للمرة الأولى... تعيين امرأة مسؤولة عن الرحلات المأهولة في «ناسا»

كاثي ليدرز مديرة للرحلات المأهولة في وكالة الفضاء الأميركية (أ.ف.ب)
كاثي ليدرز مديرة للرحلات المأهولة في وكالة الفضاء الأميركية (أ.ف.ب)
TT

للمرة الأولى... تعيين امرأة مسؤولة عن الرحلات المأهولة في «ناسا»

كاثي ليدرز مديرة للرحلات المأهولة في وكالة الفضاء الأميركية (أ.ف.ب)
كاثي ليدرز مديرة للرحلات المأهولة في وكالة الفضاء الأميركية (أ.ف.ب)

عينت كاثي ليدرز مديرة للرحلات المأهولة في وكالة الفضاء الأميركية لتصبح بذلك أول امرأة تتولى هذا المنصب الرئيسي في «ناسا»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال جيم برايندستاين رئيس «ناسا» في بيان: «تحمل إلينا كاثي خبرة وشغفاً استثنائيين نحتاجهما في إطار برنامج أرتيميس (للعودة إلى القمر) مع هدف إنزال أول امرأة والرجل المقبل على القمر بحلول عام 2024».
وأكدت ناطقة باسم الوكالة أن ليدرز هي أول امرأة تتولى هذا المنصب الشاغر منذ استقالة داغ لوفير المفاجئ بعد ستة أشهر فقط على توليه المهمة.
وانضمت ليدرز إلى «ناسا» عام 1992 وكانت تدير منذ ست سنوات برنامج الرحلات التجارية المأهولة التي تكللت بنجاح أول مع إطلاق «سبايس إكس» رائدي فضاء إلى محطة الفضاء الدولية في 30 مايو (أيار).
وهي كانت تشرف منذ سنوات على برنامج التجارب الصعب الذي شهد مستجدات وإخفاقات على صعيد المركبات المطورة من قبل «سبايس إكس» و«بوينغ» للتحقق من أنها ستكون آمنة.
وأطلق برنامج الرحلات المأهولة الخاصة إلى المحطة الدولية في 2010 في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وشكل تغيراً حذرياً بالنسبة للوكالة إذ باتت تعتمد على شركات خاصة لتطوير المركبات لنقل رواد الفضاء الأميركيين.
أما برنامج العودة إلى القمر فيحظى بميزانية تقدر بعشرات مليارات الدولارات.
وبموجب الجدول الزمني الذي حددته إدارة الرئيس دونالد ترمب، ينبغي نزول رائدي فضاء أحدهما امرأة على الأقل على سطح القمر قبل نهاية عام 2024 بفضل الصاروخ الثقيل «إس إل إس» من صنع «بوينغ» والمركبة «أورايين» من صنع «لوكهيد مارتن».
إلا أن البرنامج شهد تأخيراً كبيراً. ولم تختر «ناسا» بعد الشركة التي ستصنع مركبة الهبوط على القمر.


مقالات ذات صلة

العالم محطة الفضاء الدولية (ناسا)

التعاون بين روسيا وأميركا في مجال الفضاء مستمر

تواصل روسيا والولايات المتحدة تعاونهما في مجال الفضاء في السنوات المقبلة، على الرغم من التوترات على الأرض.

يوميات الشرق إنجاز مذهل (ناسا)

مسبار «ناسا»... «يقهر» الشمس مُسجِّلاً إنجازاً مذهلاً

أكّدت «ناسا» أنّ المسبار «باركر» الشمسي «سليم» ويعمل «بشكل طبيعي» بعدما نجح في الوصول إلى أقرب نقطة من الشمس يصل إليها أي جسم من صنع الإنسان.

«الشرق الأوسط» (ماريلاند الولايات المتحدة)
يوميات الشرق صورة توضيحية للمسبار «باركر» وهو يقترب من الشمس (أ.ب)

«ناسا»: المسبار «باركر» يُسجل اقتراباً قياسياً من الشمس

أفادت وكالة «ناسا» الأميركية للفضاء بتسجيل مسبار فضائي في عيد الميلاد اقتراباً قياسياً من الشمس على نحو لم يحققه أي جسم من صنع الإنسان حتى الآن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم مسبار «باركر» التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) وهو يقترب من الشمس (أ.ب)

مسبار لـ«ناسا» يصل إلى أقرب مسافة له على الإطلاق من الشمس

يستعد مسبار «باركر» التابع لوكالة «ناسا» للوصول عشية عيد الميلاد، إلى أقرب مسافة له من الشمس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
TT

5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)

قلَّة لم تتأخر عن موعد بدء الدراسة في الصباح، لأسباب مختلفة. لكنَّ اعتياد التلامذة على التأخر في جميع الأوقات يُحوّل المسألة إلى مشكلة فعلية.

