إندونيسيا: الحكم بالسجن على قياديين في جماعة مرتبطة بـ«القاعدة»

بتهمة القيام بأعمال إرهابية مرتبطة بإرسال مقاتلين إلى سوريا

TT

إندونيسيا: الحكم بالسجن على قياديين في جماعة مرتبطة بـ«القاعدة»

حكمت محكمة إندونيسية، أول من أمس، بالسجن بتهمة الإرهاب على قياديين اثنين في حركة «الجماعة الإسلامية» المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، والتي نسبت إليها هجمات بالي عام 2002. وحكم على الزعيم السابق للحركة بارا ويجايانتو ونائبه بودي تريكريانتو بالسجن على التوالي 7 سنوات و6 سنوات ونصف سنة، بتهمة القيام بأعمال إرهابية مرتبطة بإرسال مقاتلين إلى سوريا. وأشار كبير قضاة محكمة المنطقة الشرقية في جاكرتا أليكس آدم فيصل بعد محاكمتهما التي تمت عبر الفيديو، إلى أن «المتهمين قاما بتدريب كوادر للذهاب إلى سوريا ودعماهم مالياً خلال مهمتهم». وتولى ويجايانتو (56 عاماً) قيادة الحركة في عام 2009، وجنّد إندونيسيين للتدريب والقتال مع الجماعات المتطرفة؛ بينها جماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» معارضة للرئيس السوري بشار الأسد بين 2012 و2018، بحسب المحكمة. كما حوكم الرجلان بسبب انتمائهما إلى منظمة محظورة. وحظرت إندونيسيا حركة «الجماعة الإسلامية» المرتبطة بـ«القاعدة» في عام 2008، في سياق محاولة الدولة؛ التي تضم أكبر عدد من المسلمين في العالم، قمع التيارات المتطرفة. وفي عام 2002، أسفرت هجمات نُسبت إلى «الجماعة الإسلامية» واستهدفت ملهى ليلياً وحانة في الجزيرة عن مقتل 88 أسترالياً وسائحين غربيين و38 إندونيسياً. ويعد هذا الهجوم الإرهابي الأكثر دموية في إندونيسيا حتى الآن. واستهدفت «الجماعة الإسلامية» في السنوات التالية أماكن أخرى. وأدى انفجار سيارة عام 2003 في فندق «جي دبليو ماريوت» في جاكرتا إلى مقتل 10 أشخاص، واستهدف هجوم آخر بسيارة مفخخة السفارة الأسترالية.
والشهر الماضي، حُكم على زوجين إندونيسيين على صلة بتنظيم «داعش» بالسجن لمحاولتهما اغتيال وزير الأمن الإندونيسي ويرانتو العام الماضي. وكان الرجل عضواً في «جماعة أنصار الدولة»، المرتبطة بتنظيم «داعش»، والتي نُسب إليها آخر هجوم إرهابي كبير في البلاد في مايو (أيار) 2018، واستهدفت الهجمات كنائس في سورابايا، ثانية كبرى مدن إندونيسيا، ما أسفر عن مقتل نحو 20 شخصاً، بمن فيهم الجناة.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.