مصر ترجئ حتى 2025 رفع الدعم عن الكهرباء

تقرر تثبيت سعر التعريفة في الاستخدام التجاري (رويترز)
تقرر تثبيت سعر التعريفة في الاستخدام التجاري (رويترز)
TT

مصر ترجئ حتى 2025 رفع الدعم عن الكهرباء

تقرر تثبيت سعر التعريفة في الاستخدام التجاري (رويترز)
تقرر تثبيت سعر التعريفة في الاستخدام التجاري (رويترز)

قالت وزارة الكهرباء في مصر أمس الثلاثاء، إنها سترفع أسعار الكهرباء بين 17 و26.7 في المائة بداية من السنة المالية الجديدة 2020 - 2021، التي تبدأ في أول يوليو (تموز) المقبل، للمنازل وللمحلات التجارية التي تستهلك حتى 250 كيلوواط - ساعة شهريا بنسبة 4.3 في المائة.
وأضافت الوزارة في بيان صحافي أنه «نظرا للظروف الاقتصادية الحالية الناجمة عن انتشار وباء كورونا عالميا ولتخفيف الأعباء الاقتصادية عن كاهل المواطن... (تم) مد أجل الخطة الخاصة برفع الدعم عن أسعار بيع الكهرباء للقطاع المنزلي لتنتهي في 2024 - 2025 بدلا من العام المالي 2021 - 2022». وتعاني الطبقات المتوسطة والفقيرة في مصر خلال الخمس سنوات الماضية من ارتفاع حاد في أسعار السلع والخدمات منذ تحرير سعر الصرف أواخر 2016. وعلى مدى الأعوام القليلة الماضية، انتشرت شاحنات الجيش في أنحاء البلاد لبيع المنتجات الغذائية بأسعار رخيصة وزادت منافذ البيع التابعة للقوات المسلحة والشرطة، مما خفف من حدة الارتفاعات.
وقالت الوزارة في البيان إن الشريحة الأولى التي تستهلك حتى 50 كيلوواط - ساعة في الشهر زادت تعريفة الكهرباء عليها إلى 0.38 جنيه لكل كيلوواط - ساعة من 0.30 جنيه، بينما زادت تعريفة الشريحة الثانية، التي تستهلك من 51 وحتى 100 كيلوواط - ساعة، إلى 0.48 جنيه، والشريحة الثالثة، التي تستهلك حتى 200 كيلوواط - ساعة، إلى 0.65 جنيه.
وزادت تعريفة الشريحة الرابعة، التي تستهلك من 201 وحتى 350كيلوواط - ساعة، إلى 0.96 جنيه والخامسة، التي تستهلك من 351 وحتى 650 كيلوواط - ساعة، إلى 1.18 جنيه وستدفع الشريحة السادسة، التي تستهلك حتى 1000 كيلوواط - ساعة 1.18 جنيه لكل كيلوواط - ساعة بينما الشريحة السابعة، التي تستهلك أكثر من ألف كيلوواط - ساعة، ستدفع 1.45 جنيه لكل كيلوواط - ساعة.
وبالنسبة للاستخدام التجاري، تقرر تثبيت سعر تعريفة الشريحة الأولى التي تستهلك حتى 100 كيلوواط - ساعة في الشهر عند 0.65 جنيه والشريحة التي تستهلك حتى 250 كيلوواط - ساعة إلى 1.2 جنيه من 1.15 جنيه وتثبيت الشريحة الثالثة التي تستهلك حتى 600 كيلوواط - ساعة عند 1.4 جنيه. كما تقرر تثبيت الشريحة الرابعة التي تستهلك حتى ألف كيلوواط - ساعة عند 1.55 جنيه والشريحة الأخيرة التي تستهلك أكثر من ألف كيلوواط - ساعة في الشهر عند 1.60 جنيه.
على صعيد مواز، أعلن السودان أمس عن رفع حصته من الكهرباء الواردة إليه من إثيوبيا إلى (200) ميغاواط، وذلك عبر خط الربط المشترك بين البلدين، للتغلب على إشكاليات الإمداد الكهربائي للقطاع السكني والصناعي بالبلاد، فيما أعلنت مصر نيتها رفع وارد الكهرباء عبر الشبكة مع السودان من 60 إلى 240 ميغاواط، بالتعاقد مع مصنعين لمعدات مشروع ربط شبكتي الكهرباء في البلدين.
وتبلغ قدرة مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسودان 300 ميغاواط، وتدرس الدولتان التوسع في المشروع ليصل إلى 3 آلاف ميغاواط في المرحلة الثانية، وتبلغ التكلفة الاستثمارية المتوقعة لمشروع الربط الكهربائي نحو 56 مليون دولار تخص الجانب المصري.
ويعاني السودان نقصاً حاداً في الإمداد الكهربائي نتيجة قلة التوليد الكهربائي مقارنة بالاستهلاك، مع غياب النمو في التوليد، فضلا عن حاجة بعض المحطات للصيانة التي يحول دونها توفر موارد النقد الأجنبي والتمويل.
ويحتاج السودان إلى 5 آلاف ميغاواط لتغطية الاستهلاك السكني والصناعي والزراعي، فيما يبلغ إنتاجه في أعلى المستويات 3 آلاف ميغاواط من التوليد المائي والحراري وتنخفض هذه النسبة في فصل الصيف بنسبة 60 في المائة.
وأكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري محمد شاكر، حرص مصر على تلبية احتياجات السودان من الكهرباء بأعلى جودة وأكثر كفاءة، من خلال رفع قدرة خط الربط، مشيرا إلى تعاقد مع مصنعي بعض المعدات الخاصة بمشروع الربط، مؤكداً أن هناك خطة محكمة لرفع الكميات المصدرة خلال الفترة المقبلة بقدرة (240 ميغاواط).


