ميشيل أوباما تحذر الأميركيين من انتخاب ترمب

قالت إن ترمب وحلفاءه الجمهوريين «يؤججون الخوف» من المواطنين المتحدرين من أصول أفريقية

السيدة الأميركية الأولى السابقة ميشيل أوباما (أ.ف.ب)
السيدة الأميركية الأولى السابقة ميشيل أوباما (أ.ف.ب)
TT

ميشيل أوباما تحذر الأميركيين من انتخاب ترمب

السيدة الأميركية الأولى السابقة ميشيل أوباما (أ.ف.ب)
السيدة الأميركية الأولى السابقة ميشيل أوباما (أ.ف.ب)

وصفت السيدة الأميركية الأولى السابقة ميشيل أوباما، اليوم (الثلاثاء)، الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنه «عنصري»، لافتة إلى أنه من شأن استراتيجية تأجيج الخوف وبثّ التفرقة والترويج لنظريات مؤامرة بشعة، التي يعتمدها، أن «تدمّر» الولايات المتحدة في حال انتُخب رئيساً لولاية ثانية.
وفي تسجيل فيديو مدّته 24 دقيقة لدعم المرشّح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن قبل 4 أسابيع من موعد استحقاق 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، قالت أوباما إن ترمب وحلفاءه الجمهوريين «يؤججون الخوف» من الأميركيين المتحدرين من أصول أفريقية.
واعتبرت السيدة الأولى السابقة أن ترمب «مخطئ أخلاقياً» بالممارسات التي يقوم بها لترهيب الناخبين وبـ«الكذب» بشأن تدمير الأقليات في الضواحي الأميركية.
وقالت زوجة الرئيس السابق باراك أوباما، البالغة 56 عاماً، وأول سيدّة أولى سوداء للولايات المتحدة، إن «ما يفعله الرئيس هو مرة جديدة خطأ دامغ، إنه مخطئ من الناحية الأخلاقية، ونعم، إنه عنصري».
وتابعت أوباما: «لأن الأوقات الحالية عصيبة ومربكة، عندما يسمع الناس هذه الأكاذيب وتتردد المؤامرات المجنونة مراراً وتكراراً، يفقدون القدرة على التفكير الصائب».
وأضافت: «الأمر الوحيد الذي يتقنه حقاً هذا الرئيس هو استخدام الخوف والإرباك ونشر الأكاذيب للفوز».
ويرفع الرئيس الأميركي منذ فترة شعار «القانون والنظام»، وهو انتقد مراراً المحتجين على التمييز العنصري، واصفاً إياهم بأنهم متطرفون عنيفون.
وفيديو أوباما موجّه إلى شريحة كبيرة من الناخبين. وخاطبت فيه «أصحاب البشرة السوداء والبنية»، وحضّت الأميركيين البيض على تخيّل «ملايين الأشخاص الذين يشبهونني، والذين قاتلوا وماتوا وكدحوا كعبيد وجنود وعمال للمساهمة في بناء هذا البلد».
واتّخذت تصريحات أوباما منحى شخصياً. وقالت السيدة الأولى السابقة إنها بصفتها امرأة سوداء، ومثل غالبية النساء السوداوات في البلاد، بعدما «بذلت كل ما باستطاعتي لكي أعيش حياة كرامة وخدمة واستقامة، يؤلمني أن أعرف أن أحد إخواني الأميركيين يخاف مني أكثر مما يخاف من الفوضى التي نعيشها في الوقت الراهن».
وتابعت: «إنه أمر يثقل قلوبنا».
وانتقدت أوباما «فشل» ترمب في التصدي لفيروس كورونا، وتحقيره جنوداً أميركيين، ووصفه إياهم بأنهم «فاشلون» وتفرّغه لـ«زيادة ثروته» وثروات أعوانه.
وقالت إن بايدن يطرح قيماً مناقضة ترمي إلى مساعدة أسر الطبقة العاملة، ومعالجة الانقسامات وحماية البيئة.
واعتبرت أوباما التصويت في الانتخابات المقبلة أمراً مصيرياً، وقالت: «عودوا إلى قلوبكم وضمائركم، وصوّتوا لجو بايدن».


مقالات ذات صلة

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

الولايات المتحدة​ احتفل ترمب باختياره «شخصية العام» من قِبل مجلة «تايم» بقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك يوم 12 ديسمبر الحالي (أ.ب)

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

احتفى ترمب باختياره «شخصية العام» من مجلة «تايم»، وقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك على بُعد بضعة مبانٍ من المحكمة التي أدانته قبل 6 أشهر فقط.

علي بردى (واشنطن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي مجلة «تايم» تختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب «شخصية عام 2024»... (أ.ب)

ترمب: أدعم حل الدولتين لكن «هناك بدائل أخرى»

أجرى رئيس أميركا المنتخب، دونالد ترمب، حواراً مع مجلة «تايم» التي اختارته «شخصية عام 2024» وأكد أن «مشكلة الشرق الأوسط» أسهل في التعامل من «المشكلة الأوكرانية».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال فعالية شخصية العام لمجلة تايم في بورصة نيويورك، 12 ديسمبر 2024 (أ.ب)

ترمب رداً على سؤال عن احتمالات الحرب مع إيران: «أي شيء يمكن أن يحدث»

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ردا على سؤال في مقابلة مع مجلة «تايم» حول احتمالات الحرب مع إيران، إن «أي شيء يمكن أن يحدث».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

"تايم "تختار دونالد ترمب شخصية العام 2024

اختارت مجلة تايم الأميركية دونالد ترمب الذي انتخب لولاية ثانية على رأس الولايات المتحدة شخصية العام 2024.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».