ترمب في فيديو قديم: جزيرة جيفري إبستين «بالوعة»... واسألوا الأمير أندرو

الأمير أندرو ورجل الأعمال الراحل جيفري إبستين (بي بي سي)
الأمير أندرو ورجل الأعمال الراحل جيفري إبستين (بي بي سي)
TT

ترمب في فيديو قديم: جزيرة جيفري إبستين «بالوعة»... واسألوا الأمير أندرو

الأمير أندرو ورجل الأعمال الراحل جيفري إبستين (بي بي سي)
الأمير أندرو ورجل الأعمال الراحل جيفري إبستين (بي بي سي)

انتشر في الأيام الأخيرة مقطع فيديو قديم للرئيس الأميركي دونالد ترمب يطلب فيه من أحد المراسلين أن يسأل الأمير البريطاني أندرو عن بعض التفاصيل الخاصة بجزيرة ليتل سانت جيمس، المملوكة للملياردير الأميركي الراحل جيفري إبستين، والذي كان متهماً بالاتجار بالقاصرات بهدف الجنس.
وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، يعود الفيديو إلى عام 2015، أي قبل دخول ترمب السباق الرئاسي لعام 2016، وذلك خلال أحد المؤتمرات التي أجراها الحزب الجمهوري.
فخلال جلسة أسئلة وأجوبة، سأل أحد مراسلي شبكة «فوكس نيوز» ترمب عن رأيه في الرئيس السابق بيل كلينتون، ليرد الرئيس الأميركي الحالي قائلاً «رجل لطيف، سيواجه الكثير من المشاكل المتعلقة بالجزيرة الشهيرة المملوكة لجيفري إبستين في الفترة المقبلة في رأيي».
وفي وقت لاحق، سأل مراسل وكالة «بلومبرغ» ترمب عن «طبيعة تلك المشاكل» التي يعتقد أن كلينتون سيواجهها، ليرد «لا أعلم، لكن تلك الجزيرة كانت بالفعل بالوعة، ليس هناك شك في ذلك، فقط اسأل الأمير أندرو، وسيخبرك أن الجزيرة عبارة عن بالوعة».
https://www.youtube.com/watch?v=G6nfjDdSKb8
ولم يكشف ترمب أي تفاصيل أخرى توضح صلة كلينتون بإبستين أو بالجزيرة، الواقعة ضمن أرخبيل جزر فيرجين الأميركية، والتي أطلق عليها البعض مؤخراً «جزيرة الآثام»؛ نظراً لأن واحدة على الأقل من بين السيدات اللائي قلن إنهن تعرضن لانتهاكات من قبل إبستين، ذكروا في شهادات للمحكمة أن تلك الجرائم الجنسية وقعت في تلك الجزيرة، ولم يكن رجل الأعمال بمفرده، ولكن معه آخرين.
يذكر أنه تم توقيف إبستين، مطلع يوليو (تموز) 2019، حيث كان ينتظر المحاكمة على خلفية اتهامات تتعلق باستغلال قاصرات في أعمال جنسية، إلا أنه عثر عليه بعد ذلك ميتاً في زنزانته في نيويورك، في 10 أغسطس (آب).
وبعد ذلك، أثار ترمب جدلاً واسعاً وانتقادات من الكثير من الديمقراطيين بعدما أعاد نشر تغريدة تزعم ضمنياً أن بيل كلينتون تورط في مقتل الملياردير الأميركي الشهير جيفري إبستين. واعتبر الكثير من الديمقراطيين أن تغريدة ترمب مؤامرة غير مسؤولة، حيث إنه ليس لديه أي أدلة على الادعاءات الضمنية التي أشارت إليها التغريدة.
وعرف إبستين بعلاقته بشخصيات شهيرة، من بينها الأمير البريطاني أندرو، الذي يواجه اتهاماً من فيرجينيا جيوفري، إحدى الضحايا المفترضين لجيفري إبستين، بإجبارها على ممارسة الجنس معها وهي مراهقة تبلغ من العمر 17 عاماً و«محتجزة لأغراض جنسية» من جانب إبستين.
ودأب الأمير أندرو على نفي هذه الادعاءات، ولكن ما دعم كلام جيوفري هو نشر صورة قديمة تُظهر الأمير أندرو مطوقاً بيده خصرها، إضافة إلى صورة للأمير وإبستين يتنزهان في نيويورك.
وقد تسببت هذه الفضيحة في إعلان الأمير أندرو في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي تخليه عن واجباته العامة.
واتهم الادعاء الأميركي الأمير البريطاني بعدم التعاون بعد تقديم طلبات متعددة لمقابلته حول صلته بإبستين، رغم إعلان أندرو مراراً بأنه حريص ومستعد للتعاون مع أي تحقيقات تتعلق بهذه القضية.