مقالات ذات صلة

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

الاقتصاد ناقلة غاز طبيعي مسال تمر بجانب قوارب صغيرة (رويترز)

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

تجري مصر محادثات مع شركات أميركية وأجنبية أخرى لشراء كميات من الغاز الطبيعي المسال عبر اتفاقيات طويلة الأجل، في تحول من الاعتماد على السوق الفورية الأكثر تكلفة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد سيدة تتسوق في إحدى أسواق القاهرة (رويترز)

«المركزي المصري» يجتمع الخميس والتضخم أمامه وخفض الفائدة الأميركية خلفه

بينما خفض الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي يدخل البنك المركزي المصري اجتماعه قبل الأخير في العام الحالي والأنظار تتجه نحو التضخم

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مسؤولو «مدن» الإماراتية و«حسن علام» المصرية خلال توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مشروع رأس الحكمة (الشرق الأوسط)

«مدن القابضة» الإماراتية توقع مذكرة تفاهم في البنية التحتية والطاقة بمشروع رأس الحكمة

وقعت «مدن القابضة» الإماراتية، اليوم الثلاثاء، مذكرة تفاهم مع مجموعة «حسن علام القابضة» المصرية، لتعزيز أفق التعاون في مشروع رأس الحكمة في مصر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد الشمس أثناء الغروب خلف أعمدة خطوط الكهرباء ذات الجهد العالي (رويترز)

الربط الكهربائي بين مصر والسعودية يحسّن إمدادات التيار في المنطقة ويقلل الانقطاعات

ترى الشركة المنفذة لأعمال الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، أن الربط الكهربائي بين البلدين سيحسّن إمدادات التيار في المنطقة ويقلل من انقطاعات الكهرباء.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد اللواء الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء (الشرق الأوسط)

محافظ جنوب سيناء: نتطلع لجذب الاستثمارات عبر استراتيجية التنمية الشاملة

تتطلع محافظة جنوب سيناء المصرية إلى تعزيز موقعها كمركز جذب سياحي، سواء على مستوى الاستثمارات أو تدفقات السياح من كل أنحاء العالم.

مساعد الزياني (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.