هل يمنع ترمب عودة الأميركيين والمقيمين المشتبه بإصابتهم بـ«كورونا»؟

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلقي خطابا في البيت الأبيض (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلقي خطابا في البيت الأبيض (أ.ب)
TT

هل يمنع ترمب عودة الأميركيين والمقيمين المشتبه بإصابتهم بـ«كورونا»؟

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلقي خطابا في البيت الأبيض (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلقي خطابا في البيت الأبيض (أ.ب)

أكد مسؤول أميركي كبير لـ«رويترز» أن إدارة الرئيس دونالد ترمب تدرس إجراء يمنع مواطنين أميركيين ومقيمين إقامة دائمة في الولايات المتحدة من العودة إذا كان ثمة اشتباه في إصابتهم بفيروس كورونا المستجد.
وقال المسؤول إن مسودة الإجراء التنظيمي التي لم يتم وضع اللمسات الأخيرة عليها بعد وقد تتغير، ستمنح الحكومة تفويضا لمنع دخول أفراد من المعتقد «بدرجة مرتفعة إلى حد ما» إصابتهم بمرض «كوفيد - 19» أو بأمراض أخرى.
ووضع ترمب سلسلة من القيود الشاملة على الهجرة منذ بدء جائحة كورونا، فأوقف بعض حالات الهجرة المشروعة وسمح لسلطات الحدود الأميركية بالترحيل السريع لجميع المهاجرين الذين يُضبطون عند الحدود دون إجراءات قانونية سليمة.
وذكرت «رويترز» في مايو (أيار) أن مسؤولي الحكومة الأميركية يخشون من أن يفر مواطنون يحملون الجنسيتين المكسيكية والأميركية إلى الولايات المتحدة إذا اتسعت رقعة تفشي فيروس كورونا في المكسيك، الأمر الذي يفرض مزيدا من الضغوط على المستشفيات الأميركية.
وقال المسؤول الكبير إن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، التي تلعب دورا رئيسيا في الاستجابة للجائحة، ستصدر مسودة الإجراء التنظيمي الذي كانت صحيفة «نيويورك تايمز» أول من أورد نبأ بشأنه أمس (الاثنين).
وأضاف المسؤول أنه من غير المتوقع أن تتحرك قوة العمل المعنية بمكافحة الجائحة والتي شكلها ترمب حيال مسودة الإجراء هذا الأسبوع رغم أن ذلك الجدول الزمني قد يتغير.
ووفقا لإحصاء لـ«رويترز»، فإن الولايات المتحدة تتصدر العالم من حيث عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس التي تخطت خمسة ملايين والوفيات التي تجاوزت 162 ألفا.
وقال عمر جآدوات، مدير مشروع حقوق المهاجرين في الاتحاد الأميركي للحريات المدنية في بيان مكتوب إن حرمان مواطنين أميركيين من الدخول إلى البلاد سيكون غير دستوري «وخطأ جسيما آخر في عام شهد الكثير من الأخطاء الجسيمة».


مقالات ذات صلة

الأول بالتاريخ... فوز ترمب يساعد ماسك على تحقيق ثروة تتخطى 400 مليار دولار

الولايات المتحدة​ الملياردير الأميركي إيلون ماسك يظهر إلى جانب الرئيس المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

الأول بالتاريخ... فوز ترمب يساعد ماسك على تحقيق ثروة تتخطى 400 مليار دولار

أصبح إيلون ماسك أول شخص في التاريخ تبلغ ثروته 400 مليار دولار (314 مليار جنيه إسترليني) بعد زيادة ثروته منذ فوز دونالد ترمب في الانتخابات الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ريتشارد غرينيل مسؤول المخابرات السابق الذي يفكر ترمب في تعيينه مبعوثا خاصا لإيران (أرشيفية)

ترمب يدرس تعيين ريتشارد غرينيل مبعوثا خاصا لإيران

قال مصدران مطلعان على خطط انتقال السلطة في الولايات المتحدة إن الرئيس المنتخب دونالد ترمب يدرس الآن اختيار ريتشارد غرينيل ليكون مبعوثا خاصا لإيران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مدير «إف بي آي» كريستوفر راي (أ.ب)

مدير «إف بي آي» سيستقيل قبل تنصيب ترمب

 قالت شبكة «فوكس نيوز»، الأربعاء، إن مدير مكتب التحقيقات الاتحادي كريستوفر راي سيستقيل من منصبه في وقت ما قبل عودة الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)

تقرير: «تايم» ستختار ترمب «شخصية العام»

قال موقع «بوليتيكو» على الإنترنت، اليوم (الأربعاء)، نقلاً عن 3 مصادر مطلعة، إنه من المتوقع أن تختار مجلة «تايم» دونالد ترمب «شخصية العام».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة يوم الأربعاء، حيث لم تُظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.