في محاولة للتصدّي لذلك، بدأت مدرسة «دورير» الثانوية بمدينة نورمبرغ الألمانية، فرض غرامة تأخير مقدارها 5 يوروات على كل تلميذ يُخالف بشكل دائم، ودون عذر، لوائح الحضور في التوقيت المحدّد.

وذكرت «وكالة الأنباء الألمانية» أنه بعد مرور أشهر على تنفيذ هذه الخطوة، لم يكن المدير رينر جيسدورفر وحده الذي يرى أن الإجراء يحقق نتائج جيدة.

إذ يقول مجلس الطلاب إن عدد التلاميذ المتأخرين عن حضور الفصول الدراسية تَناقص بدرجة كبيرة منذ فرض الغرامة، يوضح جيسدورفر أن الإجراء الجديد لم يفرض في الواقع بوصفه نوعاً من العقوبة، مضيفاً: «ثمة كثير من التلاميذ الذين مهما كانت الأسباب التي لديهم، لا يأتون إلى المدرسة في الوقت المحدّد». ويتابع المدير أن أولئك الصغار لا يكترثون بما إذا كنت تهدّدهم بالطرد من المدرسة، لكنْ «دفع غرامة مقدارها 5 يوروات يزعجهم حقاً».

ويؤكد أن الخطوة الأخيرة التي تلجأ إليها المدرسة هي فرض الغرامة، إذا لم يساعد التحدث إلى أولياء الأمور، والمعلّمون والاختصاصيون النفسيون بالمدرسة، والعاملون في مجال التربية الاجتماعية على حلّ المشكلة.

وحتى الآن فُرضت الغرامة على حالات محدودة، وهي تنطبق فقط على التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات و11 عاماً، وفق جيسدورفر، الذي يضيف أن فرض الغرامة في المقام الأول أدّى إلى زيادة الوعي بالمشكلة.

وتشير تقديرات مدير المدرسة إلى أن نحو من 5 إلى 10 في المائة من التلاميذ ليسوا مهتمّين بالتحصيل التعليمي في صفوفها، إلى حدِّ أن هذا الاتجاه قد يُعرّض فرصهم في التخرج للخطر.

بدورها، تقول متحدثة باسم وزارة التعليم بالولاية التي تقع فيها نورمبرغ، إن المسؤولية تتحمَّلها كل مدرسة حول تسجيل هذه المخالفات. وتضيف أنه في حالات استثنائية، يمكن للسلطات الإدارية لكل منطقة فرض غرامة، بناء على طلب المدارس أو السلطات الإشرافية عليها.

ويقول قطاع المدارس بالوزارة إن المدارس المحلية أبلغت عن تغيُّب التلاميذ عن الفصول الدراسية نحو 1500 مرة، خلال العام الماضي؛ إما بسبب تأخّرهم عن المدرسة أو التغيب طوال أيام الأسبوع، وهو رقم يسجل زيادة، مقارنةً بالعام السابق، إذ بلغ عدد مرات الإبلاغ 1250، علماً بأن الرقم بلغ، في عام 2019 قبل تفشّي جائحة «كورونا»، نحو 800 حالة.

أما رئيس نقابة المعلّمين الألمانية، ستيفان دول، فيقول إن إغلاق المدارس أبوابها خلال فترة تفشّي الجائحة، أسهم في فقدان بعض التلاميذ الاهتمام بمواصلة تعليمهم. في حين تشير جمعية مديري المدارس البافارية إلى زيادة عدد الشباب الذين يعانون متاعب نفسية إلى حدٍّ كبير منذ تفشّي الوباء؛ وهو أمر يمكن أن يؤدي بدوره إلى الخوف المرَضي من المدرسة أو التغيب منها.