائة، بينما النسبة العامة أقل من 3.5 في المائة.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد قررت، في جلسة دامت نحو عشر ساعات وانتهت فجر أمس (الأربعاء)، فرض إغلاق شامل للمرة الثالثة. وسيبدأ هذا الإغلاق الليلة القادمة (الخميس - الجمعة)، وسيستمر لأسبوعين كاملين ويوجد احتمال لتمديده أكثر. وجنباً إلى جنب مع ذلك، ستستمر حملة التطعيم، التي بلغت أعلى نسبة في العالم وشملت حتى يوم أمس 1.5 مليون نسمة.
بالمقابل، لم تبدأ بعد حملة تطعيم في الضفة الغربية وقطاع غزة، رغم أن نسبة انتشار المرض عالية. وقد دعت منظمة العفو الدولية، أمس، إسرائيل إلى توفير اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، مشيرة إلى أن القانون الدولي يُلزم دولة الاحتلال بذلك. تأتي هذه الدعوة رغم أن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية التي يقطنها 2.8 مليون نسمة، وحكومة «حماس» في قطاع غزة، التي يقطنها نحو مليوني نسمة، لم تطالبا إسرائيل بذلك علناً.
وقالت منظمة العفو إن على إسرائيل التوقف عن تجاهل التزاماتها الدولية كقوة احتلال وأن تتصرف على الفور لضمان توفير لقاحات (كوفيد - 19) بشكل متساوٍ وعادل للفلسطينيين الذين يعيشون تحت احتلالها في الضفة الغربية وفي قطاع غزة.
كانت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله قد أعلنت الاثنين الماضي، أنها تتوقع الحصول على أولى جرعات اللقاح الشهر المقبل من خلال برنامج «كوفاكس» المدعوم من الأمم المتحدة، موضحة أنه سيتم استخدامها لتطعيم الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.



نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
TT

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

كشف وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري، الدكتور بلو محمد متولي، لـ«الشرق الأوسط»، عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية، بشأن برامج التدريب المشتركة، ومبادرات بناء القدرات، لتعزيز قدرات القوات المسلحة، فضلاً عن التعاون الأمني ​​الثنائي، بمجال التدريب على مكافحة الإرهاب، بجانب تبادل المعلومات الاستخبارية.

وقال الوزير إن بلاده تعمل بقوة لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، «حيث ركزت زيارته إلى السعودية بشكل أساسي، في بحث سبل التعاون العسكري، والتعاون بين نيجيريا والجيش السعودي، مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان».

الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

وأضاف قائلاً: «نيجيريا تؤمن، عن قناعة، بقدرة السعودية في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتزامها بالأمن العالمي. وبالتالي فإن الغرض الرئيسي من زيارتي هو استكشاف فرص جديدة وتبادل الأفكار، وسبل التعاون وتعزيز قدرتنا الجماعية على معالجة التهديدات الأمنية المشتركة».

وعن النتائج المتوقعة للمباحثات على الصعيد العسكري، قال متولي: «ركزت مناقشاتنا بشكل مباشر على تعزيز التعاون الأمني ​​الثنائي، لا سيما في مجال التدريب على مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية»، وتابع: «على المستوى السياسي، نهدف إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية لنيجيريا مع السعودية. وعلى الجبهة العسكرية، نتوقع إبرام اتفاقيات بشأن برامج التدريب المشتركة ومبادرات بناء القدرات التي من شأنها أن تزيد من تعزيز قدرات قواتنا المسلحة».

وتابع متولي: «أتيحت لي الفرصة لزيارة مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض أيضاً، حيث التقيت بالأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، اللواء محمد بن سعيد المغيدي، لبحث سبل تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، بالتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى، خصوصاً في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب».

مكافحة الإرهاب

في سبيل قمع الإرهاب وتأمين البلاد، قال متولي: «حققنا الكثير في هذا المجال، ونجاحنا يكمن في اعتماد مقاربات متعددة الأبعاد، حيث أطلقنا أخيراً عمليات منسقة جديدة، مثل عملية (FANSAN YAMMA) التي أدت إلى تقليص أنشطة اللصوصية بشكل كبير في شمال غربي نيجيريا».

