«البرنامج السعودي»: مائة يوم متصلة لتصبح «عدن أجمل»

جانب من إحدى عمليات إزالة المخلفات التي يعمل على إنجازها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في عدن (الشرق الأوسط)
جانب من إحدى عمليات إزالة المخلفات التي يعمل على إنجازها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في عدن (الشرق الأوسط)
TT

«البرنامج السعودي»: مائة يوم متصلة لتصبح «عدن أجمل»

جانب من إحدى عمليات إزالة المخلفات التي يعمل على إنجازها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في عدن (الشرق الأوسط)
جانب من إحدى عمليات إزالة المخلفات التي يعمل على إنجازها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في عدن (الشرق الأوسط)

أكملت حملة البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في محافظة عدن 100 يوم منذ انطلاقتها، معيدة أجزاء واسعة من العاصمة اليمنية المؤقتة إلى مظهرها الجميل وطرقاتها النظيفة.
وساهمت الحملة في الحد من التلوث البيئي والصحي والبصري بفضل الجهود المستمرة حتى هذه الأيام، من خلال الفرق التي تعمل ضمن الحملة وكان لها دور كبير في إزالة 86.620 مترا مكعبا من المخلفات، وتصريف ‏‎الأمطار، وري الأشجار. وواصلت الحملة نشاطها وفقا بيان صادر عنها خلال 100 يوم من دون توقف، «للحفاظ على استدامة الأعمال نظراً لارتفاع منسوب القمامة والمخلفات بشكل يومي».
وفي حين تعمل الحملة من خلال 10 مناطق مستهدفة، وشكلت حملة «عدن أجمل» التي يمولها وينفذها ويشرف عليها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بالشراكة مع صندوق النظافة في عدن، فرصة لعقد العديد من الشراكات مع الجهات الحكومية أو الأهلية كوزارة الصحة اليمنية ولجنة الطوارئ في المحافظة بهدف مجابهة الكوارث، فيما بلغ عدد المتطوعين في الحملة ضمن المشاركة المجتمعية التي قام بها البرنامج ضمن الحملة نحو 3167 متطوعاً من مختلف مديريات المحافظة.
كما عملت «عدن أجمل» جنباً إلى جنب مع المنظمات الدولية خلال فترة الحملة، وعقدت عدة اجتماعات مع فرق الأعمال المجتمعية والحكومية لإيجاد حلول فعلية لبعض العقبات التي تواجه الحملة في مجال النظافة والإصحاح البيئي، ورفع المقترحات والمسوحات الميدانية لتحقيق استجابة أفضل.
في غضون ذلك تمكن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن من بناء شراكات استراتيجية مع المؤسسات اليمنية ومنظمات المجتمع المدني، لتنفيذ مشاريع تنموية وخدمية متنوعة تحسيناً للمعيشة اليومية، وتحقيقاً للأثر الإيجابي الذي يجب أن يلمسه المواطن اليمني بشكل مباشر، فعمد البرنامج لعقد شراكات فعالة مع 56 جهة ومنظمة من منظمات المجتمع المدني والجهات الحكومية وغير الحكومية.
ومن خلال الحملة نفسها تمكن البرنامج من تدريب وتأهيل 74 شاباً وشابة، ودعم مبادراتهم المتعلقة بالنظافة والمشاركة المجتمعية، إذ وصل عدد المبادرات الناشئة المدعومة من الحملة 6 مبادرات منذ انطلاقة الحملة، وشمل الدعم تدريب المشاركين على كيفية العمل وإكسابهم المهارات، لتطوير أعمالهم، وتعزيز الثقة لديهم وإعطائهم الفرصة لاتخاذ القرارات، وتدريبهم على مختلف البرامج الإدارية.
إلى ذلك استخدمت الحملة الأساليب الإلكترونية الحديثة في طريقة تحليل البيانات وإدارة أسطول الآليات بهدف تطوير آلية العمل لدى صندوق النظافة وجعل الأعمال أسهل وأسرع بعيداً عن الطرق الورقية التقليدية.
في السياق نفسه، ساهمت حملة «عدن أجمل» في انحسار الأوبئة من المدينة، كما ساهمت في الاستجابة الفعالة في حالات الطوارئ وتحقيق النتائج الملموسة والتدخل الحقيقي الذي لاحظه المواطنين اليمنيين خلال فترة وجيزة، كونه الأول من نوعه منذ سنة 2015.
ويعمل الكادر الإداري في مشروع حملة النظافة والإصحاح البيئي «عدن أجمل» على تطوير معايير والإجراءات التي تساهم في تقليل نسبة المال المهدور نتيجة سوء الإدارة عبر مشاركة أفضل الممارسات، التي تعزز وترفع مستوى التخطيط السليم وتمكن المراقبة والتحكم سعياً لتحقيق نهج الاستدامة.
ويسعى البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن إلى إحداث الأثر التنموي الإيجابي في الجمهورية اليمنية، من خلال 177 مشروعاً تم تنفيذها منذ تأسيسه في 2018 لدعم القطاعات الأساسية التي تقدم الخدمات اليومية لمستفيديها، وهي الصحة، والطاقة، والتعليم، والنقل، والمياه، والزراعة والثروة السمكية، والمؤسسات الحكومية.
وفي هذا الخصوص أنشأ البرنامج المدارس النموذجية، والمراكز الطبية المجهزة بالكامل، ومنح المشتقات النفطية التي تشغل 64 محطة يمنية، ماساهم في رفع أداء مؤسسات الدولة، من خلال توسع أعمالها التي تديرها في محافظات اليمن وأبرزها: عدن، سقطرى، المهرة، مأرب، الجوف، صعدة.
كما يعمل البرنامج على الوصول إلى المزيد من المحافظات في مشاريعه التي يحرص فيها على بناء القدرات اليمنية وتعزيز الاكتفاء الذاتي ومساعدة أبناء اليمن على تحقيق التعافي الاقتصادي.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

في رسالة إلى الشرع... ملك البحرين يعلن استعداد بلاده لـ«التنسيق» مع سوريا

العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة (بنا)
العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة (بنا)
TT

في رسالة إلى الشرع... ملك البحرين يعلن استعداد بلاده لـ«التنسيق» مع سوريا

العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة (بنا)
العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة (بنا)

وجَّه العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، رئيس الدورة الحالية للقمة العربية، رسالة إلى أحمد الشرع، القائد العام لفرقة التنسيق العسكري في سوريا، أشاد فيها بتعاون رئاسة إدارة الشؤون السياسية مع السفراء المقيمين في دمشق.

وأكد الملك حمد بن عيسى، في رسالة نقلت مضمونها «وكالة أنباء البحرين» الرسمية، على أهمية «الحفاظ على سيادة الجمهورية السورية، واستقرارها، وسلامة ووحدة أراضيها، وتحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق».

وشدَّد على «استعداد البحرين لمواصلة التشاور والتنسيق مع الجمهورية السورية الشقيقة، ودعم المنظمات الإقليمية والدولية لتحقيق ما فيه صالح الشعب السوري الشقيق»، معرباً عن تطلع بلاده لاستعادة سوريا «دورها الأصيل ضمن جامعة الدول العربية».