مقالات ذات صلة

رسالة ميلادية دافئة من دوق ودوقة ساسكس

يوميات الشرق لحظة عائلية دافئة في موسم الأعياد (إنستغرام)

رسالة ميلادية دافئة من دوق ودوقة ساسكس

شاركت دوقة ساسكس صورة عائلية جمعتها بدوق ساسكس وطفليهما، مُرفقة برسالة بمناسبة عيد الميلاد...

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملك تشارلز الثالث (رويترز)

علاج الملك تشارلز من السرطان سيكون أخفّ في العام الجديد

قال الملك تشارلز الثالث، الجمعة، إن علاجه من السرطان سيتم تخفيفه في العام الجديد بفضل التشخيص المبكر، والتدخل الفعال، والالتزام بتعليمات الأطباء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملك البريطاني تشارلز (أ.ف.ب) play-circle

ضمن حملة توعية... الملك تشارلز يتحدث للبريطانيين عن رحلة تعافيه من السرطان

سيُلقي الملك البريطاني تشارلز، اليوم (الجمعة)، خطاباً شخصياً موجَّهاً للبريطانيين يدور حول إصابته بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل (رويترز) play-circle

ميغان ماركل تنتقد «ديلي ميل» بسبب تغطية صحافية من جوار والدها في المستشفى

قال متحدث باسم ميغان ماركل، زوجة الأمير هاري، إنها تمكنت من إرسال خطاب إلى والدها في أحد المستشفيات على الرغم من خرق صحيفة «ديلي ميل» لـ«الحدود الأخلاقية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا اثنان من أعضاء مجموعة تدعى «استعيدوا السلطة» لطخا صندوقاً يحتوي على تاج الدولة الإمبراطوري في لندن بفطيرة التفاح والكاسترد («استعيدوا السلطة» - أ.ف.ب)

القبض على 4 أشخاص ألقوا الطعام على صندوق عرض التاج البريطاني

قالت الشرطة البريطانية، اليوم السبت، إنها اعتقلت أربعة أشخاص في برج لندن بعد إلقاء طعام على صندوق عرض يحتوي على تاج الدولة الإمبراطوري.

«الشرق الأوسط» (لندن)

تانيا قسيس تحتفل بالميلاد في «بيروت هول» بحضور السفير الفرنسي

ديكورات تنسجم مع المناسبة حضرت على الخشبة (الشرق الأوسط)
ديكورات تنسجم مع المناسبة حضرت على الخشبة (الشرق الأوسط)
TT

تانيا قسيس تحتفل بالميلاد في «بيروت هول» بحضور السفير الفرنسي

ديكورات تنسجم مع المناسبة حضرت على الخشبة (الشرق الأوسط)
ديكورات تنسجم مع المناسبة حضرت على الخشبة (الشرق الأوسط)

«لبنان جوهرة ونرفض أن يسرقها منّا أحد»؛ بهذه العبارة استهلّت الفنانة تانيا قسيس حفلها الميلادي الذي أحيته في «بيروت هول»، بحضور السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو. وافتتحت قسيس الأمسية بكلمة مقتضبة توجّهت فيها إلى الحضور مؤكدة أن لبنان يستحق الفرح والاحتفال، وسيبقى بلداً استثنائياً بشهادة المغتربين الذين مهما تنقّلوا بين الدول يعودون إلى وطنهم بشوق وحنين.

