إصابات إيران تتخطى 13 ألفاً للمرة الثالثة على التوالي

البرلمان طلب تدخل خامنئي للمشاركة في إدارة الجائحة

إيرانيات يرتدين الكمامة بأحد شوارع طهران أول من أمس (إ.ب.أ)
إيرانيات يرتدين الكمامة بأحد شوارع طهران أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

إصابات إيران تتخطى 13 ألفاً للمرة الثالثة على التوالي

إيرانيات يرتدين الكمامة بأحد شوارع طهران أول من أمس (إ.ب.أ)
إيرانيات يرتدين الكمامة بأحد شوارع طهران أول من أمس (إ.ب.أ)

للمرة الثالثة على التوالي، تخطى عدد الإصابات اليومية بفيروس «كورونا» المستجد في إيران، أمس، 13 ألفاً، وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة، سيما سادات لاري، أن حصيلة الوفيات بلغت 43417 ألفاً بواقع 476 حالة جديدة خلال 24 ساعة.
وأفادت وزارة الصحة بأن 13223 إصابة جديدة، رفعت العدد الإجمالي للمصابين إلى 815117 شخصاً.
وأشارت البيانات الرسمية الإيرانية إلى 5729 حالة حرجة في غرف العناية المركزة، فيما سجلت المستشفيات دخول 2938 حالة، لتلقي الإسعافات.
ودعت لاري مواطنيها إلى التبرع بالبلازما لمرضى «كورونا».
ولا تزال العاصمة طهران تتقدم 27 من أصل 31 محافظة في «الوضع الأحمر»؛ أعلى تصنيف لتفشي الوباء، وبدرجة أخف منذ أسابيع تصنف السلطات 4 محافظات متبقية.
وتتأهب إيران لفرض إغلاق وقيود جديدة، بدءاً من غد. وقال حاكم طهران، أنوشيروان محسني بندبي، إن حركة التنقل بين مدن المحافظة مستمرة.
وأعلن وزير التعليم، محسن حاجي ميرزايي، استمرار الدراسة في المدن المصنفة في «حالة الإنذار» أو «اللون البرتغالي»، إضافة إلى المدن المصنفة بـ«اللون الأصفر»؛ وهو ثالث مستوى من أربع مستويات تعتمدها الحكومة لتصنيف المناطق.
وتراجع الرئيس الإيراني، حسن روحاني، على مضض عن موقفه الرافض الإغلاق، ووافق على إغلاق شبه تام في 150 مدينة تصنفها وزارة الصحة ضمن «الوضع الأحمر»، بموازاة فرض قيود مشددة على الحركة والتجمعات في المدن المصنفة بدرجات أخف.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، كشف وزير الصحة، سعيد نمكي، عن توجيه رسالة إلى صاحب كلمة الفصل في البلاد؛ «المرشد» علي خامنئي، لطلب الإغلاق، بعدما تعثرت مساعي المسؤولين الصحيين بموقف صارم من الرئيس روحاني الذي تجاهل دعوات الخبراء الصحيين، عبر التعويل على إعلان سلسلة من البروتوكولات الصحية للإبقاء على الأنشطة الاقتصادية.
ويميل كثير من المحللين ووسائل إعلام إيرانية إلى أن الحكومة تتجنب الإعلان الرسمي عن الإغلاق بسبب عجزها عن تقديم تعويضات للأنشطة التجارية والمراكز الاقتصادية.
وتتحول جائحة «كورونا» إلى محور للسجال والخلافات السياسية بين دوائر صنع القرار، على وقع المسار التصاعدي للإصابات والوفيات بتسجيل الأرقام القياسية.
وأفادت وكالة «المراسلون الشباب» بأن رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف وجه رسالة إلى خامنئي حول دور البرلمان في «اللجنة الوطنية لمكافحة (كورونا)»، مشيرة إلى أنه تقدم بطلب عضوية لجنتي الصحة والشؤون الاجتماعية في «اللجنة».
وخلال هذا الأسبوع، انتقد عدد من النواب إبعاد البرلمان من اللجنة رغم أنها تضم تشكيلة من القوات المسلحة والمسؤولين الحكوميين.
وطلب النائب محمود صباغيان باقي، في جلسة الأربعاء، من قاليباف الدفاع عن البرلمان، وقال إن «(اللجنة الوطنية) تقرر اليوم لكل البلد والبرلمان، ولكن لا أحد من البرلمان في عضوية اللجنة، ألا يعني هذا ضعف البرلمان؟».
وقال قاليباف رداً على انتقادات النواب إن «البرلمان ليس ميتاً، ونحن نتابع الحصول على عضوية (لجنة مكافحة كورونا)».
وكان المتحدث باسم اللجنة القانونية والقضائية، كاظم دلخوش، قال في خطاب الثلاثاء: «لماذا السيد قاليباف ليس عضواً في (اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا)».
اقتصادياً؛ قال المدير التنفيذي لـ«شركات الطيران والملاحة الجوية» إن موارد القطاع الجوي الإيراني تراجعت إلى النصف مع تفشي جائحة «كورونا».