ولفت الوزير إلى أنه تم بالفعل القضاء على الجماعات الإرهابية مثل «بوكو حرام» و«ISWAP» من خلال عملية عسكرية سميت «HADIN KAI» في الجزء الشمالي الشرقي من نيجيريا، مشيراً إلى حجم التعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، مثل السعودية، لتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية والتدريب.

وحول تقييمه لمخرجات مؤتمر الإرهاب الذي استضافته نيجيريا أخيراً، وتأثيره على أمن المنطقة بشكل عام، قال متولي: «كان المؤتمر مبادرة مهمة وحيوية، حيث سلّط الضوء على أهمية الجهود الجماعية في التصدي للإرهاب».

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

وتابع الوزير: «المؤتمر وفر منصة للدول لتبادل الاستراتيجيات والمعلومات الاستخبارية وأفضل الممارسات، مع التأكيد على الحاجة إلى جبهة موحدة ضد شبكات الإرهاب، حيث كان للمؤتمر أيضاً تأثير إيجابي من خلال تعزيز التعاون الأعمق بين الدول الأفريقية وشركائنا الدوليين».

ويعتقد متولي أن إحدى ثمرات المؤتمر تعزيز الدور القيادي لبلاده في تعزيز الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن المؤتمر شدد على أهمية الشراكات الاستراتيجية الحيوية، مثل الشراكات المبرمة مع التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب (IMCTC).

الدور العربي ـ الأفريقي والأزمات

شدد متولي على أهمية تعظيم الدور العربي الأفريقي المطلوب لوقف الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان، متطلعاً إلى دور أكبر للعرب الأفارقة، في معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على العرب الأفارقة أن يعملوا بشكل جماعي للدعوة إلى وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين.

وأكد متولي على أهمية استغلال الدول العربية الأفريقية أدواتها في أن تستخدم نفوذها داخل المنظمات الدولية، مثل «الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأفريقي»؛ للدفع بالجهود المتصلة من أجل التوصل إلى حل عادل.

وحول رؤية الحكومة النيجيرية لحل الأزمة السودانية الحالية، قال متولي: «تدعو نيجيريا دائماً إلى التوصل إلى حل سلمي، من خلال الحوار والمفاوضات الشاملة التي تشمل جميع أصحاب المصلحة في السودان»، مقراً بأن الدروس المستفادة من المبادرات السابقة، تظهر أن التفويضات الواضحة، والدعم اللوجيستي، والتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين أمر بالغ الأهمية.

وأضاف متولي: «حكومتنا مستعدة للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان نجاح أي مبادرات سلام بشأن الأزمة السودانية، وبوصفها رئيسة للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي، تدعم نيجيريا نشر الوسطاء لتسهيل اتفاقات وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية».

وفيما يتعلق بفشل المبادرات المماثلة السابقة، وفرص نجاح نشر قوات أفريقية في السودان؛ للقيام بحماية المدنيين، قال متولي: «نجاح نشر القوات الأفريقية مثل القوة الأفريقية الجاهزة (ASF) التابعة للاتحاد الأفريقي في السودان، يعتمد على ضمان أن تكون هذه الجهود منسقة بشكل جيد، وممولة بشكل كافٍ، ومدعومة من قِبَل المجتمع الدولي».

ولفت متولي إلى تفاؤل نيجيريا بشأن هذه المبادرة بسبب الإجماع المتزايد بين الدول الأفريقية على الحاجة إلى حلول بقيادة أفريقية للمشاكل الأفريقية، مبيناً أنه بدعم من الاتحاد الأفريقي والشركاء العالميين، فإن هذه المبادرة لديها القدرة على توفير الحماية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين السودانيين، وتمهيد الطريق للاستقرار على المدى الطويل.