مخاوف من عدم احتفاظ ترمب بأسرار الأمن القومي الأميركي

لقاء الرئيس الأميركي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والسفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك في عام 2017 (إ.ب.أ)
لقاء الرئيس الأميركي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والسفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك في عام 2017 (إ.ب.أ)
TT

مخاوف من عدم احتفاظ ترمب بأسرار الأمن القومي الأميركي

لقاء الرئيس الأميركي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والسفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك في عام 2017 (إ.ب.أ)
لقاء الرئيس الأميركي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والسفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك في عام 2017 (إ.ب.أ)

أعرب مسؤولون أمنيون أميركيون سابقون عن مخاوفهم من عدم احتفاظ الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب بأسرار البلاد بعدما يغادر منصبه إثر هزيمته أمام جو بادين في الانتخابات الرئاسية، حيث إن ترمب كشف من قبل معلومات حساسة بعضها عبر موقع «تويتر».
وبحسب صحيفة «إندبندنت» البريطانية، قال هؤلاء المسؤولون إنه يجب منع ترمب من تلقي تقارير استخباراتية في المستقبل، حيث يتم إعطاء الرؤساء السابقين معلومات قبل سفرهم إلى الخارج، أو عندما يريد الرئيس الحالي التشاور معهم، لكن يعتقد أن ترمب لم يلتزم بتقليد إرسال التقارير هذا مع الرئيس السابق باراك أوباما.
ونقلت الصحيفة ما قاله خبراء أمنيون لشبكة «إن بي سي» الأميركية هذا الأسبوع إن ترمب قد يكون عرضة لبيع أسرار لخصوم أميركا، وعلى هذا الأساس، لا ينبغي أن يكون لديه إمكانية الوصول إلى المعلومات الاستخباراتية بعد الآن.
وذكروا أنه بالإضافة إلى شخصية ترمب المعروفة بالاضطراب وخضوع سجلاته الضريبية للتحقيقات، قيل إنه مدين بمبلغ 400 مليون دولار لمقرضين غير معروفين، ولديه استثمارات الخارجية تعتبر الأكثر تعقيدا من أي رئيس، خاصة أنها في عدة دول منها روسيا والصين.
وأكد ديفيد بريس، العميل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية والذي ألف «كتاب أسرار الرؤساء»، أنه سيكون من الخطورة منح ترمب إمكانية الحصول على أسرار.
وقال جاك جولد سميث المسؤول الكبير بوزارة العدل في إدارة بوش الابن: «يسهل تخيل رفض طلب ترمب الحصول على مزيد من معلومات استخباراتية بعدما يترك منصبه»، وتابع: «لم يكن من السهل تخيل حدوث ذلك مع الرؤساء الآخرين لكن يسهل تخيله مع هذا الرئيس، حيث أظهر أنه لا يأخذ قواعد السرية على محمل الجد، فلديه ميل معروف إلى عدم احترام القواعد المتعلقة بالأمن القومي، وكذلك ميل لبيع الأشياء القيمة له».
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن أنباء ترددت عن أن ترمب أبلغ السفير الروسي ووزير الخارجية سيرغي لافروف في عام 2017 بشأن معلومات حساسة عن التهديد الإرهابي ولم تتم مشاركة تلك المعلومات مع حلفاء بلاده، وكذلك نشر عبر «تويتر» في عام 2019 ما وصفه الخبراء بأنه صورة التقطتها أقمار صناعية سرية لمنشأة نووية إيرانية.
وكذلك تفاخر بمجموعة جديدة من الصواريخ، وبدا أنه أجبر وزارة الدفاع «البنتاغون» على التأكيد على مضض أنها تعمل على تطوير مجموعة من الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت لمواجهة خصوم واشنطن.


مقالات ذات صلة

بايدن يسعى لمواجهة توطد علاقات روسيا وإيران وكوريا الشمالية والصين

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

بايدن يسعى لمواجهة توطد علاقات روسيا وإيران وكوريا الشمالية والصين

قال مسؤولون أميركيون إن الرئيس جو بايدن يضغط على أجهزة الأمن القومي لوضع استراتيجيات جديدة لمواجهة توطد العلاقات بين روسيا وإيران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال لقائه ترمب في نيويورك الأسبوع الماضي (أ.ب)

ماسك ونجل ترمب يتفاعلان مع صورة تقارن زيلينسكي ببطل فيلم «وحدي في المنزل»

تفاعل الملياردير الأميركي إيلون ماسك ودونالد ترمب جونيور، نجل الرئيس المنتخب دونالد ترمب، مع صورة متداولة على منصة «إكس»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ورقة نقدية صينية (رويترز)

الصين تدرس خفض اليوان في 2025 لمواجهة رسوم ترمب الجمركية

يدرس القادة والمسؤولون الصينيون السماح بانخفاض قيمة اليوان في عام 2025، في وقت يستعدون فيه لفرض الولايات المتحدة رسوماً تجارية أعلى في ظل رئاسة دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ كيمبرلي غيلفويل الخطيبة السابقة لدونالد جونيور والمذيعة السابقة في شبكة فوكس نيوز (أ.ب)

ترمب يعيّن الخطيبة السابقة لابنه سفيرة في اليونان

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الثلاثاء أنّه قرّر تعيين كيمبرلي غيلفويل، الخطيبة السابقة لابنه البكر دونالد جونيور والمذيعة السابقة في شبكة فوكس نيوز

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ عناصر من جهاز الخدمة السرية يؤمنون حماية المرشح الرئاسي الجمهوري آنذاك دونالد ترمب بعد إطلاق النار عليه في بتلر بولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة 13 يوليو 2024 (رويترز)

فريق برلماني يحقق في محاولات اغتيال ترمب يوصي بتغييرات في جهاز الخدمة السرية

أوصى فريق عمل يبحث في محاولات اغتيال الرئيس الأميركي ترمب، بإجراء تغييرات في جهاز الخدمة السرية، بما فيها حماية عدد أقل من القادة الأجانب خلال الانتخابات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.