مقالات ذات صلة

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

آسيا قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد - 19».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ وسط ازدياد عدم الثقة في السلطات الصحية وشركات الأدوية يقرر مزيد من الأهل عدم تطعيم أطفالهم (أ.ف.ب) play-circle

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

يحذِّر العاملون في المجال الصحي في الولايات المتحدة من «كارثة تلوح في الأفق» مع انخفاض معدلات التطعيم، وتسجيل إصابات جديدة بمرض الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك جائحة كورونا نشأت «على الأرجح» داخل مختبر ولم تكن طبيعية (أ.ف.ب)

فيروس كورونا الجديد في الصين... هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

أثار إعلان علماء في معهد «ووهان» لعلم الفيروسات عن اكتشاف فيروس كورونا جديد يُعرف باسم «HKU5 - CoV - 2» قلقاً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك عالمة تظهر داخل مختبر معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (إ.ب.أ)

يشبه «كوفيد»... اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في مختبر صيني

أعلن باحثون في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين، أنهم اكتشفوا فيروس «كورونا» جديداً في الخفافيش يدخل الخلايا باستخدام البوابة نفسها.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» بنيويورك (أ.ب)

دراسة: بعض الأشخاص يصابون بـ«متلازمة ما بعد التطعيم» بسبب لقاحات «كوفيد-19»

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن اللقاحات التي تلقّاها الناس، خلال فترة جائحة «كوفيد-19»، منعت ملايين الوفيات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

تقرير: خبراء صواريخ روس زاروا إيران العام الماضي

خبراء الصواريخ الروس قاموا بزيارات متعددة لمواقع إنتاج الصواريخ الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
خبراء الصواريخ الروس قاموا بزيارات متعددة لمواقع إنتاج الصواريخ الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
TT

تقرير: خبراء صواريخ روس زاروا إيران العام الماضي

خبراء الصواريخ الروس قاموا بزيارات متعددة لمواقع إنتاج الصواريخ الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
خبراء الصواريخ الروس قاموا بزيارات متعددة لمواقع إنتاج الصواريخ الإيرانية (أرشيفية - رويترز)

زار عدد من كبار خبراء الصواريخ الروس، إيران، خلال العام الماضي، وسط تعزيز طهران تعاونها الدفاعي مع موسكو، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

تم حجز السفر لخبراء الأسلحة السبعة من موسكو إلى طهران على متن رحلتين في 24 أبريل (نيسان) و17 سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، وفق وثائق تحوي تفاصيل الحجزين الجماعيين، بالإضافة إلى بيان الركاب للرحلة الثانية، واطلعت الوكالة على كل ذلك.

وأظهر مرسوم نشرته الحكومة الروسية ووثيقة على موقع وزارة الخارجية الروسية على الإنترنت، أن سجلات الحجز تتضمن أرقام جوازات سفر الرجال، حيث يحمل 6 من السبعة الرقم «20» في بداية رقم الجواز.

ويشير ذلك إلى أن جواز السفر يُستخدم في أعمال رسمية للدولة، ويصدر لمسؤولين حكوميين في رحلات عمل خارجية وعسكريين يعملون انطلاقاً من الخارج. ولم تتمكن «رويترز» من تحديد ما كان يفعله السبعة في إيران.

وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الإيرانية إن خبراء الصواريخ الروس قاموا بزيارات متعددة لمواقع إنتاج الصواريخ الإيرانية العام الماضي، ومنها منشأتان تحت الأرض، وبعض الزيارات جرت في سبتمبر. ولم يحدد المسؤول الموقع، طالباً عدم الكشف عن هويته لتتسنى له مناقشة المسائل الأمنية.

وقال مسؤول دفاعي غربي، يراقب التعاون الدفاعي الإيراني مع روسيا وطلب عدم الكشف عن هويته أيضاً، إن عدداً غير محدد من خبراء الصواريخ الروس زاروا قاعدة صواريخ إيرانية، على بعد 15 كيلومتراً تقريباً غرب ميناء أمير آباد على الساحل الإيراني على بحر قزوين في سبتمبر.

ولم تتمكن «رويترز» من تحديد ما إذا كان الزوار الذين أشار إليهم المسؤولون يشملون الروس في الرحلتين، أم لا.

وأفادت مراجعة لقواعد البيانات الروسية التي تحتوي على معلومات عن وظائف المواطنين أو أماكن عملهم، ومنها الخاصة بسجلات الضرائب والهواتف والسيارات، بأن الروس السبعة الذين حددتهم «رويترز» لديهم جميعاً خلفيات عسكرية رفيعة المستوى، منهم اثنان برتبة كولونيل وآخران برتبة لفتنانت كولونيل. وأظهرت السجلات أن اثنين من الخبراء في أنظمة صواريخ الدفاع الجوي، وأن ثلاثةً منهم متخصصون في المدفعية والصواريخ، بينما يتمتع أحدهم بخلفية في تطوير الأسلحة المتقدمة وعمل الأخير في ميدان لاختبار الصواريخ. ولم تتمكن «رويترز» من تحديد ما إذا كان الجميع لا يزالون يقومون بتلك الأدوار، أم لا، إذ تراوحت بيانات التوظيف من 2021 إلى 2024.