ودّعت تانيا قسيس جمهورها بالأبيض وبأغنيات ميلادية (الشرق الأوسط)

ويأتي حفل تانيا قسيس ضمن سلسلة احتفالات ميلادية تشهدها بيروت في موسم الأعياد، وكان «بيروت هول» قد احتضن أيضاً حفلاً للفنانة كارول سماحة في 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

وامتدت الأجواء الميلادية إلى مناطق لبنانية أخرى، لا سيما البترون، حيث نُظّم ريسيتال بعنوان «نجمة الميلاد» أحيته الفنانة كريستيان نجار في كاتدرائية مار اسطفان.

كما تشهد ساحة الشهداء في وسط العاصمة حفلات ومهرجانات ميلادية متتالية. وتحت عنوان «بيروت روح الميلاد»، يعيش الزوار أجواء من الفرح والأمل، ما أعاد إلى العاصمة شيئاً من حيويتها بعد سنوات من الغياب القسري للاحتفالات.

وبالعودة إلى حفل تانيا قسيس، فقد اتّسم بطابع ميلادي، سواء من خلال ديكورات المسرح أو إطلالات الفنانة التي حملت رموز العيد. ورافقها على الخشبة فريق كورال مؤلّف من طلابها في «أكاديمية تانيا قسيس للموسيقى»، إضافة إلى لوحات راقصة مدعومة بخلفيات بصرية انسجمت مع أجواء الميلاد.

وقدّمت تانيا باقةً من الأغنيات الميلادية العربية والأجنبية، فشاركها الجمهور الغناء، وتفاعل معها بحماسة.

وخلال الأمسية، كشفت قسيس أن الحفل تطلّب منها تحضيرات مكثّفة، فشكرت كل من ساهم في إنجازه، ووجّهت تحية خاصة للجمهور الذي حضر رغم الطقس العاصف.

أحيت تانيا قسيس حفلاً ميلادياً في مركز «بيروت هول» في سن الفيل (الشرق الأوسط)

كما خصّصت وصلة غنائية للوطن، استهلّتها بموقف حصل معها أثناء التمارين، حين سألها أحد الموسيقيين عمّا إذا كان الغناء للبنان مجرّد فقرة في البرنامج، أم تعبير عن مشاعر حقيقية تجاه الوطن، فأجابت: «لا أعرف ما يشعر به الآخرون، لكنني أغنّي للبنان من قلبي».

بعدها أدّت أغنيتها «وطني حبيبي»، ثم تبعتها بأغنيتها الشهيرة «آفي ماريا»، التي سبق أن قدّمتها على مسارح عالمية عدة، من بينها حفل المؤسسة الأميركية - الكويتية في واشنطن عام 2017، بحضور الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب.

وقبل أدائها الأغنية، دعت قسيس اللبنانيين إلى الاتحاد والصلاة من أجل تعافي لبنان وعودة السلام إلى ربوعه.

وبدت الفنانة مفعمةً بالفرح خلال لقائها جمهورها، متوجّهة إليهم بالشكر، لا سيما أولئك الذين قدموا من كندا والولايات المتحدة ودول عربية للاحتفال بعيد الميلاد في لبنان، وقالت: «يسعدني أنكم اخترتم مشاركة هذه المناسبة معي»، مضيفة: «فلنقف معاً لنصلّي من أجل لبنان، ومن أجل كل من اضطر إلى مغادرة وطنه».

رافقها غناء طلاب «أكاديمية تانيا قسيس للموسيقى» (الشرق الأوسط)

وقسّمت قسيس برنامجها الغنائي إلى 3 أقسام: ضمّ الأول أغنيات ميلادية عربية وأجنبية، وأضافت إليه لمسة رومانسية من خلال أغنيتها «ليلة ورا ليلة»، أما القسم الثاني فخُصّص للبنان والدعاء له، فيما اختُتمت الأمسية بقسم ثالث ارتدت خلاله الأبيض، وقدّمت مجموعةً من الأغنيات الميلادية التي شكَّلت مسك الختام لحفل غلبت عليه أجواء الفرح وروح العيد.

رافقت قسيس على المسرح فرقة موسيقية حيّة، إلى جانب عازفين على البيانو والقانون والفلوت، ما أضفى على الحفل حضوراً موسيقياً غنياً.


