الصين: «كورونا» صُدِّر إلينا من دول أخرى عبر الأغذية المجمّدة

بائع في أحد متاجر بيع اللحوم في ووهان الصينية (أ.ف.ب)
بائع في أحد متاجر بيع اللحوم في ووهان الصينية (أ.ف.ب)
TT

الصين: «كورونا» صُدِّر إلينا من دول أخرى عبر الأغذية المجمّدة

بائع في أحد متاجر بيع اللحوم في ووهان الصينية (أ.ف.ب)
بائع في أحد متاجر بيع اللحوم في ووهان الصينية (أ.ف.ب)

زعمت بكين أن فيروس «كورونا» المستجد ربما انتشر خارج الصين ثم انتقل إلى سوق للحيوانات والمأكولات البحرية في ووهان، عبر صادرات الأغذية المجمدة من دول بما في ذلك أستراليا.
وذكر مقال نشر في صحيفة «غلوبال تايمز» التي تسيطر عليها الحكومة الصينية أمس (الأحد) أن فكرة تصدير الفيروس إلى سوق هوانان للحيوانات والمأكولات البحرية العام الماضي «لا يمكن استبعادها»، على الرغم من اعترافها بعدم وجود دليل على ذلك.
وجاء في المقال أن الفيروس ربما انتقل للصين عن طريق بعض المنتجات والأغذية المجمدة التي تم تصديرها إلى مدينة ووهان من عدة دول، بما في ذلك «منتجات اللحوم من البرازيل وألمانيا وشرائح اللحم الأسترالية والكرز التشيلي والمأكولات البحرية الأكوادورية».
وكانت بكين تدفع بهذه النظرية منذ أكتوبر (تشرين الأول) عندما وجد الخبراء الذين يتتبعون تفشي المرض في مدينة تشينغداو عينات حية من فيروس «كورونا» على عبوات من سمك القد المجمد المستورد.
وفي ذلك الوقت، قال المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن الاختبارات المعملية أكدت أن «كورونا» يمكن أن يعيش لفترة طويلة على عبوات الأطعمة المجمدة.
إلا أن منظمة الصحة العالمية أكدت أن الفيروس يمكن أن «يعيش لفترة طويلة في ظروف التخزين البارد، لكن هذا يحدث في حالات نادرة جداً».
وقال مقال «غلوبال تايمز» إنه منذ يوليو (تموز) الماضي، تم العثور على 40 عينة حية من فيروس «كورونا» في واردات سلسلة التبريد، بما في ذلك لحوم البقر المستوردة.
ونقل المقال عن بائع محلي قوله إن معظم الأطعمة المجمدة التي تباع في سوق هوانان يتم استيرادها من الخارج. وأضاف البائع: «الأطعمة التي يتم إنتاجها في الصين نظيفة بكل تأكيد؛ لكنني لست متأكداً من نظافة البضائع المستوردة».
كما استشهد المقال ببيانات الجمارك التي أظهرت أن مقاطعة هوبي التي تعتبر ووهان جزءاً منها، شهدت زيادة بنسبة 174 في المائة بواردات المنتجات المجمدة في عام 2019، مقارنة بالعام الذي سبقه. إلا أن المقال اعترف بعدم وجود دليل يدعم نظرية أن الفيروس بدأ خارج الصين.
وقد نقل عن خبير مجهول قوله: «نظرياً، من المحتمل أن يكون فيروس (كورونا) قد انتقل إلينا من دول أخرى؛ لكننا نفتقر إلى الأدلة».
وتم الإبلاغ عن أول حالة إصابة بفيروس «كورونا» في ووهان في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، قبل أن ينتشر المرض بسرعة في أنحاء العالم.
وأظهرت بيانات مجمعة أن عدد الإصابات بفيروس «كورونا» في أنحاء العالم تجاوز 67 مليوناً حتى صباح اليوم (الاثنين). كما أظهرت البيانات أن عدد المتعافين تجاوز 1.‏43 مليون، بينما تجاوز عدد الوفيات مليوناً و536 ألفاً.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.