وجاءت رحلاتهم إلى طهران في وقت حرج بالنسبة لإيران، التي وجدت نفسها منجرة إلى معركة انتقامية مع عدوها اللدود إسرائيل، تبادل فيها الجانبان شن ضربات عسكرية في أبريل وأكتوبر (تشرين الأول).

واتصلت «رويترز» بجميع الرجال عبر الهاتف. ونفى 5 منهم أنهم ذهبوا إلى إيران، أو أنهم عملوا لصالح الجيش أو كلا الأمرين، بينما رفض أحدهم التعليق وأغلق آخر الهاتف.

ورفضت وزارتا الدفاع والخارجية الإيرانيتان التعليق على ذلك، وأيضاً مكتب العلاقات العامة في «الحرس الثوري»، وهو قوة النخبة التي تشرف على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني. ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلب التعليق.

وقد أثر التعاون بين البلدين بالفعل على حرب روسيا ضد أوكرانيا، مع نشر أعداد كبيرة من طائرات «شاهد» المسيرة الإيرانية في ساحة المعركة. ووقعت موسكو وطهران اتفاقية عسكرية مدتها 20 عاماً بالعاصمة الروسية في يناير (كانون الثاني).

الصواريخ والمدفعية

عرضت هوشياران وطن، وهي مجموعة من المتسللين الإلكترونيين المعارضين للحكومة الإيرانية، معلومات حجز الرحلات الجوية للمسافرين السبعة على «رويترز». وقال المتسللون إن السبعة كانوا مسافرين بصفة كبار الشخصيات.

وقد أكدت «رويترز» المعلومات من خلال بيان الركاب الروس لرحلة سبتمبر، الذي قدمه مصدر لديه إمكانية الوصول إلى قواعد بيانات الدولة الروسية. ولم تتمكن الوكالة من الوصول إلى بيان الرحلة السابقة، لذلك لم تستطِع التحقق من أن المتخصصين الروس الخمسة الذين حجزوا للسفر على متنها قاموا بالفعل بالرحلة.

وأظهرت السجلات أن دينيس كالكو (48 عاماً) وفاديم مالوف (46 عاماً) كانا من بين خبراء الأسلحة الروس الخمسة الذين حُجزت مقاعدهم كمجموعة في رحلة أبريل.

وبينت إقرارات الضرائب لعام 2021 أن كالكو عمل في أكاديمية وزارة الدفاع للدفاع العسكري المضاد للطائرات. وأظهرت سجلات ملكية السيارات لعام 2024 أن مالوف عمل في وحدة عسكرية تدرب قوات الصواريخ المضادة للطائرات.

وحُجز لأندريه جوسيف (45 عاماً) وألكسندر أنتونوف (43 عاماً) ومارات خوساينوف (54 عاماً) أيضاً في رحلة أبريل. وجوسيف هو لفتنانت كولونيل يعمل نائباً لرئيس كلية الصواريخ والذخائر المدفعية للأغراض العامة في معهد بينزا للهندسة المدفعية التابع لوزارة الدفاع، وفق خبر نُشر عام 2021 على موقع المعهد على الإنترنت. أما أنتونوف، فتشير سجلات تسجيل السيارات لعام 2024 إلى أنه عمل في المديرية الرئيسية للصواريخ والمدفعية بوزارة الدفاع، بينما تُظهر بيانات مصرفية أن خوساينوف، وهو كولونيل، عمل في ميدان اختبار الصواريخ كابوستين يار.

كان سيرغي يورتشينكو (46 عاماً) أحد الركاب على متن الرحلة الثانية إلى طهران في سبتمبر، والذي تشير سجلات هاتف جوال غير مؤرخة إلى أنه عمل أيضاً في مديرية الصواريخ والمدفعية. وكان رقم جواز سفره يبدأ برقم «22»، ولم تتمكن «رويترز» من تحديد ما يعنيه ذلك على الرغم من أنه وفق المرسوم الحكومي بشأن جوازات السفر، لا يُستخدم لعموم المواطنين أو الدبلوماسيين.

وكان الراكب الآخر على رحلة سبتمبر هو أوليغ فيدوسوف البالغ من العمر 46 عاماً. وتشير سجلات الإقامة إلى أن عنوانه هو مكتب مديرية الأبحاث المتقدمة والمشروعات الخاصة، وهي فرع من وزارة الدفاع مكلف بتطوير أنظمة الأسلحة المستقبلية.

وأظهرت سجلات عبور الحدود الروسية التي اطلعت عليها الوكالة، أن فيدوسوف كان قد توجه من طهران إلى موسكو في أكتوبر 2023. وأوضحت السجلات أن فيدوسوف استخدم جواز سفره المخصص لأعمال رسمية للدولة في تلك المناسبة مثلما فعل في رحلة سبتمبر 2024.