طرد مُعلم بريطاني من مدرسة لعرضه مقاطع فيديو لترمب على الطلاب

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
TT

طرد مُعلم بريطاني من مدرسة لعرضه مقاطع فيديو لترمب على الطلاب

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

اتُّهم مُدرّس في مدرسة بريطانية بتعريض الأطفال للخطر، وأُحيل إلى برنامج مكافحة الإرهاب الحكومي بعد عرضه مقاطع فيديو للرئيس الأميركي دونالد ترمب على طلابه في حصة السياسة الأميركية.

وصرح المُدرّس، وهو في الخمسينيات من عمره، لصحيفة «التلغراف» بأنه «شُبّه بالإرهابي» بعد عرضه مقاطع الفيديو، بما فيها مقطع من حفل تنصيب ترمب، على طلاب المرحلة الثانوية.

وقد أبلغت كلية هينلي، وهي مدرسة ثانوية في هينلي أون تيمز، أوكسفوردشاير، تضم أكثر من ألفي طالب، عن مُحاضر العلوم السياسية وأحيل إلى هيئة حماية الطفل المحلية، التي خلصت إلى أن إحالة الأمر إلى برنامج مكافحة الإرهاب الحكومي تُعدّ «أولوية».

اتُّهم المعلم بالتسبب في «أذى نفسي» لطلابه في المرحلة الثانوية، الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و18 عاماً. وفي وثيقة اطلعت عليها صحيفة «التلغراف»، أشار مسؤولون محليون معنيون بحماية الطفل إلى أن عرض مقاطع الفيديو قد يرقى إلى مستوى «جريمة كراهية».

دفعت هذه الادعاءات الغريبة المعلم، الذي حصل على شهادته في منتصف التسعينيات، إلى رفع دعوى قضائية ضد الكلية. وفي تسوية تفاوضية، حصل الرجل على تعويض قدره ألفا جنيه إسترليني (ألفين و697 دولاراً) بعد أن أجبرته فعلياً على الاستقالة من وظيفته التي كان يتقاضى عنها 44 ألف جنيه إسترليني سنوياً - أي نحو 59 ألف دولار.

ويعتقد اتحاد حرية التعبير أن القوانين التي تهدف إلى حماية الأطفال من القتلة والمغتصبين تُستخدم بشكل خاطئ لملاحقة البالغين ذوي الآراء غير الرائجة. وقال الاتحاد إن قضية المعلم مثال واضح على «استغلال بروتوكولات حماية الطفل كسلاح لإسكات شخص ما لأسباب سياسية».

وقال المعلم، الذي فضل عدم الكشف عن هويته: «لقد شبهوني بالإرهابي. كان الأمر صادماً للغاية. إنه أشبه بكابوس، كأنه مشهد من رواية...».

تُظهر وثائق اطلعت عليها صحيفة «التلغراف» كيف بدأت كلية هينلي تحقيقاتها في يناير (كانون الثاني) 2025 بعد أن تقدم اثنان من طلاب المحاضر بشكاوى. وقد اتُّهم المحاضر بالتدريس «المتحيز» و«غير ذي الصلة بالموضوع».

ذكرت الكلية في رسالة بريد إلكتروني رسمية بتاريخ 28 يناير أنه زُعم أنه «عرض على طلابه مقاطع فيديو لدونالد ترمب وحملته الانتخابية ودعايته، بالإضافة إلى مقاطع فيديو أخرى لا صلة لها بما يُدرَّس».

ثم أفادت الكلية بأن أحد مقاطع الفيديو «أثار انزعاجاً شديداً لدى أحد الطلاب».

قال المعلم: «كان الأمر مرعباً، لا يُصدق. كنا نناقش الانتخابات الأميركية، وكان ترمب قد فاز للتو، وعرضتُ مقطعي فيديو من حملة ترمب. وفجأة، اتُّهمتُ بالتحيز. قال أحد الطلاب إنه شعر باضطراب نفسي، وادعى أنه عانى من كوابيس».

وعندما سُئل عما إذا كان متطرفاً يمينياً، أجاب المعلم، وهو مؤيد للحزب الجمهوري لكنه يُصر على أن آراءه معتدلة: «لستُ متطرفاً».


ماسبيرو يحظر ظهور العرافين والمنجمين

أحمد المسلماني (الهيئة الوطنية للإعلام)
أحمد المسلماني (الهيئة الوطنية للإعلام)
TT

ماسبيرو يحظر ظهور العرافين والمنجمين

أحمد المسلماني (الهيئة الوطنية للإعلام)
أحمد المسلماني (الهيئة الوطنية للإعلام)

أعلنت الهيئة الوطنية للإعلام عن حظر استضافة العرافين والمنجمين على شاشات القنوات التابعة لها، أو عبر أثير إذاعاتها المختلفة، أو بوابتها الإلكترونية، أو عبر مجلة الإذاعة والتلفزيون التابعة لها.

وأكد رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، أحمد المسلماني، على استمرار سياسة الهيئة بشأن حظر استضافة العرافين والمنجمين في جميع إذاعات وقنوات الهيئة، وكذلك موقع الهيئة ومجلة الإذاعة والتلفزيون.

ودعا المسلماني إلى استطلاع مستقبل المنطقة والعالم عبر التفكير العلمي وقواعد المنطق، ومعطيات علم السياسة والعلوم الأخرى، والاستعانة في هذا الصدد بالعلماء والأكاديميين والمثقفين، وفق بيان للهيئة، الخميس.

ودعا رئيس «الهيئة الوطنية للإعلام» للابتعاد عن الترويج لخرافات المنجمين والمشعوذين، وعدّ أنهم «يستهدفون إهانة العقل، وتسفيه المعرفة، وتأسيس شهرة كاذبة على توقعات عشوائية لا سند لها».

وخلال موسم رأس السنة ومع قرب بداية كل عام يتم الترويج عبر فضائيات متنوعة لتوقعات المنجمين والعرافين الذين نالوا شهرة كبيرة خلال الأعوام الماضية. وقال الناقد الفني والإعلامي، أحمد سعد الدين لـ«الشرق الأوسط» إن «هذه البرامج تجد شهرة واسعة وكبيرة في الفضائيات الأخرى، بل إن فضائيات تعتمد على فقرات ثابتة مع بدايات العام، بحيث يعتمد عليها في الريتش والترند، بحجة إعطاء الأمل أو حتى الأخبار المشوقة».

وترى الدكتورة سارة فوزي، أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة، أن «نشر التنجيم والدجل والتنبؤات أمر مرفوض؛ لأنه يؤثر على الرأي العام بشكل كبير»، مضيفة لـ«الشرق الأوسط»: «قرار ماسبيرو بمنع المنجمين والعرافين سليم تماماً، لحماية الوعي وحماية التفكير سواء النقدي أو العلمي»، وأشارت إلى الجانب الديني أيضاً، وأن «ممارسات العرافين والمنجمين محرّمة في الديانات السماوية».

وأكدت دار الإفتاء المصرية على تحريم التنجيم والعرافة، وذكرت في فتوى على موقعها الإلكتروني أن «المنجِّم يدعي علم الغيب، وليس له التحقُّق من ذلك، وإن وقع ما تَنَبَّأ به، فهو كاذب في ادِّعاء علمه، والتنجيمُ أمر مُحَرّم شرعاً، فهو نوع من الكهانة، ويؤول إلى ادِّعاء عِلم الغيبِ الذي استَأثَر الله به».

أما عن حظر التلفزيون المصري لظهور العرافين والمنجمين، فهذا ما يراه سعد الدين «حفاظاً على الذوق العام، والعادات والتقاليد، ومحددات المجتمع»، ومن ثم يرى أن «منع ظهور العرافين قرار صائب تماماً ، يحافظ على تقاليد ماسبيرو التي تربت عليها الأجيال».

فيما تؤكد الدكتورة سارة فوزي أستاذة الإعلام أن «حظر ظهور العرافين والمنجمين يحمي المجتمع من مخاطرهم ومن الانسياق وراء الدجل والخرافات، خصوصاً مع وجود نسبة أمية كبيرة، ومن ثم هناك شرائح يمكن أن تنساق وراء هذه الأمور».